{صفعة}
هوى قلبها بين قدميها عندما هبط {غيث} أرضًا ، و كاد يغشى عليها، عندما وثب {غيث} من فوق الشجرة و أستقام على الأرض، على بعد متر من ذلك المخلوق
و للعجب، أتجه نحوه ،و مسد على رأسه و هو يقول :
_أرعبتنا يا ثبنكادت {حور} أن تقتل {غيث} عندما أزداد إنعقاد مرفقيها حول عنق {غيث} و قالت :
_غيث،أنا خائفةأبتسم {غيث} و قال :
_لا عليكِ،ليس مؤذي بالنسبة لكِ، ثبن ،خذنا لصاحبكسار {غيث} مع {ثبن}، بينما كانت {حور} خائفة من هيئة ذلك المخلوق، وقف {غيث} فجأة ،و قفز فوق أحدى الأشجار مع {ثبن}، كانت شجرة ضخمة بحق، و تحمل داخلها بيت بسيط، طرق {غيث} الباب الخشبي، و عندما أنفتح الباب، برز الملثم الأبيض من خلفه، برز {إلياس}..
~~~
كانت {حور} تبكي و هي تحتضن والدها بشدة، بينما كان {غيث} يجلس على مقعد خشبي، و قد برزت أبتسامة حنونة على وجهه، عندما مسح {إلياس} دموع ابنته بيده و هو يقول :
_كفاكِ بكاءً، منذ أن أتيتي إلى أفابيل و أنتِ لا تفعلين شيئًا سوى البكاء!نظرت له {حور} بذهول و قالت :
_أكنت تراقبني؟!
_كلا، كان لدى عيونقالها و هو ينظر ل {غيث}، فنظرت {حور} له أيضًا ،ببنما نظر {غيث} لسقف المنزل الخشبي و سأل :
_رائع هذا الجدار، تُرى مما صُنع ؟!ضحكت {حور} ،بينما أبتسم {إلياس} و قال :
_بعيدًا عن أنك تنظر بالأعلى من الأساس، لكني أشكرك لأنك أوفيت بوعدكنظر له {غيث} بسرعة و قال بنبرة حازمة :
_لست أنا من أخلف بوعودي، وعدتك أن أحميها، و لم أنسى ما قلت، و حتى إن لم أقل ما قلت، لظللت أحميها للأبد، حتى و إن كان الثمن حياتيفزعت {حور} من أخر عبارة قالها، فصاحت به بدون وعى :
_لا تقل هذا مرة أخرىنظر لها والدها و {غيث} في نفس اللحظة التى تداركت ما قالت، فاحتضنت والدها و أخفت وجهها، فابتسم والدها و قال :
_يبدو أنكِ عنيدة يا حورنظرت له بتعجب و قالت :
_لما ؟!
_رغم أصرار غيث على عدم رؤيتك لي، عاندتِ و جعلتيه يأتي بك
_أكنت تراقبنا؟!
_كلا، مجرد أستنتاجزفرت بضيق، فنظر والدها لها بتعجب، و قال :
_ما بكِ؟!
_علىَّ العودة للقصر، و التعامل مع صابرين!
أتعلم كمية النفاق التى أشعر بها عندما أتحدث معها!
أشعر أنني أريد أن أصيح بها و آمرها أن تكف عن هذا التمثيل!أبتسم {إلياس} و قبل جبينها و قال :
_أعلم أن الأمر مزعج، لكن صدقيني، سينتهي عما قريبنظرت {حور} بعيدًا و هي تقول بقهر :
_كلما تذكرت ذلك المشهد، عندما قتل الهسوديم حمزة و أمي و ظننت أنهم قتلوك، أستشيط غضبًا ،و أشعر أنني أريد خلع قلبها من مكانه
YOU ARE READING
مملكة أفابيل
Adventureلم تعلم مالذي ينتظرها، لم تعلم أن حياتها عن من حولها، كانت تظن أنها وحيدة، لا يعرفها أحد على هذا الكوكب، لكن هذا غير صحيح، لأن هناك، في بلاد بعيدة ،هى ذات قيمة عالي، و سرعان ما ستنقلب موازين حياتها، و تتحول من الحياة الروتينية العادية، إلى مغامرة لم...