Story -4-

45 12 5
                                    

« ذكريات دفينة »

ᤑ ᤑ ᤑ ᤑ ᤑ ᤑ ᤑ ᤑ

تلك السماء الصافية والهواء العليل وأنا

وقفتُ أناظر المشهد المفضل لدي..

بينما كِلا عائلِتينا كانوا معاً ، نقم بتحضير مأدبة شواء ، والدي كان يُقطع اللحم ووالده يُحضر الحطب لاشعال تلك النار وتهدئتها لوضع مناسب للشواء ، كنت أتأملهم بلهفه ، لطالما احببتُ تلك الأجواء ، والسعادة التي رافقتنا خلالها ..

كان ذلك الفتى " إيان " يمسك أعواد الشواء ويقدمها لوالدي الذي أتم تقطيع اللحم ليضعه في أعود الشواء تلك ، بينما ساعدتُ والد إيان في حمل ذلك الحطب ونقله إلى منقلة الشواء .

كانت النيران في وضع مناسب للشواء وقام والدي بالشواء بينما والد إيان كان يساعده في ذلك وهم يتشاركون بعض الحديث الممتع وذكريات الخاصة بهم معاً ،كان سماع ضحكاتهم كنغمة طنانة جميلة تهتف بداخلي ..

كان أيان يطالعني بنظرات لم افهمها ويقهقه علَيَّ وعيناه اوشكت على الدموع من فرط الضحك ، لم أكن أعلم حقاً سبب قهقهته تلك لكنني لم اهتم كثيراً لذلك وأستمريتُ بما كنتُ أفعله

وبعد أنتهاء الشواء و إقامة مأدبة الطعام ، أنتهينا من تناول الطعام والحديث لأخرج أنا برفقة إيان لِنحمل أعواد الشواء ، وقبل أن نفعل ذلك أخذ كلٌ منا واحدة وحملها كسيف نتبارز به ، قهقهاتنا الممزوجة ببعض الصراخ هو كل ما كان يسمع في تلك الامسية .

وبعد هرولتنا ولعبنا دلفنا إلى الداخل نحمل جميع تلك الاعواد ونضعها في غرفة الطعام حيث قالت لنا والدة إيان أن نضعها هناك ، وبعد شرب الماء هرولنا معاً إلى الحديقة الخارجية لمنزلهم

جلسنا على الثيل الأخضر الخاص بها ،كنتُ اناظر السماء لشدة حبي لمشهد النجوم اللامعة بينما هو ابتعد عني يعبث بذلك الثيل والتقط شيئاً ما منه

اقترب ناحيتي ليرميها عليَّ كان بيده إحدى الضفادع الصغيرة ، فزعت اركض بسرعة حينما لمحتها بين يديه ، بينما هو يلاحقني بضحكات ساخرة .

عيناي مُلئت بالدموع أصرخ به أن يبتعد عني وهو يأبى الإبتعاد ، خوفي وسعادته ، دموعي وضحكته ، امتزجا معاً يعبران عن تلك الحادثة

توقف عندها إيان لبرهة حين لاحظ جدية خوفي ومزاحه المبالغ به ليقول
" هل حقاً تخشين ذلك ؟ "

أجبته بينما امسح الدموع بكفي
" اجل ، توقف عن ذلك أرجوك "

ليومىء لي ثم وضع ذلك الضفدع الأخضر الصغير الذي بين يديه أمامي وقال لي
" أنظري هو صغير ولطيف لا يؤذي "

حينها نظرت إليه باتساع واخبرته
" كيف تمسكه هكذا أيها الوحش انتَ تعذبه توقف "

وما أن انهيت كلامي لأسمع قهقهته الساخره لينزله ويقترب نحوي قائلاً
" حسناً فعلت ذلك "

دفعته بعيداً عني لاقول له
" ابتعد عني انت قذر الآن ، يداك متسخة "

وما أن نطقت ذلك هرول هو نحوي لاركض بسرعة إلى داخل المنزل واتجه نحو والدي مناديةً باعلى نبرة امتلكها
" أبي ساعدني لا تجعله يمسك بي "

قلت ذلك بسرعة وبلهفة مع دقات قلبي المتسارعة بينما اختبأت خلف والدي واناظره بعيون مذهوله حيث كان هو يقف أمامي بأبتسامة مستفزة تعتلي ملامحه .

سمعت ضحكات الجميع من حولنا عائلتي وعائلته ووالدي الذي كان يضحك بينما يربت على كتفي بخفة لا اذكر ماشعرتُ به آنذاك لكنها كانت مواقف لا تنسى ..

قضينا بالفعل الكثير من تلك الايام والكثير من تلك الأحلام والكثير الكثير من المواقف المضحكة والمحرجة ، ولكن بعد نضجنا أصبحت تلك الذكريات التي طالما شعرنا بالسعادة لتذكرها ، اشياء مؤلمة رغم جمالها ...

لندرك أن .. "اعظم مايصيب المرء في أقصى حالات رفاهيته ان يصيبه الحنين للماضي "


# كتاباتي ᥫ᭡.

.

.

💗💗 اتمنى لكم قراءة ممتعة 💗💗

لا تنسى التصويت ⭐
والتعليق 💬

.

🎉 لقد انتهيت من قراءة 𝐀𝐧𝐨𝐭𝐡𝐞𝐫 𝐝𝐞𝐬𝐭𝐢𝐧𝐚𝐭𝐢𝐨𝐧 ❥ 🎉
𝐀𝐧𝐨𝐭𝐡𝐞𝐫 𝐝𝐞𝐬𝐭𝐢𝐧𝐚𝐭𝐢𝐨𝐧 ❥حيث تعيش القصص. اكتشف الآن