Part 6: "Mistakes Pursuing Them"

11K 91 428
                                    

-

(وصف افعال جنسية)

-

Chapter 6

الثامنة مساء، رمى صالح جسده المرهق على سريره المزدوج في غرفته الصغيرة المطلة، يحدق بالسقف، ويمدد يديه إلى جانبيه، لا زال يرتدي بدلته، لا زال ينغمس في تعرقه الطفيف، يفكر بالثلاثة أيام التي مضت بسرعة منذ وصولهم إلى هنا، لم يتمكنوا حتى من الذهاب لتمشية بسيطة على الأقدام، كل الذي يحظى بكامل وقتهم هو العمل المتواصل من لقاءات، حفلات افتتاح صغيرة إلى المؤتمرات والاجتماعات السريعة، في الوقت الذي ينتهي كل هذا سيجد نفسه يتجه لغرفته مجهداً، عقله لا يستطيع أن يجمع فكرتين مع بعضهما، يجد نفسه يستلقي بين روب الحمام لنوم عميق آخر حتى يرن جواله صاخباً في الصباح التالي.

والآن، أصبحت تزوره فكرة عبدالاله بتكرار، لم يكن يتجنبه الأصغر، أصبح الأمر ممتعاً أكثر لأنه بدأ ينظر إليه بتكرار، يتمعن جسده بتحديقه المستمر، أن يكون صالح مُلاحظاً من قِبَله هكذا كان يثير صالح للغاية، أن يصب جُلّ اهتمامه عليه دون أن يفعل صالح شيئاً، وبالرغم من أن كلاهما لا يبدوان مثاران، كان ذلك يثير قلق صالح قليلاً، تساؤلات عما إذا كان عبدالاله متورطاً بأكثر من علاقة جنسية، كان على صالح التأكد فقط لا غير.

في اليوم الرابع وبعد أن علم صالح أن جدول الفريق أخف لهذا اليوم، اتجه نحو غرفة هتان التي يزورها لأول مرة، كان الوقت بداية الليل، والحرارة لا زالت في الأجواء كما لو أنهم في الظهيرة، يدخل ويجلس بأريحية في الشرفة بجانب الآخر الذي كان يحدق به بإرهاق طفيف ولكن الإبتسامة لا زالت ترتسم على وجهه المحمر بخفة نتيجة لمحاولته بتسمير جسده.

"هلا توقفت..؟" تمتم صالح بهمس بينما يلتقط عصير هتان المثلج ويرتشف منه، حين ارتخت ملامح هتان وابتسم بلطف، ينقل نظراته من عيني صالح نحو المنظر من أمامه خلف الشرفة القديمة، النخيل الطويلة للغاية والرمال الشاحبة للغاية، الإضاءات الصغيرة المعلقة بالأعمدة القصيرة التي ينتشر ضوءها بخفة من بقعة لأخرى، سواد السماء الشديد ويبدو أن الهواء يمر محركاً كل شيء أمامهم وعبر الجميع عدا رئتي صالح، يشعر بالضيق الشديد لتراكم العمل، لاضطرابات التفكير الغير منطقية، لحاجته الشديدة أن يتلوى بين كفي عبدالاله.

"لم أفعل شيئاً" رد هتان بذات النبرة بينما تتخللها ضحكة سخرية بسيطة ليبتلع صالح ما ارتشفه بينما يقهقه كذلك، كلاهما يفهمان بعضهما بتعابير الوجه، لا يحتاج الأمر محادثة كاملة ليفهما، كان صالح يرتاح كثيراً مع هتان، أن يكون حوله يعني أن يثق تماماً ألا يتم سوء فهمه، ألا يخاف من أن يُفضح أمره، لطالما قبض عليه هتان بينما يركب صالح سيارة الشخص الذي كان يتسكع معه ويسرق ليالٍ جنسية منه، لكن كل ما فعله هتان هو السخرية، النصائح، والتنمر على رفقائه الجنسيين لسوء اختيار صالح كما يرى.

Bad Truce - هدنة سيئةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن