مقدّمة.

727 50 22
                                    

تركع على ركبَتيها في زقاقٍ شبه مظلم مطأطاة الرأس والأمطار تنهمر بغزارة فوق ارتجافة جسدها الهزيل..

يكاد فكّها يتهشّم لقوّة صكّها على أسنانها، لا تعلم إن كان السبب هو السقيع الذي يداهم جسدها أم عظيم غضبها المتفاقم من هؤلاء المتنمّرين..

"أجل، استمرّي في النظر للأرض هكذا بخوف، هذا هو دوركِ على أيّ حال."

قال أحدهم بسخرية بينما ينزع نظارتها الطبية بعُنفٍ ليلقي بها على الأرض داعسًا فوقها لتغمض عينيها محافظةً على رباطة جأشها فورَ سماعها صوت تهشيم النظارة تحت قدميه..

يقول بكلّ ثقةٍ أنّها خائفة ولا يعلم أنّها تشعر بكلّ شعورٍ سيء في هذه اللحظة عِدا الخوف، هي فقط لا يمكنها فعل شيء لإيقافهم..

للآن.

"أنتِ لستِ سوى مصدر الأموال لنا دونَ عناءٍ يا حبيسة الكتاب."

قالت الفتاة الوحيدة بين الواقفَين والتي تصبّغَت خصلاتها بلونِ النّبيذ، تستند بذراعها على كتف أحد الشابّين ودفعَت الراكعة بقدمها ليسقط جسدها المرتجف على الأرض المبلّلة ولم تحاول النهوض حتى..

"سنذهب الآن، افتحي فمكِ وسيضحى أخوكِ الصغير في عداد الموتى."

قالت الفتاة ضاحكة كما فعلَ الشابّين الآخرين قبل أن يأخذوا خطواتهم مبتعدين عن التي لا زالت تفترش الأرض بأنفاسٍ متسارعة..

رفعَت عينيها المليئتَين بالحقد بينما يغلّفهما الغضب تنظر إلى طيفِهم لتعلَم أنّ الوقت قد حان..

ستنفّذ ما أرادَت هذه اللّيلة، وليحدث ما يحدث.

--------------------------------------------------------

.

.

.

.

.

.

.

.

.

.

--------------------------------------------------------

يا هلا بالأحباب اللي وحشوني يا هلا.. ❤️😂

.

.

.

طبعًا عاداتنا وتقاليدنا، قصة قصيرة جديدة بفصول قصيرة برضو وهتنزل ع مرتين أو تلاتة..

.

.

.

هكذب عليكم لو قلت إنها هادية، وهكذب لو قلت إنها الجو المناسب للكل..

.

.

.

الحاجة الوحيدة اللي أقدر أضمنهالكم إن لا البطل ولا البطلة هيموتوا بإذن الله.. متخافوش. 🤡

.

.

.

يلا، تجاهلوا الأخطاء الإملائية لحد ما أعدلها..

.

.

.

واستمتع ومتنساش الڨوت والكومنتس بين الفقرات يا رايق..

.

.

.

يلا، لوف يو. 😘❤️❤️❤️❤️

صَـفـقَـةٌ مَعَ الشّـيـطـان. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن