للفصل الثاني: "ألوان الحب والصراعات الداخلية"

173 24 6
                                    

اثينو ينظر إلى فيصل بابتسامة خفية، ثم يغير ملامح وجهه فجأة ويتقدم بخطوات بطيئة نحوه. يمسك أثينو بيد فيصل بلطف ويقول بصوتٍ هامس: "فيصل، لقد شعرت بشيءٍ ما تجاهك منذ فترة طويلة. قوة جذب غامضة تجعلني أرغب في أن أكون قربك، وأن أمنحك الحنان الذي تستحقه."

فيصل يتجمد للحظة، وجميع المشاعر تتلاطم في داخله، ولكنه لا يستطيع إبعاد عينيه عن أثينو. يتلعثم فيصل قائلاً: "أثينو... أنا... لا أدري ماذا أقول. لم يخطر لي ببال أنك قد تكون تشعر بهذه الطريقة."

ثم، بدون سابق إنذار، ينقض أثينو على فيصل بقبلة عاطفية ومفاجئة. تهزأجنحاته السوداء خلفهما بأناقة مع كل حركة. يستجيب فيصل للقبلة بخجل وذهول، وبعدها يشعر بالغضب تجاه نفسه لأنه لم يستطع رد الجميل.

تنقطع اللحظة الرومانسية المفاجئة ويعود كلا الأميرين إلى وعيهما. ينظران إلى بعضهما البعض بابتسامة مرتبكة، ويعلمان أنهما سيعودان إلى مملكتيهما ومسؤولياتهما.

"أنا آسف، فيصل،" يقول أثينو بصوت هادئ، "كانت لحظةً مجنونةً. ولكني لا أستطيع إنكار مشاعري تجاهك. فلنعود الآن إلى ممالكنا ونواصل حياتنا."

فيصل يبتسم بصدق ويقول: "أثينو، أنا أيضًا لا أستطيع أن أنكر مشاعري. لكن لنتفق أن نحتفظ بهذا

اللحظة الجميلة بيننا في أعماقنا، لتكون سرًا بيننا فقط. سنتأكد من الحفاظ على ممالكنا ومسؤولياتنا، ولكننا سنظل أصدقاء قريبين ومؤيدين لبعضنا البعض، وسنستمر في بناء صداقتنا العميقة والمتينة.

ثم يقوم أثينو بتحرير يده بلطف من يد فيصل ويعود كل منهما إلى مملكته. يبقى الحب السري بينهما، ويعلمان أنه ماضٍ في قلوبهما ولكنه يتطلب التزامًا بالواجب والمسؤولية.

يعود الأميران إلى قصورهما ومهامهما، حاملين في قلوبهما ذكرى اللحظة الرومانسية التي جمعتهما، ويعلمان أن القوة والجمال يمكن أن تتعايش مع الحب والرقة.

تستمر حكاياتهما الملحمية، ويعرف العالم بأنهما أمراء عظيمين وأصدقاء حميمين في نفس الوقت. وعلى الرغم من تباين شخصيتيهما، إلا أنهما يظلان مكملين لبعضهما البعض في هذا الكون المليء بالسحر والمغامرة.

يتـبع..
الفصل القادم سيشهد ظهور رحاب! مع مفاجأة سرية

مَسرَح الأجنحة: قصة ياوي غامضة بين العوالم الموازية"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن