"يمكنكَ البدء"
لقد كنا نفعل هذا على مدار أسبوع.نجلسُ سويًا في أحدى الفصول الفارغة، كلٌ يمسك كراسته ثم يباشر هو بالقراءة، وأُستبشَرُ أنا بالأستماع.
تحمحمَ بخفةٍ
"زهرُ الزنبق، يحمل قصةً تتناقلها الأجيالُ منذُ زمنٍ غابر.يُحكى أن الفارس فرهاد أحبَ جاريةً تُدعى شِرين، حبًا سلبهُ عقله
ماتت عندما كان في رحلةِ سفرٍ نحو أرضٍ بعيدة،
وما أن عاد وعلم بذلك سارع بأمتطاء صهوة جواده والقفز من جبل، مما جعل جسده يرتطم بالصخور مخلفًا بذورًا حمراء ممتزجة بحزنه العميق.غُرست تلك البذور لتصيرَ ورودًا كأسية الشكل، تنمو من كل ما لامسته دماؤه."
لحظاتٌ من الصمت مرت قبل أن يتحدث مجددًا
"هذا الفارس يملك وقعًا شديدًا على نفسي"
تنهد، وتنهيدته بدت كلحنِ مزمار.
شددتُ على كراستي، حيثٌ ضعت بين الكلمات"هل يعجبك، شخصٌ كالفارس؟"
أستغرب السؤال ألا أنه تأقلم سريعًا، أجابَ مع أبتسامةٍ بسيطة
"أجل؟ أظن الفارس خيارًا جيدًا"
-"هل علي أن أكون صاحب لسانٍ فضي لأصبح فارسًا؟"
يبدو أن أسئلتي كانت غريبةً عليه، لوهلةٍ فقط تحولت أبتسامته لقهقهة
"ليس بشرط.
أنت تملك طريقة حديثٍ جيدةً بالفعل"كلا، أنا من يجدر به قول هذا، عزيزي الزمار.