_ريكو!
هتفت بها {حور} بتعجب، نعم كان قطها من أربكها!
نهضت و مسدت على شعره و هي تقول :
_مالذي جاء بك إلى هنا؟تمعنت النظر عندما رأت أذنيه تلتقطان موجة صوت، و توسع بؤبؤ العين، و بدون مقدمات، تضاعف حجم القط!
و بدأت أنيابه بالظهور ،حتى أصبح أشبه بالفهد، لكن أضخم، نظرت له {حور} بخوف و قلق، شعرت أنه سينقض عليها بالفعل، لكنه لم يفعل، بل نظر عبر النافذة التى لم تغلق {حور} ستارها ، تحولت عينيه للشكل العمودي فجأة، ثم أشار برأسه ل {حور} بالركوب
ترددت لكنها تذكرت أنه في نهاية الأمر قطها، أمسكت عنقه بأحكام، فأسرع بالخروج من الكوخ!
كانت سرعته أسرع من الفهد الطبيعي!
نظرت {حور} خلفها ،فوجدت ثلاث فرسان يمتطون خيالهم، علمت أن {ريكو} قد رأى أحدهم بالسيف فشعر بالخطر، شعرت بتراخي يديها، فتشبثت به، و فجأة، أختفى!
نظر الفرسان حولهم لكنهم لم يجدو أثرًا له، صاح أحد الفرسان :
_مالذي يجري، ألا نستطيع قتل فتاة لا تملك قوة أو سلاح!هتف أخر بضيق :
_لقد رأيت ما رأينا، كانت تمطتي فهدًا!
مالذي ستفعله الخيل أمام الفهد!زفر الأول و قال :
_حسنًا،معك حق، بالتأكيد هو بعيد عن هنا، فالنعد أدراجنا و نفكر في الهجوم القادمأنصرف الثلاثة بضيق، بينما بالأعلى، فوق أحدى الأشجار، كانت تلهث {حور} بشدة ،لقد قفز {ريكو} فوق أحد الأشجار قفزة خاطفة، لا تُرى بالعين،و قد فعلها فجأة، نظر ل{حور} بعينين لامعتين بريئتين ،فضحكت و ربتت على رأسه :
_أحسنت، أحسنت يا صغيريأغلق عينيه و اصدر صوت خرخرة - صوت يصدره القط عند شعوره بالراحة أو السعادة - ثم هبط بها للأسفل، كان يسير بهدؤ، كأنه يبحث عن شئ ما، فقالت {حور} :
_أيمكن أن تكون مدرب على يد الملثم؟توقف فجأة و نظر أتجاه القرية ،نظرت {حور} إليها و توسعت عينيها عندما رأت أنفجار ثالث!
قالت أمرة :
_ريكو،إلى الكوخو للعجب أنه نفذ طلبها، كأنه يفهم ما تقول !
وصلت للكوخ، فوجدته بدأ بالأحتراق!
لكن كان يجب عليها أخذ القوس و الكنانة!
كادت أن تدلف لكنها وقفت عندما أمسك {ريكو} بفكه ملابسها و خفض أذنيه، ربتت على رأسه و قالت :
_أعدك أنني سأكون بخيردلفت وسط النيران تبحث عن الكنانة و القوس، لم ترى من ينظر لها من بعيد و قال :
_ماذا تفعلين يا حور!لكز خيله فأنطلق للكوخ و توقف جار {ريكو} الذي لم يبدو عليه الأنزعاج منهما، أقتحم الملثم الكوخ وسط النيران، فوجد {حور} تحاول الخروج بالقوس و الكنانة و هي تسعل،هتف بها بقلق :
_حور ،أتركي ما بيدك!لم تجبه، بل ظلت تحاول الخروج بهما، فعلم أنها لن تستمع إليه - كالعادة - فقفز بين الخشب المحترق، و أسندها قبل سقوطها، كانت النيران قد سدت طريق الخروج من الباب، ألتفت للنافذة، و كسرها بمرفقه من أحدى الزوايا - لأن الزاوية تكون الأضعف - فتهالك الزجاج، أخرج {حور} من المكان، ثم قفز خلفها، أسندها و هتف :
_هيا يا بحر، هبست
YOU ARE READING
مملكة أفابيل
Adventureلم تعلم مالذي ينتظرها، لم تعلم أن حياتها عن من حولها، كانت تظن أنها وحيدة، لا يعرفها أحد على هذا الكوكب، لكن هذا غير صحيح، لأن هناك، في بلاد بعيدة ،هى ذات قيمة عالي، و سرعان ما ستنقلب موازين حياتها، و تتحول من الحياة الروتينية العادية، إلى مغامرة لم...