سبب🥑

597 29 4
                                    

قال الله تعالى:"وَ مِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنٌا بِاللَّه وَ بِاليَوْمِ الآخٍر وَ مَا هُم بٍمؤمنين يُخَادِعُون اللٌه وَ الذٍينَ آمَنُوا ومَا يَخْدَعُونَ إلاٌَ أنْفُسَهُمْ وَ مَا يَشْعُرُون"
.
.
.
كنت جامدة..كورقة سوداء فارغة..من الروح..ومن الحياة ومع هذا فلن أسمح لأي شخص بأي يلاحظ انكساري..

ضعفي..

وحزني...

وشوقي..

عدت إلى منزل عائلتي بحجة سخيفة..لا أظن أنها انطلت على أحد..لاكنهم يسايرونني..

لا بأس بهذا فمهما بلغ حبي للوسيفر  ومهما احتجت امانه بجانبي..نظرته الواثقة وهدوئه الرزين..

إلا أن كبريائي وكرامتي فوق كل شيء..هو من طلب وأنا التي ستنفذ بكل سرور..

وصلت إلى المنزل وأنا ساكنة..الصمت يحيط بي ولا زلت امسك بأمل أن يلحق بي..ان يعتذر..ان يخبرني أنه مخطئ وأنه لن يعيش بدوني..

سخرت في نفسي وتقدمت رافعة راسي..رامية حطامي وانكساري وخيبتي تحت قدمي..

شعرت بأليكس الذي وضع كفه فوق كتفي بقلق: أأنت متأكدة انك بخير..؟

_نعم..

_ميشيل..على الأقل لو بقيت مع لوسيفر.. الأمر أنه..

قاطعته بحزم منهية ما كان سيبداه:اخبرتك.. إشتقت لعائلتي وأريد المكوث هنا قليلا..ما الشيء السيء في احتمالي هنا..

قربني لاحضانه الاخوية وربت على ظهري بقوة وكأنه يخبرني انه سندي بعد كل هذا:لا أقصد هذا..ابقي هنا كما تشائين.. الأمر فقط هو انني خفت أن تكون هناك مشكلة بينكما

_لا تقلق لا توجد أي مشكلة..

ربت على شعري بإبتسامة ساندة: أنا هنا سندك وظهرك الحامي..لذا لا تترددِ في اللجوء إلي في أي وقت

اغتصبت ابتسامة مسايرة وقلت بتعب:شكرا لك..اعتذر اريد ان أرتاح في غرفتي قليلا..

تقدمت إلى غرفتي بهدوء وجمود إلا أن والدتي وقفت أمام وجهي..

أعلم ستبدأ بشن هجومها..وبطرح الاسئلة التي لا تتوقف..

لكنني اجفلت لكلامها المفاجئ:يبدو أن زوجكِ لم يتحمل فكرة تعرض زوجته لأمر كهذا..

_مالذي تعنينه..؟؟

_قدومك هنا لا يفسر إلا شيئا واحدا..هو مشمئز منكِ!!

جحظت عيناي على كلامها وقد ظهرت الأفكار السوداء التي حاولت قمعها في عقلي.. ببطئ تتسير أمامي..

✨piece of the moon ✨حيث تعيش القصص. اكتشف الآن