بارت 19

498 27 19
                                    

وهكذا بعد القليل مِنَ الوقت بدأ الحفل وبدأ الضيوف يتوافدون على القاعة بسرعة كبيرة حيثُ كان فرانسيس يحييهم بفرحة عارمة وفخر.... بالطبع معاونيه ومساعديه كانوا أول من يمدحوه وقد بادلوه الكلام بلهفة طمعاً بالمنصب والقوة والمال!!!

أحد الحضور كان مستنكراً ظلام منطقة العرش لذا أردف: لكن جلالتك لماذا الأضواء مطفأة عند العرش؟!

فرانسيس بفرح: إنَّها فكرة أميرتي وابنتي حيثُ أنَّها تقف هناك!!! لقد أرادت جعل الحفل أكثر إثارة لذا ستقوم بإضاءة منطقة العرش بالتدريج كلَّما مررتُ على درجة ستضاء منطقة إلى أن أصل للعرش!!! أليس هذا مثيراً للغاية ورائعاً؟! إنَّها فكرة لم تخطر على بالي حتى!!!

صفَّق أعوانه ومساعديه بإطراء ليردفوا بمديح: هذا سيكون أفضل تتويج رأيته على الإطلاق!!!

فرانسيس بعجرفة: بالطبع سيكون كذلك!!!

اقترب أحد أعوانه منه ليهمس بإذنه بطمع: صحيحٌ أنَّ أميرتك صغيرة قليلاً لكن لا بأس بأن تعطيني إياها قليلاً لألهو معها؟! تعلم هِيَ جذابة للغاية.

فرانسيس بابتسامة: بالطبع سأعطيك إياها لكن احرص على إعادتها فَهِيَ ستكون أداة سياسيَّة جيّدة عندما أقوام بالاتفاقات!!!

أحد أعوانه: وزوجها ماذا ستفعل به؟!

فرانسيس بسخرية: هو مجرد مقعد مجنون ماذا سيفعل؟! سأقوم بقتله اليوم بعد انتهاء التتويج فهو يلوث بصري حتى لو لم يفعل شيء!!!

صفَّقوا له بفرح ليردفوا بموافقة كما لو كان سيقوم بإنجاز عظيم: هذا رائع جلالتك!!! نحنُ ندعمك على فكرتك العظيمة هذه!!!

فرانسيس بعد أن انتبه على اكتمال عدد الحضور: حسناً حان وقت تتويجي إلى العرش!!!

نطق الكلمات بكل ثقة ليتجه إلى العرش بخطوات متمهلة وكما قال فعلياً بدأ العرش بالإضاءة بالتدريج حتى صعد آخر درجة تمَّت إضاءة الثريا التي فوقه لينظر الجميع بصدمة إلى العرش مع سؤال خطر على بال الجميع!!! هل بإمكان الموتى أن يعودوا للحياة؟!

بالطبع صدمة وارتباك فرانسيس كانا كبيران!!! كيف هذا الحقير على قيد الحياة؟! تساءل بهذا في نفسه بضيق وغضب قبل أن ينظر إلى تلك الأداة تقف بفخر وتبتسم بفرح كبير بجانب كرسي العرش بينما ملابسها لا تناسب احتفال كهذا!!! بلوزة وبنطال؟! أليس لبساً مشيناً ويخص الرجال؟! ألا تخجل من نفسها فعلياً!!!

لا فلننسى هذا!!! لماذا خانته بالضبط؟! في ماذا أخطأ معها؟! لم يُنقص عليها أي شيء سواء مِنَ الثياب أو المعلمين أو المال!!! لماذا خدعته هكذا وخانته؟!

فكَّر بكل هذا بِـ حيرة وغضب مخفياً توتره وارتباكه ليردف بسخط: لماذا خنتني هكذا؟! لقد ربيتك واعتنيتُ بك مثل ابنتي تماماً أهذا هو ردُّك للمعروف؟!

هويَّة أخرى؟! حيث تعيش القصص. اكتشف الآن