الشبح القرمزي

25 7 0
                                    

قبل عشر سنوات.

ميرتل.

أتأملهما طفلي الجميلين، عشت حياة متمردة لم أربط نفسي بأي ضوابط مسبقا، أفعل مايحلو لي في أي مكان وأي وقت أنا وكارول برفقة إليزا لم نأبه لأي أحد ولم نسمع كلام أحد.

ظننا أن البالغين يبالغون في خوفهم والتشديد علينا، لكن مضت الأيام وتزوجت من وقعت في عشقه وهيامه ذلك الرجل الذي جذبني منذ الأزل كم هو جميل بملامحه الفريدة وشعره الأبيض الذي يبدوا كما لو خرج من أحد القصص، عينان سوداء كحلية أخاذة ورثها من عمي زادته جمالا، صوته العذب وهدوءه، كان نقيضي يتسم بالرزانة بينما وصفت بالشراسة والعصبية، كنت في غاية السعادة، لدي حبيب رائع وأخت سند لايهتز، عائلة لطيفة وذات وقار، متناسية أن أخطاء الماضي تلاحقني، أنجبت وشعرت بالخوف لأول مرة لأنني علمت أنهما نقطة ضعفي.
.
.
.
.
.
.

لورانس.

أنا ولويس إعتدنا قراءة الكتب من الصباح الباكر إلى غروب الشمس لاننتبه إلى الوقت، إعتاد ليون الصراخ علينا، بالرغم من كونه الأكبر إلا أنه يحزن كالطفل عند تركه لوحده، لذا بدل القراءة في المكتبة نحمل كتبنا ونذهب معه حيثما يريد.

تأتي ميرتل وكارول كل عطلة أسبوع، إعتدنا على بعضنا إعتبرت أبناء عمي إخوتي، مضت الأيام وكبرنا، بدأ ليون يتصرف بوعي ونضج، أنا ولويس بقينا مع بعض دائما حتى عملنا معا بنفس الشركة أنشئها كلانا كما فعلت ميرتل وكارول أحببت ميرتل ولويس كارول، كان حبا أفلاطونيا منذ الطفولة.

حبي لها أسعدني وأحياني، حقا عشقتها، تعلقت بها حتى وجدت نفسي أعجز عن مفارقتها، أردت أن أكون شيئا جميلا بحياتها أرسم الإبتسامة على شفتيها،

جميل أن تكون ثمينا لدى شخص يخاف فقدانك يوما، تزوجتها، وكلما مضت الأيام أحببتها أكثر، كلما تأملتها وجدتها جذابة، مميزة، أجد نفسي أتعرف عليها من جديد وأحبها من جديد عندما أتذكر أنها زوجتي وأخبرتني أنها تحبني أشعر كما لو أنني في النعيم وأنني ملكت الدنيا.

أنجبت طفلين رؤيتهما أثارت مشاعر مختلطة في قلبي، إبني الأكبر ورث شعري بينما تميز بعينين خياليتين بديعتين، وطفلي الأصغر ورث ملامح والدته شعره الأزرق الفريد وعينيه الزرقاوتان، طفلي جميلين رائعين.

.

.

.

الحاضر.

بعد تأجيل طويل عاد الجميع إلى مقاعد الدراسة ليرحب بهم فصل الربيع بنسمات هوائه الباردة وعبق زهوره الأخاذة.
بتقسيم وتوزيع جديد يعود الجميع والكآبة ترتسم على وجوههم وكأنهم مقبلين على عقاب وليس لإكتساب المعرفة، يقف جميع الطلاب من الأصغر سنا إلى الأكبر سنا في قاعة المدرسة الكبرى أين يلقي المدير بكلماته والذي يبدوا عليه الإرهاق والإنزعاج يبدوا أنه يوافقهم.

نغم الحقيقة أم زف الرعب - ٠١ -حيث تعيش القصص. اكتشف الآن