بعد ان عادت الى الواقع استشعرت تصرفها الوقح نوعا ما انحنت بهدوء قائلة: "اسفة لرفع صوتي.. لكن..."
رفعت رأسها و زاد توترها عندما تغيرت ملامح وجه جدها المتجمدة منذ الازل.
"اجلسِ"
"نعم!"
وضع القلم و شبك يديه "كنت اعلم ان يوما كهذا سيأتي لكن كان سريعا جدا لقد استخففت بك!"
"هاه؟"
"لا انت و لا جاك تحملان دماء هذه العائلة"
"ك كيف؟"
"اصبحتِ غبية فجأة... جاك طفل تم تبنيه لأسباب خاصة تخدم مصلحة العائلة و ليس عطفا عليه اما انت فهو واضح انك ابنته"
قالها بصوت بارد جاف دون مقدمات كأنه يقول جملة عادية ك'صباح الخير' و ليس حقيقة صادمة.
شردت، ضاعت في الاف المسارات الفكرية و المتاهات لكن في ذات الوقت كان عقلها فارغا تماما... استمر طنين غريب يرن في أذنيها انها لا تستطيع تحديد سببه حتى.
"هذا جواب سؤالك" عاد الى وضعيته في تصفح اوراقه.
"م ماذا؟"
"اخرجِ الان"
"أخرج"
"اجل"
خرجت بطواعية ركضت الى الخارج لم يصلها صوت الخادمة و هي تطلب اخذ معطفها لم تسمع تحذيرات البستاني من السقوط... وصلت للخارج و استمرت الى ان انقطعت انفاسها و قفت تضحك بينما تبكي "مستحيل ههههه انها مزحة".
شقت دموع دافئة اخاديد على وجنتيها الباردتين كآخر عزاء لها في وسط هذا الشتاء القارس.
أنت تقرأ
Way back home
Fantasyماذا ستفعل لو فتحت يوما عينيك و انت فاقد للذاكرة....هل ستجلس و تبدأ في البكاء...أم تبدأ في التأمل بوجه مصدوم.....ردات فعل متوقعة صحيح.....ماذا عن أن تشرع في البحث عن نفسك حينها أو ما يشير لهويتك....لكن ...دون علم أحد أنك فاقد للذاكرة الكانبة{كنوز}