||5||

142 14 34
                                    


"ريوتا، غادر الآن رجاء."

اومىء المعني بإستمرار ليتعثر بخطواته راكِضًا من الحرب المشتعله قريبًا

"ر-رين.. أ-أنا--"

"إجلس، ريوسكي."

أخذ نفسًا ليفعل بهدوء مُماثل لهدوء مُقابِله رغم ان ما يبطنه كثير،

"امازلت تعامل ريوتا بقسوه؟"

بدأ مباشره ليتوتر الآخر مُشتِّتًا نظره بالأرجاء يجيبه بتردد

"لـ-لم اقصد، هو فقط اغضبني لأنه دخل غرفتي بدون اذن ظنًّا مني انه يقلل من احترامي."

تكتّف الأكبر رافِعًا حاجبه الأيسر مُوضِحًا عدم إقتناعه بحجه أصغره هذه المره

"لقد فعلتُها كثيرًا و لم تغضب لهذا الحد ، هل لأنه ريوتا؟"

"ر-رين انت اخي الأكبر! هناك فرق واضح."

"ريوتا لا علاقه له بوالدته ، ريوتا لا علاقه له بوفاه والدنا ، ريوتا اخينا الأصغر و الذي وُجِب علينا حمايته."

غمغم ريوسكي بتذمر لوعيه مقصد أخيه، ليلقي بنظره على رين المُنتظر منه ترداد كلماته، فيزفر بخفت ناطِقًا بملل،

"ريوتا لا علاقه له بوالدته ، ريوتا لا علاقه له بوفاه والدنا ، ريوتا اخينا الأصغر و الذي وُجِب علينا حمايته."

همهم برضى ليستقيم مُلقيًا كلماته الأخيره و الصادمه لـ ريوسكي

"جيد، اكتبها لعشر مرات و وافيها بمكتبي خلال ربع ساعه من الآن."

"مـ-ماذا! لستُ طفلًا أخي!"

"نسيانك لها في كل مره تفتعل فيها مشكله مع ريوتا يجعلني أشك بمقدار عقلك ريو ، وقتك بدأ من الآن و أنت تعلم ما أفعله بمن يخلف ميعاده."

كلمته الأخيره جعلت الأصغر يهرع لمكتبه مُخرِجًا اوراقه و اقلامه الخاصه ليبدأ الكتابه تحت انظار رين الذي يكبت ضحكته بصعوبه.

اغلق باب الغرفه ليُبدِل ملامحه لأخرى صلبه و هو يتجه نحو تلك المتكتفه عند نهايه الرواق بجانبها صغيرها خافِضًا نظريه بخجل

"إلى متى ستستمرون بالتنمر على صغيري؟ هل لأنه أصغركم و لم يُهنّىء بوالده طويلًا يجعله بِلا سند؟ اين دور إخوته الكبار ها!!"

"معكِ كل الحق أمي، أنا آسف ، أعتذر لعدم رقابتهم جيدًا. لقد وبخت ريوسكي جيدًا و عاقبته، و اعدك انه لن يتكرر هذا."

"ماذا هل سجنته؟"

سألت بسخريه ليشهق ريوتا ناطِقًا بإستنكار

"أمي!"

"اصمت انت!"

لقنته بحده ليصمت على مضص و يوجِّه نظره للهادىء هناك و هو يجيبها

||شِــقَّيِـنْ.||حيث تعيش القصص. اكتشف الآن