طالما أنت بجانبي

00

مرحباً
انا كيم تايهيونغ
اخبرني طبيبي النفسي منذ فترة بانني مصاب ب ( ايذاء النفس الغير انتحاري )
و قد عقب على حديثه بان هذا الامر خطير علي و على من حولي
و اخبرني ايضاً بانه سيحاول مساعدتي بقدر ما يستطيع
و ها قد مر سنة كاملة و انا التزم بنصائحه و لكن ...
اشعر ان الامر يزيد سوءاً ...
كان لدي اصدقاء سابقاً ... و لكنهم اجمعوا على انهم لا يريدون ان يكون صديقهم مختلاً
لذا ها انا الان وحيد تماماً ...
اجلس معظم وقتي في المنزل ... لنقل ... كل وقتي
انا اعمل كمدير لاحدى الشركات و لكن لا استطيع ... او لا اتجرأ على الخروج من المنزل
لذا فانني ادير عملي عبر الشبكة ... و عن بعد ...
اخبرني صديقي القديم بانني يجب ان ازور طبيباً و بالفعل هذا ما فعلته ...
ذهبت الى الطبيب ... و ما قاله كان كالآتي :
-سيد كيم ... انت مصاب ب( ايذاء النفس الغير انتحاري ) و هذا يشكل خطراً عليك و على من حولك ... اذا استمر الامر ... لذا يفضل ان اتابع حالتك و ساقوم بمساعدتك
سئمت من منظر جسدي المغطى بالكدمات التي سببتها لنفسي و انا الكم وجهي و اضربه
و انا اجرح نفسي بادوات حادة ... و انا ارتجف ...
و انا ابكي ...
استطيع ذكر عدد المرات التي حرقت بها يدي   ...
استطيع ذكر عدد المرات التي قصصت بها شعري بطريقة عشوائية
انا غير صالح لتكوين الصداقات ... و لا حتى للحب

+ جيون جونغكوك +
انا جيون ... يفضل مناداتي بجون ...
انا طبيب نفسي ... اعمل في عيادة خاصة في مركز المدينة
زارني في احدى الايام شخص ... اقل ما يقال عنه انه ضعيف ...
مستاء ... و ببدو على عينيه الحزن و الالم ... يرتدي قميصاً باكمام طويلة رغم اننا في الصيف و الجو حار
و يرتدي قناعاً يغطي منطقة فمه و انفه ...
و يرتدي قبعة صوفية ...
و قدماه ترتجفان بشدة و يداه ...
جلس على الكرسي امامي ...
و اخبرني بما يحدث معه ...
و انا بدوري حدثته عن حالته المرضية ...
و منذ سنة و انا اتابع حالته ... و لا اخفي عنكم ... حالته سيئة ... و صعبة ... و يصعب علاجها  ... و لكنني ... سافعل ما بوسعي لمساعدته ...
اصبحت قريبا منه لدرجة اننا اصبحنا اصدقاء ...

__________________

يستيقظ مبعثر الشعر في السابعة صباحاً
يذهب لغسل وجهه ثم يتناول حاسوبه ... يتفحص الايميلات الجديدة
-اه ... لا شيء مهم ...
تكلم بملل و اغلق حاسوبه
اخذ هاتفه و بحث بين الاسماء ...
/ جونغكوك /
-مرحبا جون ...
-اهلا ... لم اسمع صوتك منذ فترة انت بخير ؟
تامل تاي معصميه و يديه المحروقتين ... ثم تنهد بخفة ليجيب
-اجل ... ( اجاب بتردد )
-انت لست بخير صحيح ؟ اخبرني ماذا فعلت ؟
-ا ... اقسم انني بخير
-تاي ... لا تكذب علي ... انا اعرفك جيداً ... اخبرني الآن
-لقد ... لقد حرقت يدي ...
-تاي لماذا ؟ ... لقد مضى اسبوع لم تؤذي نفسك ... ما الذي حدث الآن ؟
-كنت ... جالساً ... لتتصل بي ابنة عمي ... و قد اخبرتني بانها وصلت الى المدينة ... و سوف تزورني و تبيت عندي ... و انا ... لم احتمل هذا ... اغلقت الهاتف ... ثم ...
-ثم ماذا ... اكمل ...
-لقد ... غضبت بشدة و قمت بحرق يدي ...
-اااه تاي ... حسناً فقط اهدأ ... و ضع المرهم على حروقك ... ثم تناول دواءك ...
-اوه ... حسناً ...
-ماذا هناك بعد ؟ لما تجيب بهذه الطريقة ؟
-ها ... لا ... لا شيء
-تاي ... و اللعنة عليك ...
-لقد ... رميت الدواء
الاخر سمع هذا و اغلق الهاتف بوجه تاي الذي حاول مجددا الاتصال به و لكنه لا يجيب ... او يرفض ان يجيب ...
فتح تطبيق الدردشات