- 9 -

214 28 18
                                    

#هاربان_من .....!!

- أنت هنا " دافنشي " !! أليس كذلك !! هيا هيا ، لا داعي لمفاجئتي اليوم ، فلدى ما يكفيني ..
تخرج تلك الكلمات ببطء من فمها الصغير وهي تخطو أول خطواتها داخل شقتها المظلمة ، تجاهلت إشعال الإضاءة وتحركت متجهة لهدفها ..
- " دافنشي " لست هنا اليوم !! ، لقد قابلت " ديفيد " شقيق " دان " ..
ما زالت مسترسله في حديثها وهي تضع قدمها في حوض الاستحمام الممتلئ لترسل برودة الماء رعشة تجتاح جسدها ، تقدمت داخله وهي ما زالت ترتدي ملابسها ، فقط كل ما تريده هو إراحة جسدها والشعور بالمياة تلامسها ، أراحت رأسها للخلف مستندة على الحائط بعد جلوسها في الحوض ..
- أتعلم !! لقد أخبرني " ديفيد " لماذا قتلك " دان " ، ما الذي على فعله الآن ?! الجميع يقول انه قاتل ، هل على تجاهل الجميع ، ربما على مساعدته في الهرب .. الهرب !! أليست فكرة جيدة !! لكن جميع الهاربين ينتهي بهم الحال هناك في الجحيم مجددا أو ربما تخترق رصاصة طائشة رؤوسهم ، حال " دان " يزعجني ، على مساعدته !! إنه لا يأكل ، لقد أصبح هزيلا هكذا قال " ديفيد " ، عليه الذهاب إلى المحكمه ، سيرتدي لباس رسمي وقتها أليس جميلا !! ربما على رؤيته هكذا ، أخبرني " دافنشي " لماذا أنت مختبئ اليوم  ?! أخبرني لماذا أنا أبكي ?! لماذا أحدث نفسي الآن ?! لماذا هذه القضية في يدي انا ?! جثتك لم تظهر بعد ، نصفها فقط ، أخبرني أين هي ?!
كلامها بدأ بطيئا هادئا أخذ يعلو ببطء ، حتى أنهت جملتها بصراخ ،  ربما شعرت بها جدران منزلها ، بألمها ووحدتها وبما تقاسيه ..
...... ....... .......  ........ .......
- " داااان " ، هل تسمعني ?!
- ماذا !! اسف " ديفا " لقد غفوت ..
- آسف " ديفا " .. حركت شفتيها بسخرية وهي تحاول تقليد صوته الناعس .. أنت أحمق " دان " ، كيف يمكنك النوم وأنا معك ..
رفع حاجبه بتهكم : تتحدثين كأن هناك ملاكا أمامى ولا أستطيع رفع ناظري عنه ، أنه أنت فقط " ديفا " ..
" ديفا " تضع يدها في خصرها وعقدت حاجبيها في غضب : أنه أنت فقط " ديفا " ، تبا لك لن أخبرك ما أتيت لأجله في المقام الأول ..
" دان " وقد وضع ابتسامة ساخره على وجهه : متأكدة انك لن تخبريني !! حسنا كما تريدين .... كل م......
- لقد طلب منا إستكمال التحقيق بصحبة " دافنشي " .. قاطعته وهي تتحدث سريعا ..
وقف " دان " أمامها ، حرك يده ليلامس كفه رأسها ويمسح بحنان بينما نظرة خاصة تجتاح وجهه وابتسامة مشرقة تغزو شفتيه : فتاة مطيعة " ديفا "
" ديفا " متهكمه : ليس كالطفله ..
" دان " ساخرا : تعلمين " ديفا " هل أنا أحمق لأخطب طفلة ?!!
" ديفا " : لا تقل هكذا ، لست أحمق .
" دان " : أعلم أعلم ..
" ديفا " تمنحه لكمة بيدها الضعيفه في صدره : كفى غرورا ..
...... ....... ....... ....... .......
- هيا " ليزا " إنه يحبك كثيرا ، أيضا هو ذو مكانة رفيعة ، أين ستحظين بزوج كهذا ?!
" ليزا " : ليس عليك إضافة - إنه يحبك كثيرا - فقط قولي - مكانة رفيعة - حقا لقد ظننت أن تلك الأمور انتهت منذ زمن ، لماذا تفعليها الآن إذا ?!
- والدك يريده ، لذلك على إقناعك بهذا ..
" ليزا " ترفع حاجبها ساخرة : والدي !! فقط !! حسنا لا يهم ، أنت تعلمين أنني مرتبطة ب " دافنشي " ، أخبريني ما السئ به ?! ربما هو حتى أفضل مكانة من هذا المدعو القادم ..
- والدك لا يحبه ، تعلمين ذلك ..
" ليزا " : اسفه ولكن من الذي سيتزوج هنا ?! والدي أم أنا ?!
- كفاك وقاحة " ليزا " ، قابليه الآن فقط ولنرى كيف سينتهي الأمر بعدها ..
" ليزا " : هذا إزعاج حقا ، حسنا حسنا ، فلنري فارس أحلام أبي ..

* أعترف لقد سخرت كثيرا منه ، من أمي وأبي ، أتذكر محادثتي قبل لقاءه لأمي ، أعلم أنها ستسخر مني يوما ما ولكن حقا هو مختلف عن " دافنشي "  ، لا أعلم كيف أقولها !! ولكن لديه الكاريزما الخاصه به ، لديه طريقة كلام مختلفة ، ليس كما وصفته أمي ، لكن ربما أفضل بكثير ، الجدير بالذكر أنني ظللت اقارنه ب " دافنشي " ، حمقاء أنا *

JæŃ -الفردوس -حيث تعيش القصص. اكتشف الآن