كانت لين مشدوهة و غارقة في الصمت , لم تدري بماذا تقول وبماذا تدافع عن نفسها , لا عجب ان السيدة فورستر لم تحبها ولم تريدها ان تبقى في بيتها . لم تستطيع الا ان تحدق به وتظل صامتة وغير مصدقة . ما الذي جعلها تقول هذا ؟ ما الذي جعلها تقوم بكل ما قامت به ؟.
" انهي غداءك الان بني , فهناك حلوى في نهاية الوجبة , احدى انواع الحلوة المفضلة لديك "
.
دفع جايك صحنه بعيدا وقال " لقد ذهبت شهيتي " نظرت السيدة فوستر الى لين وقالت اعطيه بعض حلوة التفاح اذن "بحزن اطاعت لين امرها وحدق جايك بطبق الحلوى الرائع الشكل بالكريما وقطع الكرز التي كانت تغطي التفاح المحلى والمطبوخ ونهض دون ان يتفوه بكلمة وخرج صافقا الباب وراءه . حدقت لين بالباب وهي ترتعش . ووضع سام راسه على حضنها فربتت بحركة عفوية على راسه وتناثرت دمعة على خديها . كانت السيدة فورستر تراقبها وفمها المتصب . الان وقفت السيدة فورستر وقالت بجفاف " كوب من الشاي هو كل ما نحتاجه "
.
وقالت السيدة فورستر وهما تشربان الشاي " انا امراة عادلة . لقد قلت ان بامكانك القدوم الى هنا لان جايك اراد ان يلعب دور الممرض ومع اني اظنه مخطئا في ما يفعله لكنني لا ارغب في طرد فتاة مريضة من بيتي , والان انا لا اعلم ان كنت حقا تعانين من فقدان الذاكرة ام لا لكني ساقول لك شيئا واحدا , خلف تظاهرك بانك ربة بيت فانت طباخة ماهرة حقا , وستظلين هنا كما يبدو , فجايك يقول انك ستبقين هنا وهو سيد البيت , لقد عرضت مساعدتي .... و هذا امرا عادلا اذا كنت تعنين ما قلته فعلا ""انا اعنيه بالتاكيد " قالت لين بصراحة . وقابلت العيون الرمادية المحدقة بها بكل شجاعتها واصرارها .
"حسنا اذن , لا فكرة عندي عن اللعبة التي كنت تلعبينها سابقا . لكننا سنبدا بداية جديدة . فانا بحاجة للمساعدة بصراحة , والبيت واعماله يحتاج الى امراتين لتنهياه .لقد كنت عادلة معي وساكون عادلة معك ".
" شكرا " قالت لين وغضت بصرها ثم تابعت بوضوح " سيدة فورستر , انا لااذكر ما حدت سابقا ... ارجوك صديقني فهذه هي الحقيقة , ولكن مهما كانت الاشياء او الافعال التي قمت بها سابقا وازعجتك انا فعلا اسفة عن كل ما بدر مني "
"لن نعاود الحديث عما حدث سابقا " قالت السيدة فورستر " فانا لا استطيع ان احمل العتاب معي طوال حياتي , بداية جديدة قلت وانا اعني فعلا بداية جديدة"
" شكرا لك " قالت لين بارتياح . جو العدائية الذي كان مسيطرا بينهما بدا يشبه ضباب الاحراش ببرودته وثقله .
نهضت السيدة فورتر وقالت " يجب ان احضر الدجاج ...هل ستغسلين الاطباق عني ؟"
" نعم " قالت لين بحماس وهي تنظف الطاولة .
توقفت السيدة فورستر قليلا وقالت بتردد " هذه البداية الجديدة ..."
شعرت لين بموجة الم تجتاحها . ماذا فعلت له ؟ وابتلعت ريقها وسالت " سيدة فورستر , ماذا ...ماذا فعلت ؟"
أنت تقرأ
روايات احلام/ عبير: جحيم هواك
Romanceاخبروها أن اسمها هو لين شريدان وأنها كانت مخطوبة للرجل الجذاب جدا جايك فورستر, والتي كانت تقييم في بيته في يوركشاير. ولزيادة الغموض, كان من الواضح أن جايك يحتقرها ويكرهها. . وإذا كانت حقا تتصرف بالطريقة التي اخبرها إنها كانت تتصرف بها, فهي فعلا لا...