اقتباس
فتحت مقلتيها المتعبة بعد أن شعرت بهزة داخل الباخرة، وفاقت على أصوات الإستغاثة، بعد أن سمعت أحد الركاب يقول هناك حريق في السفينة.
فتحت باب الغرفة بعدما لبست حجابها وجدت أشخاص يركضون بحركات عشوائية، حاولت فهم اي شيء لكن بدون فائدة الكل يركض بهلع، اخذت حقيبة ظهرها ووقفت كالبلهاء لم تعرف ما عليها فعله ودب داخلها الخوف والقلق بعدما سمعت صوت من ميكرفون :
- فيه مشكلة في العبارة، الكل يجى ناحية اليمين.
وبعد ثواني شاهدت منظرا مفزعا أيقنت أنها في حالة غرق وخطر كبير حين وجدت نيراناً كثيفة تنبعث من مخزن السفينة أسرعت إلى أعلى السفينة، بدأ الطاقم يرمى عليهم سترات الإنقاذ، اتسعت مقلتيها وبدأ الخوف يتملكها وانكمشت بمكانها بهلع حتى أن سمعت:
- العبارة هتغرق الكل يأمن نفسه البسوا سترات النجاة بسرعة.
وقفت بفزع وهي تبحث بعينيها عن شيء ينقذها بعد أن مالت السفينة وبدأت في الغرق، لم تجد شيئاً سوى طوق نجاة مرمي أرضا واثنين يتشاجرون عليه، امسكت به وركضت وهي تلبس حقيبة ظهرها الصغيرة؛ ثم لبسته حول خصرها و وقفت على سور الباخرة ولثواني نظرت لظلمة البحر الذي اصبح كـ المرآه التي تعكس ما بداخلها من كثرة تلاطم الأمواج بعضها ببعض، وقبل أن تتراجع أمسكت بيدها نفس الفتيات وشجعوها وبالفعل القوا بنفسهم من ارتفاع عماره مكون من ثمن طوابق، لم تشعر "صافي" بأرتطام جسدها النحيل داخل البحر لكنها شعرت بـ أنشودة محببة إلى نفسها افتقدت صفائها من سنين، وسار جسدها يسبح فوق مياه البحار الهائجة كالورقه، وكان البحر يشبه حياتها بكل ما فيها من تقلبات.
أما باقي الفتيات تمسكوا بيد بعضهم بقوة في وسط أمواج البحر التي تتحرك كـ طفلًا غاضبًا يريد أن يركض في كلّ اتجاه.تفاعل يا قمرات🤌 عشان انزلها🌹
أنت تقرأ
طوق نجاتي
Ficção Adolescenteمركب تسير في أمان الله في عرض البحر، تحمل أشخاص عدة من سائر البشر.. ولكل منهم له حكايته، وقصتة التي لم تنتهي بعد.. ولكل منهم يحمل بداخله آمال للقاء احبابه، وحلم يسعى لجعله حقيقة... وإذا فجاة تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن.. أمواج عاتية تطيح بمن فوق...