.
شيُء في المنتصف لا يشبه الغرق ولا يشبه النجاة
ᤑ ᤑ ᤑ ᤑ ᤑ ᤑ ᤑ ᤑكنتُ أطالع في مكان ما ، كان كل شيء غريب ، الاشخاص حولي يقضون حياتهم بطرق مختلفة ، كل منهم لديه اسلوبه الخاص لمواصلة العيش ...
جذب أنتباهي فتاة تطالع الزهر وتبتسم بصورة جذابة وكأنها تحادثها وتفهم حديثها ، ثم لَمَست تلك الزهرة بيدها الناعمة بطريقة لطيفة للغاية و ودعتها وغادرت .. لم استطع منع نفسي من أكتشاف ما يجول في داخلها .. أصبحت تلك الفتاة هوسي..
كل يوم أشاهد وأراقب تحركاتها التي تأسر عقلي وقلبي معاً .. كانت لطيفة بشكل مميز و ذات تصرفات مبهرة لم ارى يوماً دمعة لها كانت سعيدة وتنشر أبتسامتها حولها أينما ذهبت ...
كانت حقاً كزهرة متفتحة تزهو بربيعها وتنثر عبيرها.. كم أسَرت تلك الجميلة ناظري ، وأقامت حرباً دفينه بداخلي ، أذهب للتعرف عليها ، ام اتركها تزهو وأرقب ؟ ماذا أن كان تواجدي مؤذي لها ؟ ماذا أن تسببت بحزنها عندها لن اسامح نفسي ..
في ذات يوم أنهيت حروبي وصراعات أعماقي وكان ذلك يوم مولدها أقتربت ناحيتها وألقيت التحية وتمنيت لها عاماً مليء بالسعادة أبتسمت لي وكم غُمر قلبي بالسعادة لفعلتها تلك .. كانت اول ابتسامة احصل عليها من صاحبه اجمل مبسم رأتهُ عيناي ..
بعد فترة أصبحنا مقربين كل شيء كان جميل .. وإلى هذا اليوم لم اراها ضعيفة يوماً او حزينة ، كنتُ أتسائل حقاً كيف لمرء أن يكون سعيداً ومرحاً طوال حياته ، ما سر ذلك ؟
وفي ذات يوم ذهبت الى إحدى المكاتب القديمة احب اجواءها بشدة انا اذهب إليها مرة كل شهر ..
تلك كانت المكتبة المفضلة لدي والتي اقضي فيها وقتاً ممتعاً في المطالعة وتغذية أفكاري ...جلستُ على إحد مقاعدها بعد أن اخترت سلسلة من الكتب التي جذبتني لقراءتها وحين كنت اطلع على تلك الكتب لاختار أيهم سأبدأ به جذبني صوت انين احدهم التفت يميناً وشمالاً ولم يكن هناك أحد..
ذهبتُ الى احد الاروقه ورأيت شخصاً واحد جالس على أحدى المقاعد الخلفية في الزاوية يرتدي هوندي ويغطي وجهه بذلك الكتاب عندما انظر إليه لا تستطيع التميز أذا كان شاب ام فتاة وكان هو صاحب مصدر الصوت ..
أقتربتُ ناحيته لاواسيه وأخفف عنه حزنه ، وحين أزحت الكتاب عنه لم ارى سوى تلك العينين الدامعه مكسوة بالحمرة الشديدة والحزن ... كانت هي ذاتها صاحبة أجمل ابتسامة !!
كورت وجنتيها بيدي أمسح الدمع عنها
"مالها زهرتي حزينة ؟ " ما أن سألتها ذلك أنهارت بالبكاء بشدة وقلبي تحطم لرؤيتها بتلك الحالة ..كانت صدمتي حين أكتشفت انها كانت تعاني بشدة وسعادتها مجرد قناع ، قناع واهم فحسب وهي تحتضر وهذه شهورها الاخيرة بالعيش ..
زهرتي أذبلها الخريف وجف وصالها
لم يعد هناك ربيع قادم هذه الرحلة الاخيرةرغم تأخري حقاً لكنني أكتشفت....
أن الابتسامة أحياناً نداء من نوع آخر ، أنهيار بعظمة على أن لا يكتشفه أي احد .. قناع للنجاة فحسب او محاولة اخيرة لاسعاد الاخرين وصنع ذكريات جيدة معهم .End ᤑ
.
فضلاً اترك رأيك & ووجهة نظرك
.
.
غالباً ما نفقد السلام من قلوبنا ويطغى القلق علينا... لكن ما زلنا متمسكين بقناع الابتسامة
♡♡
.
أنت تقرأ
𝐀𝐧𝐨𝐭𝐡𝐞𝐫 𝐝𝐞𝐬𝐭𝐢𝐧𝐚𝐭𝐢𝐨𝐧 ❥
General Fictionتنهيـدةً أخرىٰ تقطعُ صوتَ الرياحَ تعثر ثم استقامة ثم سقوط آخر.. لا شيء يعـود كالسابق .. لا شيء يدوم للأبد .. لا شيء يبان من وجه واحدة .. هناك أحتمالية دائمة لوجهة أخرى .. دعنا نرى ذلك الجانب ونغير نمط أفكارنا..