CH 5

156 27 0
                                    

"تحذير" : جميع حقوق النشر والكتابة محفوظة لذا إحذر من اخذ الرواية أو الأفكار أو حتى الإقتباس

___________


إقتربتُ بهلع نحوه لأفحص إصابته.... لم تدخل الرصاصة بكتفه بل مرّتْ فوقه وإستقرّتْ داخل ظهر المقعد

هززته محاولة إيقاظه لكنه فقد الوعي بالفعل

لا أحد هنا!!! والساعة قاربتْ منتصف الليل

اقرب مستشفى يبعد ساعة كاملة حتى لو وجدتُ سيارة أجرى لن يقبل السائق بقطع كل هذه المسافة في هذا الوقت

ما الذي سأفعله!!!

إقتربتُ ناحيته مجدداً و أدرتُ جسده نحوي

إلتفتُ معطية إياه ظهري ثم جثوتُ وسحبتُ ذراعيه فوق كتفاي

مما جعله يميل فوقي....

أخيراً وضعتُ يداي تحت ساقيه لأقف حاملة إياه على ظهري وأبدأ السير نحو الطريق الرئيسي بأسرع ما لدي

لا تستهينوا بوزنه إنه يفوقني حجماً و وزناً لكني لستُ مجرد فتاة ضعيفة

لقد تعلمتُ الملاكمة فيما سبق وأمارس الرياضة من وقتٍ لآخر

مضتْ حوالي الخمس دقائق لأجد نفسي أمام الطريق الرئيسي أخيراً أوقفتُ سيارة أجرى وطلبتُ أن يوصلني لمنزلي بأسرع ما لديه

وصلنا بعد أحد عشر دقيقة وبمساعدة السائق أدخلتُ "تايهيونغ" المنزل ومددته على الأريكة

ثم جريتُ للحمام كي أحضر ضمادات ومطهّر

فتحتُ بعض أزرار قميصه إلى أن ظهر كتفه الأيمن المصاب

لا يحتاج الأمر لذكاء في معالجة إصابة كهذه...لقد ضغطتُ بقماشةٍ على الجرح إلى أن توقف النزيف تماماً ثم نظفته وانتهيتُ بترك ضمادة هناك

نظرتُ إليه بتساؤل

كيف وصل لهناك...كيف تعرض لهذه الإصابة...هل كانتْ مُتعمّدة ام مجرد صدفة

هل يعقل..لو لم أمر من ذلك الطريق ..... ما كنتُ لأراه مجدداً؟!

هززتُ رأسي نافية هذه الأفكار المظلمة ونهضتُ نحو غرفتي لأحظى ببعض النوم

ثم سأكتشف ما حدث له غداً

رجلٌ اتأمله من على بعد امتار دائماً

الآن يستلقي فاقداً الوعي في منزلي بعيداً عن حالته

إنه حلمٌ آخر أطلق فيه العِنان لخيالي

إبتسمتُ بخفة قبل أن أغفو

________________

استيقظتُ بالثامنة صباحاً وأسرعتُ بالإستحمام عندما تذكرتُ الذي يستلقي في الطابق السفلي على الأريكة

بحثتُ في أغراض أبي عن ملابس تناسبه لأنه سيغير حتماً ملابسه الملطخة بالدماء

كنتُ سأغيرها بنفسي بالأمس لكن سيبدو هذا إنتهاكاً لمساحته الشخصية على ما أظن

نزلتُ بخطى متسارعة للأسفل فـ وجدته ما يزال نائماً

عليّ قول أن أكثر الناس حظّاً من يرى هذا الجمال كل صباح

من الغريب كيف للنوم تحويل أكثر الناس رعباً إلى مجرد وجوهٍ مسالمة وبريئة

ربما عليّ التوقف عن التحرش به وإعداد الفطور

إتجهتُ للمطبخ... لدي الكثير بالفعل من المكونات لأني أتبضّع دائماً... رغم هذا معظمها يفسد لأني لا أتناول الفطور وأكتفي بكعكة في المقهى

وأحياناً أخرى أعود للمنزل وأنام مباشرة دون غداء

ما الذي علي إعداده؟! هذا ليس أي رجل

بل شخصٌ مهم للغاية بالنسبة لي !!

حسناً سأعدُّ كل ما هو ممكن

إنتهى الأمر بي بمائدة ممتلئة...هذا يكفي عشرة أشخاص!!

لكن أشعر أني مهما فعلتُ يبقى غير كافٍ

عدتُ لغرفة المعيشة راغبة بإيقاظه

لكن يبدو أنه إستيقظ منذ دقائق...إذ كان ينظر حوله بإستغراب محاولاً معرفة أين هو

<أنت في منزلي >

جذبته بحديثي وتقدمتُ ناحيته لأجلس على أريكة مقابلة

كان مُنزلاً بصره للأسفل بشرود... ربما يفكر بما حدث معه بالأمس

<إسمع عليك الذهاب للمستشفى لخياطة الجرح...لقد ضمدّتُه لكن سيُفتح مع أقل حركة....لذا إستحم ولنتناول شيئاً ثم نذهب...حسناً؟>

إكتفى بالنظر إلي بهدوئ

<سأعتبر هذه موافقة >

نهضتُ واقتربتُ منه لأمسك يده اليسرى واسحبه معي نحو حمام الطابق السفلي

لم يُبدي أيّ مقاولة أو رفض بل سار برفقتي بكل بساطة

حسناً أعترف لقد أحببتُ هذا

وضعتُ الملابس في الحمام ودفعته بخفة للداخل مغلقة خلفي الباب

زفرتُ براحة .... أشعر ببعض التوتر وهدوئه لا يساعد مطلقا ً!!
 
_

_________________

سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم

Cats Cafe ||K.T.H ✔حيث تعيش القصص. اكتشف الآن