Chapter \1

82 17 20
                                    

            سبع طرق للطمأنيـنة والسعادة                

وضع دايل كارنيغي كتابه ليظهر أن الحياة ما نفعلة نحن . فإن تعلّمنا
أولاً كيف نتقبّل أنفسنا
ونرى بوضوح ميزاتنا ونواقصنا ، ومن ثم ننهمك في عمل الأشياء الضرورية للوصول إلى أهدافنا ،
فإننا سنفقد الحاجة أو الميل لإضاعة الوقت والطاقة في القلق .





========جد نفسك ،وكن نفسك=========

تلقّيت رسالة من السيدة أديث ألرد Edith Ailred   بشمالب كارولينا ،

تقول فيها :

((عندما كنت طفلة ، كنت في غاية الحساسية والخجـل . وكان وزني في زيادة مستمرة ، ووجنتاب الحمراةتـين كانتـا تظهـراني بدينـة أكثر مّما أنا في الواقع ، وكانت أمّي متحفّظة تعتقد أن من الجهل تصـميم  المـلابس الجميلة الـزاهية. فكـانت تردّد دائـماً : (( الثوب الفضفاض أبقى من الضيّق الـذي يتمزّق )) . كانت تجعلني أرتدي طبقاً لهذا المبدأ .

لم أكن أذهـب إلى الحفلات أبدا ، ولم أقض اوقاتاً مرحة وعنـدما ذهبت إلى المدرسة ، لم أشارك الأطفال في نشـاطاتهم الخارجية ولا حتى في التمارين الـرياضيـة . اذ كنت خجولـة جدا ، وأشعـر أنني مختلفة عن الجميع ، وأن وجودي بينهم غير مرغوب فيه.

(( وعندما كبرت ،تزوّجت من رجـل أكبر منّي. لكنني لم أتغـير . وكانت عائلة زوجي قوية واثقة من نفسها . كانوا كل ما أتمنى أن اكونه أنا ، لكنني لم أستطع ذلك . وبذلت جهدي لكي أكون مثلهم ، لكنني فشلت . وكلما حـاولوا جـذبي من انطوائي ، كلما اندفعت نحو العـزلـة . وأصبحت عصبية جداً ، أتجنّب جميع الأصدقاء . وأصبحت في حَالة سيئة جـداً ، حتى كرهت صوت الجرس وهو يقرع ! كنت فاشلة ؟ أعـرف ذلك ، وخشيت أن يكتشف زوجي
ذلك .

وهكذا كنت أجد نفسي في الحفلات النادرة التي اشـارك بها أحاول أن أبدو مرحة . وكنت أمثّل واتظاهر ، وأعرف أنني سأشعر بالتعاسة فيما بعد وأخيرا أصبحت في غاية التعاسة حتى أكتشفت ان ما من فائدة من حياتي وبدأت أفكر بالانتحار )) .

فما الذي حدث ليغير حياة هذه الامرأة التعيسة ؟

ملاحظة سمعتها صدفة !

قالا السيدة ألرد وهي تتابع قصتها : ((إن ملاحظة سمعتها صدفة غيّرت حياتي كلها . ففي ذات يوم ، كـانت حمـاتي تتحـدّث عن تربيتها لأطفـالها . فقالت : ((أن يكونـوا أنفسهم . )) ! . . . هذه العبـارة هي التي أثرت بي . وبـومضة سـريعة عـرفت أنني جلبت التعاسـة إلى نفسي ، وذلك بمحـاولتي وضع نفسي ضمن اطار غير مناسـب .

تغيّرت بين عشية وضحاها ! وبدأت أحاول أن أكون نفسي . حـاولت أن أضـع دراسة عن شخصيتي ، وأن أكتشف نفسي . درست نقاط الضعف والقوّة . تعلّمت كل ما أستطيع عن الألوان والأزياء وأخترت مـا وجدته مناسبـاً لي . استطعت أن أكسب الأصدقاء . والتحقت بتنظيم نسائي -كان صغيرا في البدايـة -فأصـابني الهلع حين وضعـوني ضمن برنـامجهم أول الأمر . استغرق ذلك وقتاً طويلا -لكن اليوم ، أشعر بمزيد من السعادة التي لم أحلم بها سابقاً .

وفي تريبة أطفالي ، كنت دائماً اعلّمهم الدرس الذي تعلّمته من خلال تجربتي المريرة :
  
        كن نفسك مهما حدث !

إن مسألة الرغبة في كونك ذاتك هي (( قديمة قدم التاريخ )) ، كما يقول الدكتور جايمس غوردون غيلكي ، (( وهي عامة كـالحياة البشرية )) ، ومسألة عـدم الرغبـة في كونـك ذاتـك هي الكـامن خلف العقد النفسيـة والأمراض العصبية .

************************************
لم ينتهي الجزء الأول لازال الكثير ينتظرنا لنتعلم

يكفي اليوم ان تتعلموا من تجربة الآنسة ألرد وتطبقوها ((كن نفسك مهما حدث ))

                          🗨+⭐
تقديراً لتعبي

في أمان الله🌛☁

كَيـفَ تَتعَامَل مَع الـنَّـاسِ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن