عسَلُ المَاضِي

1.1K 68 56
                                    

أُنْثَـى رَدَاحٌ صَـمُوتُ الْحَجْـلِ،  تَصْلُـفُ عَلَـى أهَـازٍيجِ جِنَـانِه تَبَهْنُسًـا.

أعتلاَ جٌسًدِه السقمُ ، ماَ أبٌقَىٌ حُتى جفُ وتَلاَشِىٌ اللحُم ذاتَ حسنِ يٌشِعُ قاتِلُ. مُمِيٌتُ كالِسيلِ وحُسًنِها جاَرفِ عاَرمُ ،عينِينَ دوِنِ مُيٌلِ كِحَل يٌزيِنهاَ الخصِر ، كخِصُر ريٌمِ والشعرِ اثيتُ بنِيٌ أفخَمُ ، يمِيلُ للأحمَر كتمانِيه لِ يالِيه و إيَاهَا .

مَا له و كلّ مَا  لهَا  يُغريه؟ ، وَحتى لو غازل ، أتظُنون يكونُ حقًا لِما لِمُهجته مِن فتونٌ؟ كلا وَألفُ كلَا.

الحسُن بفتاتِه يتخَمر و مُستعِدٌ هو لِحرق رجَال الدُنيَا أجمَع ،  لَو نظروا لَهَا نظرة ، و لَيس فَقط صُورَة  تبقيهَا لعشِيقها السابِق.

لكّن أتدرِي هي ما يعترِيه أو ما يراه فِيها مُستقبلاً ؟ أستسمَح لصدِيق أخيها المُفضَل أنّ يتجاوز الحدُود ؟ هو الّذِي لَيس سوى عدوٍ مُتطفِل بنظرِهَا.

و هِي إيلاَ  ،  الأنثَى النَاريَة.

-

كَانت تقُود سيَارة مِرسيدس عتِيقَة منّ السبعِينيَات ، حمراء دون غطَاء ، خُصلاتِها تُرفرِف طلِيقَة مَع الهوَاء و روامقها الحٖادة تُركز مَع الطرقَات الّتِي تتخللهَا.

تتسائل إنّ كانت بالحيّ الصحِيح أم الغُربَة أنستهَا المكَان .

إيلاَ بَعد أنّ قضَت يومها الأول بالمكسِيك دون مغادرة عتبَة المنزِل ، مكتفية بالتفكِير بما حصل بينها و بَين باتِيست و حماسهَا لِمُقَابلَة زوجَة أخِيها المُستقبليَة ، قررت أخِيرًا الذهَاب لِزيارة صديقَة قديمَة. بَعد أنّ لطٖمها الحنِين لأحدى مجراتِهَا.

أوقَفت السَيارة أمَام أحد المقَاهِي ، ثّم تَرجلت منّهَا ممسكَة حقيبتّها ، كَانت ترتدِي فستان صيفِي أبيض مُعتمر بنقطٍ سوداء صغِيرة و كعبٌ عالِي مفتوح.

تواجدها بالمكَان أعَاد لَها ذكريَات مراهقتِها ، هُنا حيث كَانت تلتقِي بأصدقائِها و تقضِي جل أوقاتِها خصوصًا رُفقَة صديقتها المُفضَلة ، تَذكرت كيف كان جيمين يلقبها ، إذ فِي كلّ مرة تُذكر فِي حدِيثهم كَان يعبر عنهَا .

فرَانشيسكَا بِئرُ أسرار إيلانيُور.

كَان فَقط يغَارُ مِنّ قربها إلى شقِيقته أكثَر مِنه.

تَرجَلت مِنّ إطَار السيَارة إلَى قلب الشَارِع المُستعمَر بأنَاسِه و بَعضُ السُيَاح ، علَى يمِين المقهَى و بَين البنايَات يتخفَى متجرُ الخيَاطة الخاص بصدِيقتها ، مُذ أنَّ أنامِلها تعشقُ موزاة الإبرة لمُغازلة الكتَان بالخَيط.

 𝙳𝚒𝚛𝚝𝚢 𝚕𝚘𝚟𝚎 |  الحُبّ القَذِر  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن