فاجأها رنين هاتفها.... أخذت تبحث عنه حتى وجدته.... أجابت قائلة: "اهلا سالي..."
سالي بصوت باكي:" كيف حالك الان؟... لم تتصل امس و اليوم ايضا... كنت قلقة."
رينا :" اعتذر. "
سالي و هي تكبح بكاءها:" لقد فقدت وعيك في الثانوية و احضرك سون للمنزل.... رغم ان اليوم العطلة لم تتصل بي."
رينا: "هل تعرفين ما قد رأيته قبل غيابي عن الوعي؟"
سالي: "كلا!"
اكملت رينا تهدئ و تطمئن سالي ثم أقفلت الخط... لابد ان اعرف... لاشك ان لذلك علاقة بالحلم الماضي و حلم الان...مهلا.... لاشك ان سون يعرف... لا انا متأكدة..
نهضت من سريرها تتجه نحو المكتب... و ماإن فتحته حتى وجدت الدفتر الذي قرأته ... "هل يمكن ان يفيد هذا؟ ".
قبل ان تأخذه فتحت والدتها الباب... قفزت الام الى ابنتها تحضنها و تتفحصها بخوف:" رينا هل انت بخير.. هل تشعرين بتحسن؟"
ابتسمت رينا بهدوء ثم نبست:" امي لا تقلق... انا بخير.... "
نهضت جوليانة ثم قالت:'ان لم تكونِ بخير سأخبر عمك جاك ان لايأتي مع زوجته اليوم... لا عيب في الغاء الامر... صحتك اهم. "
رينا: "لا تلغيها...انا في احسن حال."
جوليانة مؤكدة: "حبيبتي سأذهب لتحضير العشاء... ان شعرت بشيء اخبريني فورا... حسنا؟"
رينا: "حاضر"
في المساء:
تناولت الاسرة العشاء كما هو مقرر مع ضيوفهم و لكن حدث امر غريب..... ليس من عادة زوجة جاك إليونورا أن تكون لطيفة لكنها اليوم طيبة معي لدرجة انها احضرت لي عقدا كهدية....
إليونور بحنو: "رينا... انا احبك كابنتي و كما تعلمين لم نرزق انا و عمك بأي أطفال لذا أشعر بالفراغ و الوحدة في غياب عمك.... و هو لاول مرة سيسافر لمدة شهر... هل يمكنك البقاء عندي خلاله؟... أوصلك بنفسي للثانوية... و ادللك كابنتي... فقط كوني مؤنستي في غيابه."
نظرت رينا اليها بدهشة... و يدها حاملة الملعقة معلقة في الهواء... نظر الجميع اليها ينتظرون ما ستقول... طبعا والدها لن يعارض القرار قرارها..
رينا:...
يتبع...
أنت تقرأ
Way back home
Fantasyماذا ستفعل لو فتحت يوما عينيك و انت فاقد للذاكرة....هل ستجلس و تبدأ في البكاء...أم تبدأ في التأمل بوجه مصدوم.....ردات فعل متوقعة صحيح.....ماذا عن أن تشرع في البحث عن نفسك حينها أو ما يشير لهويتك....لكن ...دون علم أحد أنك فاقد للذاكرة الكانبة{كنوز}