عرض الزواج والتضحيه الكبيره

105 1 0
                                    

صعق امين قائلآ ولكن يامعلم سلمى صغيره وهي تعتبر مثل بناتك
فقال له صحيح انها صغيره ولكن سأغرقها بالمال المال الذي سيحقق كل احلامك
وامالك والذي سيأمن مستقبل اطفالك ويؤمن لكم حياه افضل
فكر بالموضوع ولا تتسرع بالرد سأعطيك فرصه للتفكير
واتمنى ان يكون جوابك نعم
أ نصرف امين الى بيته وجلس لوحده اقتربت ورده منه قائله له مالذي حدث ؟
هل هناك مشكله ؟
لما انت حزين ؟
نظر اليها بحزن قائلآ المعلم
فقالت له مابه؟
فقال لها لقد طلب يد سلمى للزواج صفنت الام للحظه وبعد دقيقه من الصمت ارتسمت البسمه على شفتيها وهي تقول بصوت خافت بدأ يتصاعد رويدآ رويدآ
هل تقول الحقيقه؟
هل هذا صحيح ؟
يارجل انه اجمل كلام سمعته في حياتي انه الحلم الذهبي الذي كنا نحلم به انه طريقنا الى المستقبل المشرق
انه نبع السعاده ياالله ياللفرحه يالسعاده
بهت الرجل مصعوقآ ينظر الى زوجته متفاجئآ من رده فعلها فقالت له يارجل مابك؟
اياك ان تقول انك رفضته
فقال لها ياامرأه هل جننت ؟
هل ذهب الطمع بعقلك ياامرأه ؟ابنتنا طفله وهوعجوز
المال ليس كل شيء المال لايصنع السعاده
الشباب لايقدر بثمن ولا يوازيه مال
فقالت له اي شباب يارجل ؟
قارن الامر واحكم بعقلك اذا ارتبطت ابنتنا بشاب فقير ومهما كان الحب بينهما فهذا لايؤمن طلبات الحياه
انظر لحالنا انظر لوضعنا حاله اولادنا
هل هذه حياه؟
فكر يارجل واياك ان تحرمنا من هذا النعيم
فقال له زوجها ياامرأه الامر ليس بيدي او بيدك
انما هو بيد سلمى نفسها فهي حياتها وهو قرارها وحدها
عادت سلمى من المدرسه ورأت الجو المشحون بين والديها للمره الاولى
تدخلت قائله عفوآ للمقاطعه ولكن لم هذا الخصام ؟
فقالت امها اسئلي اباكي
اسئليه؟
فقالت سلمى حول ماذا؟
فقالت له اباك لايريد الخير لنا
لقد فتحت لنا ابواب السعاده والثراء على مصاريعها
ولكن اباك يتمنع
نظرت سلمى الى ابيها كمن تسأل
فجاوبها بنيتي المشكله تدور بيننا بسببك
فأشارت سلمى بأصبعها الى نفسها قائله بسببي؟
فقال نعم
هل تعرفين المعلم الذي اعمل عنده فقالت نعم
فقال لها لقد طلب يدك للزواج اليوم
صعقت سلمى وجحظت عيناها والدموع تنزل من عينيها مصدومه مدهوشه وشفتيها ترتجفان قائله
وبماذا اجبته فقال وماذا تظنين ؟
اكيد بالرفض
نظرت الى امها فقالت ومامشكلتك؟؟
فقالت لها ماذا؟
هل تريدين حرماننا من الثروه ؟
هل يعجبك وضعنا ؟
فقالت سلمى ماذا ماذا تقولين ؟وانا ؟؟؟
الايهمك مستقبلي ، حياتي،
هل انا وسيله لمآربك ؟ ماذا ردي؟
لن اقبل ابدآ ، لن اساوم على تعليمي وتحصيلي العلمي هل هذا مفهوم ؟
انصرفت الى غرفتها باكيه وحزينه
وهي تصيح الا يكفيني مشاكلي في المدرسه مع زميلاتي
اكملها معك انت؟
واخذت تبكي بصوت عالي ولم تأكل وغابت عن المدرسه
دق الاب قائلآ هل ادخل ؟؟
دخل بهدوء وهو يقول بنيتي لن اجبرك على شيء
ولكن لما انت حزينه ؟
فقالت بسبب تنمر زميلاتي على هندامي ولباسي
بكى الاب بمراره وهو يلقي اللوم على نفسه وعجزه وفقره التفتت اليه سلمى وهي تضمه قائله اسفه
ياابي لا اريد ان احملك فوق طاقتك اسفه ياابي
سمع الجميع صوت السياره الفارهه وهي تقف امام المنزل
ودخل الخادم يحمل الهدايا والحلويات والطعام وهو يقول لقد بعثها السيد
طارت الام من السعاده والاطفال يختارون ملابسهم وهم سعداء
وهم يأكلون الحلوى والفواكه بسعاده
نظرت سلمى بحسره وحزن وهي ترى الفرحه على وجوه اخوتها والسعاده تملأ قلب والدتها التي حرمت من كثير من الاشياء ومن حياتها
والدموع تسيل على وجنتها الحمراوتين طأطأت رأسها وانسلت الى غرفتها
وهي تبكي وتفكر لم تستطع النوم كل تلك الليله تفكر بما قالته والدتها
حول مستقبل عائلتها واخوانها وهي تتخيل الاحداث التي ستحصل بعد نطقها بقرارها
ماسيحدث لأهلها بعد الرفض وماهي النتائج
طرد ابيها من العمل وزياده الفقر والجوع لأسرتها وانعدام قدرتهم على مقاومه الحياه والظروف الصعبه
ومستقبلهم المشرق
الواعد والسعاده والثراء اذا وافقت
جاء المعلم بعد ساعه وهو يسأل الام عن رأيها بالهدايا وفرحت الام وشكرها له
وصمت الاب العاجز عن قول وفعل اي شيء
فقال المعلم اين سلمى؟
اريد الحديث معها شخصيآ فقالت الام سلمى حزينه فقال لماذا؟؟
فقالت له زميلاتها بالمدرسه يتنمرن حول لباسها
وانت تعرف الشعور الذي تحسه الشابه في هذه الفتره هز الرجل رأسه قائلآ اريد التحدث معها
استأذن من سلمى ودخل الغرفه وجلس على الكرسي
قائلآ سلمى سأتكلم معك
بصراحه
موضحآ موقفي وارائي واسبابي ومن ثم يحين دورك في الرد
انا رجل تجاوز مرحله الشباب وانا غارق في الثروه ولكن بلا عائله بلا وريث هل تفهميني
اعدك اذا وافقت بالزواج مني
بأنني سأترك لك حريه اكمال تحصيلك العلمي كاملآ على نفقتي
ورعايه ابويك ومساندتهما ماديآ ومعنويآ والاهتمام بأخوتك
من ناحيه المصروف والدراسه والطعام واللباس كل شيء
لن اترك شيء الا وفعلته من اجل سعادتهم
اذا فعلتها وحققت حلمي وانجبت لي وريثآ انا وكل اموالي رهن اشارتك
واقسم على جعلك سعيده كل حياتك ولن ادعك تندمين ابدآ
لقد انتهيت والان دورك بالكلام
صمتت سلمى تفكر بكلامه والدموع تنزل من عينيها وبعد عده دقائق قالت له
احسان بيك
نظر اليها بكل اهتمام وهو ممسكآ بقلبه وخائفآ من الرفض فصعق من جوابها وهي تقول له .....

قصتي انا والعجوز الثريحيث تعيش القصص. اكتشف الآن