بارت 13

475 33 12
                                    

بعد مدَّة ليست بالطويلة وصلا لجناحهما لتوقف لوسيانا سحرها عن جرِّه وتغلق الباب مع إقفاله بالمفتاح!!! قامت بنشر سحر آخر عازل للصوت فما سيتكلمان بهِ الآن لا يجدر بأي أحد أن يسمعه!!!

استقامت بوقفتها بشكل أنيق لتردف بنبرة هادئة: قبل كل شيء أيها الأمير لِـنكُن صريحين في بضعة أمور، أنهت كلامها بابتسامة باردة وهي تراقب توسع عينيه الطفيف بدهشة.

الأمير ببلاهة وهو يميل رأسه للجانب: صريحين في ماذا؟! وما هي بضعة أمور؟!

نقرت لسانها ضد خدها وهي تشاهد تمثيله المقنع على الرغم من أنها أرته جانبها وأخبرته أن يكونا صريحين لكنه لم يفعل هذا....

حسناً هي تعرف كل شيء عنه لذلك لا تحتاج صراحته ولا تفاهته.... هي فقط بحاجة إلى ضمان طلاقها عنه بسلام عند قتلها لفرانسيس وعدم تعرضه لها بأي شكل من الأشكال حيث ستبقى في الإمبراطوريَّة تتابع أعمالها وقد تكون وجدت والدها وتستطيع مشاهدة زفافه المثير للشفقة باستمتاع عكس الأحداث التي أرادت إظهار دورها كشرير آخر في النهاية.

عند هذه الفكرة اتسعت ابتسامتها الباردة وهي تسحب كرسي قريب لتجلس عليه.... وضعت قدماً فوق قدم ثُــمَّ عقدت يديها أمامها وتكلمت ببرود: لا أهتم لصراحتك معي.... أنا فقط سأكون صريحة بما أنَّ مبادئي لا تسمح لي إلَّا بذلك.... عليك أن تعلم فقط أنَّ ذلك القذر ليس والدي فهو عقيم وهذا يعني أنني متبناة.... وعمري ليس أربعة عشر عاماً بل ستة عشر!!!

توقفت عن الكلام وهي ترى الشك يغزو عيناه رغم ملامحه الساذجة.... أظهرت فجأة بضعة أوراق مِنَ العدم بواسطة سحرها قبل أن تقوم بِـ رمي الأوراق إليه والتي تثبت أنها متبناة فهي قد توقعت أن يشكَّ بها!!!

وعندما التقطهن أكملت كلامها ببرود: وحسناً الأوراق بين يديك كما ترى.... الآن هذا ليس موضوعنا فقط فأنا أعلم أنَّه مهما وصلت بك الظروف بسبب الحادث الذي تعرضت له كشخص استطاع النجاة في الجيش إلى يومنا، هذا لن يؤثر بك كثيراً مقارنةً مع ما واجهته لذا لا تعبث معي وقم بما تريد بحريَّة.

أصبح وجهه خالياً من التعابير خصوصاً أنه تأكد من صحة ما قالته في الأوراق.... ولأنه لا يريد المماطلة في الكلام معها بما أنَّها كانت صريحة للغاية معه أردف بهدوء: والمغزى؟!

أخرجت ورقة أخرى بواسطة سحرها وأردفت بجدية: عند انتهاء حكم فرانسيس هراء الزواج السياسي سيتم فكه دون أن يعود عليّ بأي أضرار.... بما في ذلك لن يجرؤ أحد حتى على النطق باسمي بكلمة مهينة.... وخلال هذه الفترة التي سأضطر فيها لاحتمال لعبتك السخيفة لن تتدخل بشؤوني الخاصة مهما حصل وأنا لن أفعل.... كل منَّا في طريقه وبما أنني لا أثق بك ستوقع هذا العقد.

أنهت كلامها متجهة نحوه وهي تمد إليه الورقة الموقعة باسمها بشكل جميل وبقي توقيعه فقط... بينما هو حسناً تجاوز صدمته بصعوبة وأخذ الورقة منها ليقرأ الشروط بتركيز والتي كانت عبارة عن:

هويَّة أخرى؟! حيث تعيش القصص. اكتشف الآن