الحبر الاسود (قطرة دم )

المقدمة

#الحبر_الاسود
الكـاتبـة : حمـامـة الســلامْ
#الجـزء_التاني.
'قطـرة دم''

#المقدمة

نَحن نَعيش في ارضٍ
لِحقتها لعنَة الحَرب والرّصاص
انتشَر الظُلم والظَلام
والاجرَام بين الارجَاء
والشَعب يصُارع المَوت
تَشردُو الاطِفال
وقُتلت النِساء
واستُشهد الرِجال
ونُكِلت الجُثث
هُجّر الناس
وانهَارت البيُوت
و جَرت انهار
الدِماء في الازقة
وعَم الضَباب
وغِابت الشّمس
وحَل الظّلام
وصَدر صَوت الرّصاص
ونُباح الكلاب
واصبَح الوطُن الحَبيب رمَاد .
.
.
.

"البداية"

سَكبت أجمل شِعري في مَغانيها
لا كُنت يا شعر لي إن لم تَكن فيها

هذي بَلادي ولا طُول يطاولها
في سَاحة المجد أو نجم يدانيها

ومُهرة العرب الأحرار لو عطشت
نصب من دماؤنا ماءً ونرويها

يا أيها الشعر كن نخلاً يظلّلها
وكن أماناً وحباً في لياليها

وأيها الوَطن الممتد في دمنا
حباً أعز من الدنيا وما فيها

بغير كعبتك الشَماء ما وقفت
هذي القصائد أو طافت معانيها

هذي صفاتك إني إذ أُعددها
على الأنام فإني لست أحصيها

وأيها الأوفيَاء الحافظون على
عهوده البيض آتيها وماضيه
.
.
.

كان مقعمز وهو يحق فصاحبه لمقابله لكان مقعمز يعبي في ذخيرة السلاح ، ضيق عيونه واتكا عالحيط وهو يغمض فعيُونه وقال : عندي يقين تام انه نحن حنطلعو من هن ورافعين راية الانتصار معانا .
بحث فيه صاحبه وقال : انك تمُوت شهيد افضل ما انك تطلع مُنتصر .
ابتسم وقال : امُنية كل شاب ليبي .
حط السلاح وسنده عالساس وتلفت يساره لما سمع صوت خطوات جاية لقال صاحبها : الليلة لازم نتوزعو بالاوامر لجو لازم تنزلو يشباب .
: تمام جايين ، انصرف الشاب عا حاله ووقفو الزوز وقال واحد منهم : يارب نموت شهيد .
ضحك صاحبه وقام راسه لروشن يشبح فالسماء يلي كان تلمع بالنجوم وقال : امين يارب العالمين .
ونزلُو الزوز ومسيبين وراهم اهاليهم يلي كان كل ام منهم تلح بالدُعاء لرجعة ولدها سالم منصُور بعون الله .
.
.
.
فتح عيُونه بفزعة منه وهو ينحي في الغطاء من عليه ويوقف وهو يسمع فصُوت عياط لــ انتشر في الحُوش كله ، فتح الباب وعدا يجري لامه يلي فالصَالة طايحة ع الارض وتعيط باعلى صوتها ، قعد يرمش فعيونه وتلفت يساره لما شاف اخته مقعمزة ع الارض تشهق ببكاها ، سيطر الخوف عليه ، واحمرو عيونه ،
" فنص عيُونه لما قالت امه بكلمات مقطوعة "........."
قلبه قعد يدق بسرعة ، صار يلقط في النفس لهرب منه وهو يقيم فراسه،  ونزلو دموعه بحرقة شديدة لذعت قلبه ، خلاته يضعف ويفقد توازنه و طاح ع ركابه ، وقعد جسمه يهتز ويرعش ودموعه ينزلو بغزارة ، وهو قابض يديه بقوة، ويخبط فيهم عالارض ، و حاسس بحرارة ركبت فجسمه ، وحاسس قلبه بيطلع من مكانه ، قام راسه لفُوق وهو يحق فصورته بين عيُونه ووصيح باعلى صوته يلي شق عنان السماء .

قِصة شهِيد عطَاها رُوحه مافكَر في الكَاسب
قصة كبِيرة على عقلك قصة اكبر مِن منَاصب "
.
.
.
عيطت باعلى صوتها لما سمعت صوت الرصاص وطبست راسها تحت ،وهي حاسة بالسيارة تنقلب يمين يسار من السرعة ، نزلو دموعها وتوسعو عيونه بصدمة لما شافاته يتأوه بألم والدم يسيل منه ، رعش جسمها وهي تشبحله يقول : اقعدي مطبسة راسك ، درس السيارة وهو يلهش والعرق يصب منه و عيونه يفتحُو ويتصكرُو ، قامت راسها وهي ترعش وتمس فالجرح وتضغط عليه وتقول : ارجوك تحمل تحمل حانسعفك تحمل ، وتلفتت فرغت الكلينكس كله وحطاته عالجرح وتضغط عليه وهي تبكي وترعش من الخُوف ،مسكت التيلفون ويديها ملطخات بالدِماء وهي تتصل بالرقم يلي مباش يرد وهي مُصرة عالاتصال ، وبين ماهي منهمرة بدموعها وادور في حل كيف تنقذه ، تفتح عيونها وتنصدم بيلي تشوف فيه قدامها ..
.
.
.
.
.
كانت مقعمزة تتصفح عالنت والفيس وتتفرج عالاخبار يلي تتداول عالنت ، قعدت الليل كله تتصفح ومقدرتش ترقد بسبب صوت الصواريخ ، والرصاص يلي مبطلش لا ليل ولا النهار وهي حاسة بضيقة فصدرها ، لحظة بس اسمع فخبط الباب بقوةة وصوت الرصاص يتعالا اكثر واكثر ، وقفت بسرعة مخلوعة وهي تشبح لبوها يلي طلع من داره ونزل لوطة وفتح الباب ويلي سمعاته قال : جانا امر طارئ باخلاء المنطقة فوراً ، الوضع ضروري جداً ارواحكم في خطر .
اهتز جسمها برعشة سرت فجسمها ونزلو دموعها وتشبح فبوها يلي قال : لمو دبشكم يلي مهم واطلعو هيا .
مكانش عندهم شي غير التنفيذ لان الرصاص والصواريخ مش حايستأذنو خروج الناس من حياشهم .
.
.
.

النّصر والخلُود لشهداء
الولاء للوطن
الوطن للجميع
ليبيا ليبيا ليبيا
ُدمت ايها الوطن الحُر فخراً وعزة لنَا .
ونسأل الله ان يتقبل شهدائنا بواسع رحمته .
.
.
#يتبع
#الحبر_الاسود
#قطرة_دم
#الجزء_التاني
#قصتي_لم_تبدأ_بعد
#الى_المجهُول