الفصل الخامس
رواية طوق نجاتي
بقلم الكاتبة ابتسام محمود الصيريممكن لايك ومتابعة عشان يوصلك كل جديد😎👈👉
الأول جرجرتك، من خيبتك خدرتك
وبقيت تعرف تكدب، وبتلعب على جارتك
وبقيت تلعب بوكر وبتشرب چون ووكروبتشرب چون ووكر، وبتشرب چون ووكر
الشيطان قال للعبد
ما تنفض وتهلس، ما تهرتل وتفيس
لو عايز تتنمرد، طب مانت كدا كويس
من خيبتك
يابا يابا يابا، يابا يابا يابا
يابا يابا يابا، يابا يابا ياباوهذا كان صوت مكبر الأغاني من منزل "عائشة" التي كانت ترقص ولا كأنها الراقصة "صوفينار" بعباءة سوداء ملتصقة بجسدها، فأظهرت منحياتها بحرفيه فنان ابدع، وزاد من زينتها ما بها تطريز لامع مضئ، مع فاتحه من جانبي ساقها تصل حتى خصرها فأظهرت لون بشرتها الخمري اللامع.
وحين دخل زوجها من باب الشقة؛ وقف لثواني بذهول يرمقها بتعجب حتى أدرك ما يحدث، وحينما تأكد من أنها زوجتة وقف يصفق ويرقص على أعتاب الباب ثم دخل وأغلق الباب خلفه، أقتربت منه "عائشة" بحركات صبيانية واضعه بخصره وشاح ثم ربطته جيدا وهي تهتف بصوت عالٍ كالمعلمين:
- ايوه بقااا يا ابو محسن أعسسسسل.
بدأ قلبه لا يطمئن وقال وهو مازال يرقص بقلق:
- إلا فهميني ايه الجو الشعبي اللي ضرب في الشقة ده؟!
ردت بهنج وميوعه مفرطة كالغوازي:
- هيهيهيهيهيهي عملالك مفاجأة يا سبعي، وكله من كتاب كيف تكوني انثى، والواجب ده من فصل الأنوثة الطاغية.
وقف "ماهر" يرقص وهو يعوج فمه يسارا ويمينا، ثم أمسك العباية الشعبية السوداء التي ترتديها:
- وايه ده؟
- أسود لامع اهو زي ما الكتاب ما قال.
لطم على وجهه وهو مازال يرقص، ثم أمسك العباءة التى ترتديها وأشار على قدمها:
- وايه اللي في رجلك ده، اوووعي تقولي برضو من صفحة الأنوثة؟
- عجبتك صح؟ اصل قالت اوعى تكوني حافيه قدام حبيبك.
رد على سألها بسؤال:
- فتروحي تلبسي كوتشي يا عائشة؟ كوتش يا عائشة!!!!
- متنكرش عجبتك يا دكتارة يا عسسسسل؟
- عجبتني بس، ده انت ابهرتني يا مدحت.
وقفت رافعه حاجبها الأيمن بتعجب وهي تضع يدها على خصرها وتهز قدمها:
- مين مدحت ده؟!
- ده صاحبي، اصل انتى عامله جو مدحت صاحبي يفشل يعمله.
كأن حديثة حفزها بتكميل الواجب، أمسكت سيجارة وضعتها بين شفتيها ثم أشعلتها وهي تأخذ منها نفس ثم قربتها من فمه وهي تخرج الدخان الذي تعبأ داخل صدرها، تناولها منها وهو يدعي الله أن ينتهى اليوم بدون أن يجلط من تطبقها الأنوثة الطاغية بالعكس، وقال بابتسامة صفراء:
- أكيد جبتى حركة الصياع دي من صفحة الأنوثة الزفت.
اومأت رأسها وهي تتمايل، أغلق المسجل وقال بحزم:
- يلا ننام ونطفي الشموع، للدنيا تولع وتولع فينا.
- أنا اللي هولعها يا دكتارة.
قالت جملتها وهي تقفز أعلى طاولة السفرة ومدة قدمها للأمام لتهز خصرها بهنج فوقعت بالأرض صرخت بوجع، أقترب منها بثق عليها وقال بمزاح وفرحة ب آنا واحد:
- يا بت اللذينه حلوه الحركة دي أكيد أكيد من غير ما تقولي من صفحة الطاغية يا طاغية.
القى حديثة وذهب لغرفة النوم بدون أن يطمئن عليها وقفت على الفور تركض خلفه وهي تعرج، وقالت بألم:
- انت هتعمل ايه؟!
أجابها ببرود:
- هنام.
- ده العيال مش هنا.
- بركة.
دوت ضحكتها بالغرفة وهي تسأله:
- عجبتك؟
هز رأسه نفى ما فهمته وأبلغها بتوضيح:
- بركة عشان مايشفوش ضغينتك.
انكمشت ملامحها بغضب:
- هو معجبكش؟!
- اسألي صفحة الأنوثة يا ضاغية.
انهى جملتة وسحب الغطاء على جسده بالكامل.
أنت تقرأ
طوق نجاتي
Teen Fictionمركب تسير في أمان الله في عرض البحر، تحمل أشخاص عدة من سائر البشر.. ولكل منهم له حكايته، وقصتة التي لم تنتهي بعد.. ولكل منهم يحمل بداخله آمال للقاء احبابه، وحلم يسعى لجعله حقيقة... وإذا فجاة تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن.. أمواج عاتية تطيح بمن فوق...