الفصل السابع : مائدة العشاء

39 3 0
                                    

كان فالساي باردا من ملامحه ، و حائرا في مشاعره بسبب هذا الشخص الضخم الذي يقف أمامه ، لم يكن يعلم كل هذه الامور انها تنتظره بمجرد أن يقرر الخروج في رحلته الخاصة ، اغلق عينيه ، تنفس بعمق ، ثم سأل ريزيف ببرود ممزوج بالغضب :

هل هذا هو الشخص الذي تكلمت معه في الهاتف ؟

ريزيف : أجل بالضبط

فالساي : ماذا سنفعل معهم ؟

نظر تاكيتشي نحو ريزيف بغضب بارد ثم قال :

هاه ؟ لم تخبره بعد ؟ ما هذا يا ريزيف هل أحضرته إلى هنا بدون أن يعلم ما ينتظره ؟ ، اي المعلمين أنت أخبرني ؟

ريزيف : اهدأ قليلا ، انا لم اجد الوقت المناسب فقط ..

نهض طفل من الطاولة فجأة ، كان شعره بنفسجي و طويلا يغطي نصف وجهه مع عيون بنفسجية في وجه طفولي كان يلبس قميصا أسودا به أشواك على مستوى الكتف ، مع عقد على رقبته به يدين متماسكتين ، و جمجمة ملطخة بالدم في منتصف القميص ، اما سرواله كان باللون الأبيض مقطوع من كل النواحي كأنه تعرض لخدشات الدب ، أما جزمته الخشنة التي كانت مصنوعة من الجلد باللون الأسود تفاصيلها كانت تجذب الأنظار، تقدم بخطوات سريعة جدا فقفز قفزة بهلوانية مع دورات سريعة في السماء ، أدرك فالساي أنه يستهدفه فدفع ريزيف بعيدا ، وإذا بضربة رجل قوية تأتي نحوه و قد تصدى لها بيد واحدة بدون أن يتحرك من مكانه ، تفاجئ الشاب الطائر فهبط على الأرض باحترافية كبيرة على رجليه ثم قال بنبرة حادة ، و نظرة باردة :

لا شك من أنك الأضعف هنا من كثرة شكواك ..

رد فالساي بنظرة باردة :

واضح انك الساذج هنا

ضحك الشاب بصوت عالي و قال :

لم أكن أعلم أنك تستعمل مصطلحات الفتيات

فالساي : يبدو أن لك تجربة قاسية مع الفتيات ، هاه !

غضب الفتى فكاد يهجم للمرة الثانية ، لكن هذه المرة تدخل الصوت قائلا :

حان وقتي ..

نظر فالساي نحو الطفل بنظرة ينبع منها الحقد المطلق ثم ضغط على يده و إذا بحرف R يظهر عليها ، استغرب فالساي لكنه تقبل الامر بشكل ما كأن شخصا ما يعبث بعقله ، ثم اندفع نحوه بسرعة بدنية فائقة و فجأة أدرك ريزيف الوضع و تدخل بسرعة الضوء و ضربه بإصبعيه على رقبته حتى توقف فالساي ثم عاد لوعيه ، ريزيف كان يعلم أن فالساي لو لمسه بلكمة واحدة كان سيقتله ، هدأ الشاب الغامض وإذا بتاكيتشي يصرخ فجأة :

ماذا تفعلوووون بحق ربكم ؟ ، مااا هذه المهزلة ؟ ، ضيوف في فندق راقي يتقاتلون من أجل لاشيء و امامي ايضا

نظر تاكيتشي نحو الطفل المغرور و صرخ :

يا «ناريداا» ارجع إلى مكانك الأن ، و دعنا نتناقش ما جئنا لأجله ..

الرحلة المنتظرةWhere stories live. Discover now