-6-

302 31 16
                                    

#هاربان_من ...!!
#فيما_مضى ..
" ما الذي تعنيه بأنك ستقف أمامى في المحكمه !! "
صرخ بها في وجهي ، كان غاضبا ، أتى ليخرج غضبه بي ، أمسكت قبضته القوية رقبة قميصي وجذبني أمام وجهه ..
" لا تحشر أنفك في ذلك ، ابتعد عن الأمر ، لن أصمت حتى أراه في قبره "
أمسكت بيده وابعدته عني ، عدلت من وضعية قميصي ، أعلم أن نظراتي بارده ولا أحمل تعبيرا على باقي وجهي ، لكن انا حقا اشتعل من الداخل ، أريد أن انفجر به ، أريد أن أنهره ، أصفعه ، أريده ان يعود إلى رشده وكذلك أنا  ، لأنه من الرائع أنه يشبهني بل أكثر من ذلك أنه نسخة طبق الأصل مني ، لذلك سأغضب في وجهي أيضا ..
" هل انت غاضب منه ام منها !! هل تنتقم لها ام لنفسك !! تشفي جرحك ام تريد تنفيذ العداله !! أعلم أنك تخشى أن تقف أمامى هناك ، أنت لا تحمل الأدلة الكافية لذلك ، لم لا تدعه في شأنه ، فقط ادعى لها في قبرها ، لن أدعك تدخل صديقي السجن ، حتى وإن كان من أجلك ، الذنب ذنبك ما كان يجب أن تتركها وقتها ، أنت الجاني هنا - أخي - "
وقع راكعا أمامى وأخذ يبكي ، لقد كان يحبها بل يعشقها ، فقدها كان أمرا شاقا عليه ، رغم أنه كان يجاهد ليخفي ذلك دائما ، كان زفافهما رائعا وأتذكر عينيه وقتها كانت دمعة السعادة تزينها وهو يحتضن كفيها "  أعلنكما الآن زوجا وزوجه " .. قبل كفها .. حملها .. لو كان يملك أجنحة لطار بها فرحا .. بينما هو يقف بجانبي ينظر لهم ودموعه تغرق وجهه ، يلعن نفسه لمجيئه إلى رفافهم ، جاء ليحصل على خنجر مزخرف بالذهب ليزين صدره ..
عدت من ذكرياتي على صوت بكائه مجددا ، كنت سعيدا لرؤية وجهي يبكي ، تسائلت متى !! متى يلين ذلك القلب وأبكي مثله كأنا وليس ك " ديفيد " ..
قال بين نحيبه : أرجوك " دان " أعلم أنه قاتلها ، أريد أن اشفي قلبي ، لقد اشتقت إليها ، " دااان " لا تكن كذلك ، " دان " أنا اريدها ..
رفع يده وأخذ يضرب صدري بقبضته ، ما أقسى قلبي لأراه في ذلك الوضع ولا أتحرك ..
" ديفيد ، لقد أتيت هنا من أجل أن اجد الدليل القاطع لبرائته وانتهى الأمر ، لن أرحل بدونه ، اسف من أجل زوجتك "
توقف عن البكاء ونظر لي بكره ، قال :  " وما الذي ستفعله بشأن الملف ، سينتهي الأمر للأبد هكذا "
" دان " : هكذا أفضل ، لم أكن أرغب بذلك في البداية ..
" ديفيد " : ستفسد الأمر إذا !!
" دان " : نعم يمكنك قول ذلك ..
....................................
" كان على تسجيل ذلك الموقف ، فتاة تصرخ في وجه " د-ا-ن " !! "
نطقت شفتيه بذلك ، بكل سخرية ، تباطئ في نط اسمه ، بينما البرود يتملك وجهه ، يستند بكتفه على سوار الباب وقبضته تمسك بمقبضه ..
أدارت " چين " لذلك الشخص ، فنبرة صوته كالتي أمامها ، جحظت عينيها وكادت ان تخرج من مقلتيهما ، تنظر إلى " دان " وإليه مره أخرى ..
" م-ن أ-ن-ت ?! " تسائلتها بدهشه عارمه ، بينما تتلاقي عينا " دان " بعينيه وتتفحص وجهه الخالي من الاضطرابات ..
" ديفيد دارك " ..
" چين " : تشرفنا ، من أنت !! وكيف دخلت !! اسمك لم يضف شئ .
" ديفيد " : هل الدهشه جعلتك بهذا الغباء ، تبا لك وله ألم يجد غيرك !!
" چين " : هل تصفني بالغباء !! يا للسخرية ، يبدو أنك فعلا شقيقه ، نفس الكلمات اللاذعه .
" ديفيد " : كنت فظ أليس كذلك !! و " دان " أيضا !! ولكن أرجوك لا تربطي بيننا برابط الاخوه .
" لم أنت هنا !! " قاطع حديثهم السخيف ، لم تتغير ملامحه ولم يتزحزح من مقعده ..
" ماكس طلب منى المجيئ ، أنه طيب القلب حقا "
وجهه أنظاره إلى " چين " مره أخرى : " أريد الذهاب الآن "
" چين " : الآن !! ألن تجلس معه !!
"  دان " : الآن " چين " ..
" چين " : حسنا حسنا ، سأخبر " سيدريك " ..
ابتعد " ديفيد " عن الباب سامحا لها بالخروج ذهبت خارج الغرفه لتجد ان " سيدريك " غادر ولا وجود له ..
" چين " : أين ذهب ذلك الأحمق !!
" ديفيد " : أنا جعلته يذهب ..
" چين " : لماذا !! ومن أنت لتفعل !!
" ديفيد " : أنها حمقاء " دان " أليس  كذلك !! هل لهذا صفعتها !!
" چين " : كيف علمت أنه صفعني !! " ديفيد " بسخرية بائعه وهو يقترب منها ويضع اطراف أصابعه على جانب وجهها : هنا عزيزتي ، علامات الصفعه تبدو مزهره ، هل تؤلمك !!
" دان " : توقف عن قول حمقاء وغباء لها وأبعد يدك البارده عنها ..
" ديفيد " بسخرية :  هل يزعجك ذلك !! هذا لطيف ، من الرائع انك أخبرتني .
دار بجسده ذاهبا للخارج ولوح بيده بطريقة تمثيليه  " سأرسل لكم سيدريك " ..
كانت هذه آخر كلماته قبل رحيله ، لتترك " چين " العنان لدموعها بينما " دان " ينظر لموضعه بكل غضب وكره .



JæŃ -الفردوس -حيث تعيش القصص. اكتشف الآن