نظرت لين الى مياه وغمرها الاضطراب , فالمياه اخافتها والشمس كان تنعكس عليها وتجعلها لامعة .ظهر راس جايك من الحوض ونظر اليها قائلا " هل انت تقفين هكذا لكي تصطادي الإعجاب عمدا لين ؟ انت تسبحين كالسمكة أتذكرين هيا تعالي ".
عضت على شفتيها باضطراب وقالت بخوف " انا ...انا لا اعتقد ان بامكاني السباحة ! انا خائفة جايك "
قطب جبينه قائلا " لا تستطعي نسيان شيئا كالسباحة اتذكرين هيا اغطسي ... ستتذكرين لحظة لمسك للماء "
"لا استطيع " صرخت وهي ترتجف .
تصلبت قدماها ومد يده بسرعة وشدها من خصرها ورماها في الماء , صرخت وقد شعرت بنفسها تصارع المياه دون فائدة وحاولت تحريك يديها وقدميها لتخرج الى السطح ثانية لكنها لم تستطع وبدالها سطح المياه بعيدا جدا وبدات تشعر كانها داخل الة لغسل الثياب واخذت رئتاها تختنقان ولم يعد باستطاعتها حبس انفاسها اكثر من هذا .وفجاة شعرت بيد قوية تسحبها وترفعها الى الاعلى ثم حملها الى ضفة الحوض حيث كانت تشهق وتسعل والمياه تجري من انفها وفمها , صرخت بضعف ورئتيها تؤلمانها .
"ماذا حصل ؟"سال احدهم بصوت مندهش .
"انها تستطيع السباحة كالسمكة ...هل غابت عن الوعي "سأل شخص اخر .
رفعها جايك واتجه بها وهو يحملها الى غرفة تغيير الملابس دون ان يتفوه بكلمة واستكانت هي باستسلام بين ذراعيه فرعب وهلع اللحظات القليلة السابقة لا تزال تسكنها . حين وصلا الى الغرفة سالها بقسوة "هل تستطعين ارتداء ملابسك ؟.
هزت راسها بالايجاب وتساقطت قطرات الماء من شعرها , دفعها جايك داخل الغرفة وغيرت ملابسها بلطف وهي لا تزال ترتجف من الصدمة .دق بعد قليل على الباب وسالها "هل انت بخير ؟"
"نعم " قالت بوهن بينما كانت تجلس على احد المقاعد في الغرفة وراسها منحني , ثم وقفت وفتحت الباب .
نظر بسرعة الى وجهها وقال" هيا بنا " وشدها نحو الباب .
في السيارة وهما بطريقهما الى البيت قالت له بعصبية "انا اسفة لانني جعلت من نفسي اضحوكة جايك"
"انسي الامر "قال بصرامة .
تنهدت وهي ترى الغضب في وجهه وقالت "انا ...انا اظن ان هناك بعض الاشياء التي نسيتها كليا وامحت من ذاكرتي ...لقد قال الاطباء انني ساتذكر المهارات التي كنت اعرفها سابقا , لكن من الواضح ان المهارة السباحة هي خارج نطاق التذكر "
"انا واثق انك ستتذكرين مهارات اكثر اثارة اخرى "قال بوحشية .
احترق وجهها من الانفعال وقالت "لا تفعل "
" لا افعل ماذا ؟"سال بقوة وهو يستدير ليواجهها "لا تريديني ان اقول لك الحقيقة ؟ ظننت انك تريدين هذا لين!كل الحقيقة عن نفسك!"
أنت تقرأ
روايات احلام/ عبير: جحيم هواك
Romanceاخبروها أن اسمها هو لين شريدان وأنها كانت مخطوبة للرجل الجذاب جدا جايك فورستر, والتي كانت تقييم في بيته في يوركشاير. ولزيادة الغموض, كان من الواضح أن جايك يحتقرها ويكرهها. . وإذا كانت حقا تتصرف بالطريقة التي اخبرها إنها كانت تتصرف بها, فهي فعلا لا...
