P-9

127 14 19
                                    

" اجل... هو كذلك" رد شوتا بإبتسامة تكادُ تُلحظ

'بقيتِ تنظرين لشوتا قليلاً ثمَ نقلتِ نظرك الى النافذة، وتلقين نظرات خاطفة على شوتا الذي يطلب طعاماً من الممرضة'

"هلّا تكفين عن النظر الي؟ يبدو وكأنك مهتمةً بي " قال شوتا وبعض الاحمرار طغى على اذنيه ورقبته

" حقاً؟ نظرتُ لكَ فقط 99 مرّةً، فلماذا تظنّ إني مهتمةٌ بك؟"

رفع شوتا حاجبه مستغرب من كلامها
' أذلك عدد قليل بالأصل؟ '

"على كل حال ، لا تخبر احداً انني هنا ، ربما سأبقى هنا اسبوعاً وعندما اخرج لا اعرف ماذا سيحدث، لكن... بكل الاحوال اعرف ان ابي ليس مهتماً "

" قد يكون مهتماً "

" ولما عساه ان يفعل؟ "سألتِ بإستنكار

"لأنه ليس بالمنزل، ربما هو يبحث عنكِ" قال شوتا لتنفجري ضاحِكةً، حسناً فعلاً ذلك مضحك!

" لا اريد تخييب ظنونك سيد شوتا لكن، هو ليس بالمنزل لأنه لديه رحلات عمل وغير ذلك يذهب ليلتقي بجدتي ولا يأخذني معه  لأنها تكرهني  ، ومن ثم اصبح يذهب للنوادي الليلية لذا... نعم فقط هذا "

'سكتَ شوتا ناظراً نحوكِ ببرود، ربما تكونين محقة لكن ليس لذلك الحد... قد يكون والدك اشتاقَ لكِ'

" هي..لا تنظر هكذا مباشرةً في عيني  " قلتِ بنبرة خجِلة بسبب اطالته للنظر في عينيكِ

" حسناً.. اعدكِ ان اتجاهل عينيكِ مهما دَعيتني " قال قاصداً إغاضتكٍ لكن لم تنجح خطته

"حسناً اذا تجاهل بقدر ما تريد" قلتِ بهدوء لتحاولي اغماض عيناكِ والنوم مرة اخرى، ما زلتِ تشعرين بألم بقلبك وبجسمك بالكامل، لكن كنتِ ممتنة جداً لأن شوتا قد غيّر مزاجك بالكامل، هو افضل شخص على الاطلاق ، لكن لن تعترفي بذلك ~

"هي... اتحاولين النوم؟"

"اجل"

" كلا استيقظي! "

" لِما؟ انني متعبة"

"لان الطعام سيصل بعد قليل" قال بتردد و اوبس! تلك كانت كذبةً صغيرة لتبقي معه

'تأفأفتِ ثم استقمتِ لتجلسي بإعتدال وانتظرتِ، تبادلتم النظر انتِ وشوتا وكانت مسابقة نظر طويلة حلّت بينكما كسرتها طرقٌ على الباب

" انه الطعام يا صغار "

صغار؟ حسناً شكراً على اي حال " اردف شوتا

' خرجت الممرضة ثم اخذ شوتا الطعام وجلس بجانبك مرةً اخرى ونظر اليك مطولاً'

" الن تأكلي؟ " سأل

" وكيف سآكل يا ذكي؟ "

" بيديك لأنها لم تنكسر يا عبقرية يا اينشتاين "

" لديك وجهة نظر لكنني متعبة لا اقوى على فعل شيئ "

" اللعنة عليكِ "

" شكراً، والان اطعمني"

' بدأ يطعمكِ وانتِ تنظرين له بإبتسامة منتصرة، وهو يتنهد ثم يطعمك مجددا وكلما نويتِ التحدث يخرسك بلقمة كبيرة'

"هل هو لذيذ لتلك الدرجة كي تصنعي تلك الاصوات؟ " نبس بعد ما سمعك تصدرين صوت تلذذ

" هل تريد التجربة؟" نبستِ بهدوء

" لتكملي طعامك بالاول"

" ليس من الاناء...."

"اذاً من اين ايتها البلهاء؟"

"ما رأيك انت؟" نطقتِ بإبتسامة خبيثة

"بالرغم ان وجهكِ متعب لكن ابتسامتك تلك لا تبشر بالخير ولن تفعلي ما برأسك" اردف لتضحكي بصخب، ليضرب قلبه بصخبٍ ايضاً........

'اكملتِ بعد مدة بسبب هضمك البطيئ، بعدها استلقيتِ، وكنتِ تشعرين بأنك تريدين النوم بشدة ولاحظتِ ذلك على شوتا'

"شوتا، انت تبدو نعِس جداً.." نبستِ

" اجل، لا تقلقي سأتدبّر امري وانام "

" لا يوجد مكان هنا للنوم..."

"لا بأس، يمكنني النوم على اي حال"

"يمكنك النوم معي ان السرير كبير قليلاً مقارنةً بحجمي"

"أأنتِ مجنونة؟ قلت لك انني يمكنني النوم"

' نظرتِ نحوه ببرود غير مقتنعه بإجابته..
........


" كيف انتهى المطاف بي نائم بجانبك؟" سأل شوتا وهو مستلقي معكِ

"لأنني ببساطة اقنعتك، انت فقط غير معتاد على ذلك "

' نمتِ بسرعه وضلّ شوتا مستيقظ، لا يمكنه النوم هو فقط يتأملك لا يمكنه ازاحة عيناه...

Shota Pov :-

كيفَ أمكنَكِ ان تكوني بكل ذلك الحُسن عند نومِك....عيناكِ الذابلتان... شعركِ الاسود... وجهكِ كالبدرُ المستنير... وتلك... اللتي تنافسُ الفراولة بحُمرتِها

انتفضت و أنا ادركُ انني امسكتُ شفاهها بدون وعي مني، لكن... حقاً لن تقاوموا جمالها لو رأيتموها!

'إنّي عشقتُكِ لا عَن رؤيةٍ عرَضت
والقلبُ يدركُ ما لا يُدرِكُ البصرُ'




See you soon🫶🏻.

I know it's short, but I'll be back in a while in more parts .



'𝗮𝗜𝘇𝗮𝘄𝗮'حيث تعيش القصص. اكتشف الآن