الزياره المفاجئه☆

91 0 0
                                    

فلا مورد مادي له سوا هذا العمل ولا يجيد سوا هذه الوظيفه
وقطع عليه سلسله افكاره صوت المعلم وهو يقول له امين
فااستفاق من اوهامه ونظر قائلآ اامرني ياسيدي فقال له قهوتك .......ابتلع امين ريقه بصعوبه
قائلآ مابها القهوه ياسيدي فرد عليه قائلآ اعجبتني
تنهد امين مسترخيآ يحمد الله على عدم طرده من عمله ثم قال المعلم وهو يسأله
هل انت متزوج ياامين؟
فرد عليه نعم ياسيدي
هل لك اولاد؟
فرد نعم ياسيدي
فقال هل اسرتك كبيره ؟
فقال له نحن تسعه يامعلمي
فقال بحسره اييييييييه الدنيا بالعكس فاانا املك كل شيء ماعدا الاسره والاولاد
وانت لاتملك اي شيء وعندك اسره واولاد
صفن السيد لفتره قصيره ثم قال امين
كيف تدبر امورك؟وامور مصروفك؟
انزل امين رأسه نحو الارض خجلآ وقال الحمدلله ياسيدي مستوره
مد المعلم يده الى جيبه وقال والله مو مبين ياامين انها مستوره معك خذ هذا المبلغ من المال واصرفه على عائلتك
احضر به بعض الفواكه والحلويات افرح به اولادك
تردد امين في اخذ المبلغ فقال له السيد مد يدك وخذ المبلغ ياامين
مد امين يده وهي ترتجف واخذ المبلغ ولما نظر الى المبلغ قال لسيده ولكن هذا كثير ياسيدي
فرد عليه السيد لا كثير ولا شي
خذ هذا المبلغ واذهب الى المنزل اترك العمل واحضر شيء وافرح به اولادك
فقال امين ولكن الدوام لم ينتهي ياسيدي فقال له لابأس
انا اسامحك بالساعات الثلاث التي بقيت
رد امين وفقك الله ياسيدي وشكرآ كثيرآ
انصرف امين راجعآ الى البيت فرحانآ مبتسمآ وهو يحمل اكياسآ كثيره
من الخضره والفواكه والحلويات وبعض الحاجيات اللازمه
استقبلت ورده زوجها وهي تبتسم كالعاده قائله له اهلا بك
كيف حالك اجد بأنك قد اتيت مبكرآ اليوم اليس كذلك فرد عليها نعم ياورده تعالي وساعديني
فردت ورده ماشالله ماهذه الخيرات
فقال لها هذا من فضل الله ومن خير المعلم
فرحت كثيرآ وقالت وفقه الله
حضرت ورده الطعام وعند انصراف الاولاد من المدرسه دخلوا الى البيت قائلين مرحبآ ومن ثم غسلوا ايديهم وغيروا ثيابهم الخاصه بالمدرسه واتجهوا نحو مائده الطعام
جاءت سلمى بدورها من المدرسه وهي تقول انا اشم رائحه طيبه ماهو طعامنا اليوم يااماه
الله هذه سفره مرتبه ومحترمه ضحكت الام ونادت زوجها واولادها قائله بالصحه والهناء
تغدى الجميع وكانوا سعداء ومن ثم انصرف الاولاد للقراءه وكتابه الوظائف واللعب ساعدت سلمى امها بتنظيف الاواني ومن ثم انصرفت للدراسه
وعند حلول المساء تمددت الام في فراشها وهي تسأل زوجها امين
هل السيد الذي تعمل لديه متزوج ام لا ؟
هل هو مطلق او ارمل؟
عنده اولاد ام لا؟
ماهي قصته؟؟
فرد عليها كان المعلم متزوجآ من ابنة عمه في اول شبابه وبعدها ماتت بمرض خطير بعد سنه من الزواج وظل اعزبآ لمده عده سنوات ومن ثم تزوج بفتاه عشرينيه ولكن اكتشف بأنها لاتحبه وبأنها مجرد اله لسحب النقود من جيبه مصاريف بطعمه وبغير طعمه
طلبات لاتنتهي
اريد ذهبآ ،اريد الماس، اريد ثيابآ ،اريد ان اتعشى بأرقى المطاعم،
اريد ان اذهب الى اوربا، اريد ان اذهب الى المصيف انا واهلي، اريد الذهاب بنزهه انا واصدقائي ، اريد واريد واريد..........
طلبات مستحيله وكانت كثيره السهر وعصبيه ومتكبره وفي النهاية مل السيد وطلقها وبناءآ على قوله بأنه اراح رأسه فهي لن تحبه ابدآ ولن تخاف عليه اذا مرض اوغضب او حزن او فرح
هي مهتمه فقط بنقوده وامواله ولا يهمها شعوره او احاسيسه فلذلك تخلص منها
وبعدها لم يتزوج ابدآ.....
هزت ورده رأسها وهي تنصت للقصه جيدآ وبعدها قالت اين ستذهب كل امواله وثروته بعد موته
فااجاب امين اكيد لاقربائه لانهم ملتصقون به كظله
ولا يتركونه لحظه كل واحد منهم يبني امال ومشاريع وهميه ويتخيل ماذا سيفعل بحصته بعد ان ينال الورثه

ثم قال نامي ياامرأه لقد تعبت اريد ان انام لدي عمل في الصباح لا اريد ان اتأخر
وفي الصباح التالي ذهب امين الى عمله وعن طريق الصدفه البحته كان عائدآ الى منزله فرأى سياره سيده بجانب الشارع الرئيسي المؤدي الى بيته فااسرع نحوه قائلآ سيدي اهذا انت!
فقال له المعلم لماذا انت هنا ياامين؟
فقال انا اسكن هنا ياسيدي
وانت ماذا تفعل هنا؟
فقال له يوجد قطعه ارض قريبه من هنا اتيت لأراها واذا اعجبتني فسوف اشتريها ولكن سيارتي قد تعطلت وانا انتظر مصطفى حتى يحضر لي سيارتي الاخرى
ويحضر معه المصلح حتى يأخذ السياره للتصليح
فقال له امين بصوت خائف متردد بخجل
سيدي تفضل معي الى البيت سااتشرف بزيارتك
افضل من الجلوس هنا في السياره تحت الشمس
نظر اليه المعلم بطرف عينه وفكر ان ذهابه مع امين افضل من وقوفه بالطريق فذهب معه مشيآ وماهي دقائق قليله حتى وصلا
فتح امين الباب ونادى بصوته ياورده لدينا ضيوف وكان امين فرحآ بزياره سيده الى منزله فلما اقبلت ورده
اخبرها بأن هذا سيده الذي يعمل لديه
تبسمت ورده وهي تقول اهلآ وسهلآ شرفتنا بزيارتك
فلما دخل المعلم تفاجأت ورده وبقيت في مكانها بدون حراك

قصتي انا والعجوز الثريحيث تعيش القصص. اكتشف الآن