امين هو رجل بسيط من قريه صغيره احب ورده وتزوجها
وبعد مده من الزمن سافر الى المدينه من اجل ايجاد عمل له وبعد فتره عاد الى القريه لاصطحاب زوجته معه الى المدينه
بعد ان وجد له عملآ مناسبآ وامن بيت للأجار للسكن فيه
ودع الزوجان اهلهما وانطلقا نحو المدينه وكلهما تفاؤل نحو المستقبل
واملآ في حياه جميله هانئه
اخيرآ وصلاالى البيت
كان البيت صغيرآ مؤلف من غرفتين ومطبخ وحمام وفسحه صغيره في وسطها بحره ماء
وعلى جانب احد الجدارن توجد حديقه صغيره مزروعه بشجره ياسمين خلابه المنظر
وشجره عنب تتدلى منها عناقيد العنب الشهيه فرحت ورده بالبيت الجديد واخذت بترتيبه وتنظيفه وتعزيله
ثم بدءت بالتعرف على جاراتها الواحده تلو الاخرى
ليس غريبآ فورده ابنه قريه وفي القرى تكون العلاقات الاجتماعيه وطيده واكثر تماسكآ فالجميع يعرفون بعضهم البعض ويتساعدون في وقت حصاد المواسم ويتساندون في الافراح والاتراح فهم اجتماعيين وكانت ورده محبوبه من قبل الجميع فهي محترمه ومتعاونه وقد نالت استحسان كل الجارات كانت ورده سعيده مع زوجها امين الذي يعمل بجد ونشاط محاولآ اسعاد زوجته وتلبيه كل حاجاتها وبعد مرور عام انجبت ورده فتاه حلوه كالقمر واسمتها سلمى
فرح الابوان بطفلتهما الاولى واخذا يتعاونان في تربيتها، اطعامها،ولبسها،مساعدتها على المشي والنطق والكلام كانت تملأ حياتهما فرحآ وبهجه تكاثر عدد افراد العائله
سنه بعد اخرى الى ان اصبحو سبعه اطفال
سلمى واخوانها السته وهنا بدءت المصاريف بالتزايد والطلبات والمستلزمات
واخذ الضغط المادي بالتضييق على امين واخذت الديون بالتراكم ولم يعد قادرآ على مقاومه الغلاء ،والديون،والفقر
مما اضطره للسفر الى القريه وبيع داره التابعه لابويه المتوفيان وقطعه الارض الصغيره التي يمتلكها ولا يمتلك سواها
وعندما عاد قام بتوفيه الديون ومما زاد من المبلغ احضر بعض الحاجيات والمواد الغذائيه وبعض الملابس للأطفال وتأمين ماده المازوت من اجل المدفأه في الشتاء
ولقد دفع اجره المنزل لمده سنه كامله مقدمآمرت السنوات واصبحت سلمى فتاه شابه في الصف العاشر وكانت مواظبه على دروسها وعاشقه للعلم والمعرفه متمسكه بالمدرسه مهووسه بالتعلم
وكانت من بين العشره الاوائل على مستوى المدرسه
وكانت تنال اعلى العلامات
مع ثناء من معلميها ومعلماتها
كانت مثال الطالبه النجيبه المجده والمثابره وكانت المديره تتوقع لها مستقبلآ مشرقآ باهرآ ظلت هكذا ودائمآ متألقه بين زميلاتها ولم يكدر عليها صفو امتيازها سوى وضعها الاجتماعي فهي ان ضاهت ونافست زميلاتها
علميآو فكريآ وثقافيآ لن تستطيع الصمود امامهن ماديآ
فها هي زميلاتها ترتدي اغلى الالبسه المدرسيه وافخم الحقائب مع اجمل انواع الاحذيه وتتوفر لهن كل وسائل الدراسه من كراسات واقلام والخ......
من مستلزمات المدرسه على العكس منها فهي لم تغير بدلتها المدرسيه منذ سنين
وهي وحقيبتها التي اصبحت باليه وهي لاتحصل على الدفتر او القلم الا بمطالبات من اهلها وبعد عده ايام وذلك بسبب الوضع المادي، وكانت سلمى دائمآ تفصل نفسها عن بعض الفتيات المتعاليات الاتي يحببن التنمر والسخريه عليها وعلى امثالها من الفتيات الفقيرات
وهذا ماكان يحز في نفسها فلولا نقطه الضعف تلك لما اهتمت بهن ولمااعطتهن بالآ
اوحيزآ من الفراغ
في احد الايام وبينما كان الاب المسكين الذي كبر في السن والذي اصبحت حركته ابطئ وبالرغم من اصراره على العمل وهو يسقي الاشجار
جاء السيد الذي يعمل لديه بسيارته الفخمه وعندما نزل منهانظر الى البستاني فصاح به غاضبآ هييييييه ياامين
تعال بسرعه هيا اسرع ترك امين من يده واصبح يهرول بااتجاه سيده وهو يقول له اهلآ بك ياسيدي كيف حالك ماذا تأمرني
نظر اليه السيد بقرف وتعالي وهو يقول له خذ المفتاح واذهب وافتح الفيلا وحضر لي فنجان قهوه
لان الطباخ اليوم في عطله هيا بسرعه
اجابه امين على الفور ياسيدي
وعندما انصرف نحو الفيلا صاح به مره اخرى امين انت تعرف كيف تكون قهوتي اليس كذلك
رد امين نعم ياسيدي اعرف
جلس السيد على الكرسي تحت المظله الكبيره التي تحميه من حراره الشمس وماهي الادقائق حتى اتى البستاني وهو يحمل صينيه فيها كأس ماء وفنجان قهوه
وقدمه بطريقه انيقه ومرتبه
نظر اليه المعلم متفاجئآ وهو يقول طريقه التقديم جميله ولكن الاهم هو طعمها
وعندما رشف القهوه من الفنجان
نظر الى امين نظره حاده وصمت قليلآ خاف امين المسكين من غضبه واصابه القلق واخذ يتخيل صوت المعلم وهو يقول له امين انت مفصول واخذ التوتر باديآ على وجهه والعرق يتصبب من جبينه
فأذا طرد المسكين فسوف يدمر مستقبل عائله كامله
أنت تقرأ
قصتي انا والعجوز الثري
Genç Kız Edebiyatıفتاه جميله في ربيع شبابها تضحي بنفسها من اجل عائلتها..