البارت 7

2 0 0
                                    

#حمديه

بقلم روكيان عبدالله
#بارت7

الهروب من المنزل
_ 7 _
ثاني يوم صحيت من الصبح . بقيت بفراشي الى ان سمعت خالتي طبگت باب الحوش وراها . نزلت امشي على اطراف اصابعي , خفت لا اكون متوهمه وتطلع بعدها بالبيت وتسمع صوتي واني نازله على الدرج ,وتشك بيَّ . دخلت لغرفتنا , وبعدين رحت باوعت بغرفة خالي وتأكدت ماكو احد بالبيت ياله اطمأنيت . لبست دشداشتي الجديدة , يعني اللي اشتريتها قبل شهر , وطلعت من البيت , حتى بلا ما اشوف نفسي بكسرة المرايا . ما كنت اعرف شلون اگضي الصبحية . خليت في بالي الروحة لبيت مهدي , بحيث اوصل قبل الظهر بشويَّ . بس گلت اطلع من وقت من البيت . اول شي, حتى اذا رجع خالي من المسطر ومالگاني , راح يفكر آني طالعه وي مرته للشغل . وثاني شي, اذا تأخرت واجا ولگاني بالبيت ما راح اگدر اطلع بعد .. وكريم هماتين اذا صحى من النوم وشافني دا اطلع لوحدي , راح يسألني اشو طالعه وحدچ .. ؟ ويجوز يلحگني , فقررت اطلع من البيت بعد ما تطلع خالتي , واگضي الصبحية بأي مكان .
بوقتها كنت مجمعه ست دراهم , لسه اتذكر درهمين بصفحة وامهات المية اثنين بصفحة . مخليتهن بطية الفراش . طلعتهن من طية الفراش واخذتهن وخليتهن بيديه – لان ما عندي لا جزدان ولا جنطه - وفتحت باب الحوش على كيفي, ومديت راسي قبل ما اطلع , خفت ليكون خالي مالگا شغل ورجع , ويتلگاني ويرجعني . مكانت دربونتنا طويله , يعني ثلاث بيوت تفصلنا عن ركن الجادة . من شفت الدربونه فارغه, خليت اربع رجلين وي رجليه – مثل ما يگولون – وطلعت . ما اذكر طبگت الباب ورايا , لو بس رديته بلا ما اطبگه . من وصلت الشارع وصرت بين الناس اطمأنيت . كان السوگ أول ما بادي يفتح , والناس بدت تطلع للشغل . كنت اتلفت ورايه وگدامي من امشي , خايفه لا احد من الجوارين يشوفني . گلت وي نفسي ماكو غير اروح ازور الامام الكاظم سلام الله عليه , منها اطلب مراد , ومنها اگضي الوقت , بين ما يصحى مهدي من النوم . خاف لا اروح من وقت لبيت ام مهدي والگا بعده نايم , وتطلعلي ام مهدي , وتتفلش كل السالفة . من وصلت لباب الإمام تعلگت بعروة الباب ,وگمت اندعي . ما كنت بوقتها اعرف شلون يندعون . كنت بس اردد ويَّ نفسي ( بجاهك يالكاظم حقق لي مرادي ) . مكان هوايه زوار بالحضرة وبالحوش , لان كان الوقت صبح والعالم اول ما بدت تجي . دخلت للحضرة وتعلگت بشباك الكاظم وبقيت اندعي . كانت ايدي اللي شايله بيها الفلوس عرگانه والفلوس اطابگن على بعضهن . عزلت درهم منهن ورميته من الشباك . واني اردد ( بجاهك يالكاظم حقق لي مرادي ) . شافني واحد من الگيمين واجه وگف بصفي من دون كل الموجودين بالحضرة , كانن اكو نسوان يزورن ورياجيل , عافهم كلهم واجه عليَّ , ما اتذكر بالضبط شحچه وياي . خله ايده على راسي وبدا يقرا لي . ما كنت افتهم على قرايته , لأن كان يقرا سريع ويتمتم اتمتم من يقرا ... بوقتها حسيت راسي خدر جوا ايده . گمت ابچي بسكوت . خليت راسي على الشباك – يمكن الگيم دفع راسي وخلاه على الشباك – سمعته گالي :- مدي إيدچ بنتي والزمي الشباك بيديچ اثنينهن . كنت لازمه الشباك بس بالإيد الفارغه . والإيد اللي بيها فلوس مخليتها على صدري . مد إيده على إيدي اللي على صدري وأخذ الفلوس ولزَّمني الشباك بإيديه الثنين . وبقى خال إيده على راسي ويقرا . كانت ريحة المسك والطيب اللي داهنين بيها الشباك , هوايه طيبه , ملمس الشباك الناعم والبارد جذبني وشدني إله وحسيت براحه . خليت گصتي على عضود الفضه وبقيت اندعي ( يالكاظم حقق لي مرادي ) . ما حسيت من راح الگيم من يمي . گعدت بصف الشباك , وبقيت لازمه عضود الفضه وامسح بوجهي وهدومي من دهنهن وعطرهن . جا واحد من الگيمين .. گالي :- گومي ما ما , سوي مكان للزوار ديمرون منا ... سديتي عليهم الطريق .

حًمًدٍيَهّحيث تعيش القصص. اكتشف الآن