إذا دعانِ

«الدعاء هو العبادة»

———‏꧁ ﷽ ꧂———

يُشرَع للمؤمن الدعاء دائما وأن لا يمل الدعاء وأن لا ييأس، بل يكثر من الدعاء لأن الدعاء محبوب إلى الله جل وعلا، فهو يحب أن يُسأل هو، سبحانه يحب أن يُسأل ويحب أن يرجى، فيُستحب للمؤمن أن يكثر من السؤال فيما ينفعه في الدنيا والآخرة.

📌 ما حكم الدعاء؟
قال أهل السنَّة والجماعة: الدعاء واجب.

فقد أمر الله تعالى بالدعاء، وحضَّ عليه، فقال سبحانه: {ٱدعُونِى أَستَجِب لَكُم} [غافر:٦٠]، وقال: {ٱدعُوا رَبَّكُم تَضَرٌّعًا وَخُفيَةً} [الأعراف:٥٥]، وقال: {قُل مَا يَعبَؤُا بِكُم رَبّى لَولاَ دُعَاؤُكُم} [الفرقان:٧٧]، كما قال جلَّ وعلا: {وَاسْأَلُوا اللَّهَ مِنْ فَضْلِهِ} [النساء: ٣٢]

وكذلك، قال صلى الله عليه وسلم: (ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة). [رواه الترمذي].

وقال صلى الله عليه وسلم: (إن ربكم تبارك وتعالى حيي كريم، يستحي من عبده إذا رفع يديه إليه أن يردهما صِفرًا). [رواه أبو داود وغيره].

وقال ﷺ: (ينزل ربنا إلى سماء الدنيا كل ليلة حين يبقى ثلث الليل الآخر فيقول: من يدعوني فأستجيب له، من يسألني فأعطيه، من يستغفرني فأغفر له).

📌 ما هما نوعا الدعاء؟
١) دعاء مسألة وطلب: بأن يسأل الله تعالى ما ينفعه في الدنيا والآخرة، ودفع ما يضره في الدنيا والآخرة.

٢) دعاء العبادة: والمراد به أن يكون الإنسان عابدًا لله تعالى، بأي نوع من أنواع العبادات، القلبية أو البدنية أو المالية.

📌 ما هي صفة الدعاء؟
١) البدء بحمد الله تعالى والثناء عليه.

مثال: «بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله حمدًا كثيرًا طيبًا مُباركًا فيه كما يُحب ربنا ويرضى، الحمد لله الذي هدانا لهذا، وما كُنا لنهتدي لولا أن هدانا الله»

٢) الصلاة على النبي ﷺ.
مثال: الصلاة الإبراهيمية «اللهم صل على محمد وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد، كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد».

٣) الدعاء.
يدعو العبد ربه بما يرجوه، ويسأله قضاء حاجته.

📌 مِن آداب وشروط الدعاء.

-حضور القلب: كون الإنسان يدعو بقلب حاضر، خاشع لله، يعلم أنه سبحانه مجيب الدعاء، وأنه القادر على كل شيء.