الفصل الرابع : الثائرة و الأسير

14 2 1
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاه والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة و أزكى السلام ♡⁩

//

[ الصحراء الوسطى]

جوف الصحراء ، كثبانها الرملية تحتضنك من كل الجانب ، شمسها الحراقة و المميتة ،
و هوائها الحار ،

خيام منصوبة، و بعير تستريح ، الشاي و كؤوس فوق الصحن الفضي ، و النار قرب الخيام تلتهم القش و بعض الأخصان اليابسة, الميتة ،

تتوسط الخيمة ، و تحيط بها النساء أمثالها من كل جانب ، تتوسطهن ، تقف على قدم واحدة ، متئكة على جذع شجرة, الذي يستخدم كـ أداة تستند عليها الخيمة, معلقة يديها عاليا ،
رافعة بصرها نحو السماء ،
تنورة طويلة حمراء, ثوبها شفاف, مفتوحة من الجانب و تظهر ساقها ، تستر ثدييها بحمالات صدر حمراء كاشفة لنصفهن ،
تزينت بحلي ذهبي ، سلسال رفيع ذهبي يلمع وسط خصلات شعرها تزينه زهرة وسطها ياقوتة حمراء تتلألأ بجبينها ،  و سوار ذهبي على ذراعها و معصمها ، الخلخال يرن أسفل قدمها ،

غجرية.!

كحل و حُمرة  ،
شعر طويل و غرة قصيرة ،
تتمايل على إيقاع الدفوف ،
و أمامها يتربع شخص... يحتسي كأس نبيذ و كيف للنبيذ أن يسكره و الجميلة أمامه و ترقص له ،
فلا سُكر أمامها و إن كانت خمرة فرنسية.!

رفعت يديها و بدأت تلفهم حول بعض تارة و تارة أخرى تفردهن عاليا ،
تميل خصرها يمينا و شمالا ، تمشي على أصابع قدمها حتى تقترب من القائد يرفع كفه يبتغي أخذها في حضنه لكنها تتركه و  تهرب بعيدا عنه تاركة عبقها يخدره ،

قهقهته و تبسمه لها ، نظراته إليها و رغبته الشديدة بها ،
كل فعل يصدر منه كان مقصودا ،

انتظرتْ طويلا ، حتى تخدر بفعل السم الذي وضعته سابقا في النبيذ
استقامت بعدها لتشير للنساء اللواتي رفقتها أن يذهبوا لقتل الجنود الذين كانوا برفقة ذاك الرجل

أما هي فقد ربطته بحبل ، و أغلقت فمه ،
ما هي الى ثواني حتى سكبت الماء فوقه ليستيقظ و يجد نفسه مربوطا و محاطا بنساء يظهر من خلال لباسهن أنهن محاربات.!

« أخيرا إستيقظت يا من تغره دنياه.! »

صوتها الحلو بات يحمل القسوة في طياته ،
التفت و لم يجدها جواره ، خرجت من وسط نسائها المحاطين به ،

ترتدي درعا و تحمل السيف ، ثياب السهرة قد حُرقت و باتت مكانها ثياب محاربة.!

« لديك نصف ساعة من الآن قبل أن يفتك بجسدك السم الذي تناولته مع النبيذ.!»

اتسعت حدقتيه ، و شهق بقوة ، أنينه يدل على رفضه لتصديق ما قالته ، واجهته بضحكة ثم إستطردت

« اجب عن سؤالي و لك الترياق »

حرك رأسه كإجابة منه على كلامها ،
و الخوف سكن قلبه أما السم فقد فتك بنصف جسده

UNTIL the dawn of love [ مستمرة ]حيث تعيش القصص. اكتشف الآن