أرق وكوابيس

139 14 7
                                    


الفصل الأول

حب أبدي، نقاء وسعادة، مظهر لطيف مليء بالحيوية ومرهف الإحساس تلك هي ورود جيبسوفيلا........
جالبة الفوضى في عصر الظلام.

....

مؤلم

خلف السقوط جرحا كما تأخر الوقت، الشمس على وشك الغروب...أنا خائف...ماذا سأقول لوالدتي؟

حفيف الأشجار وموجات متتالية من نسمات الهواء الباردة أخيرا صوت تكسر الأغصان الذي إخترق أحشاء السكون، بالنسبة لطفل لم يتجاوز عمر الخامسة كانت تلك أجواء مرعبة حتما، أخيرا إكتمل المسرح بظهور كيان غريب يتشح سوادا من رأسه إلى أخمص قدميه، ملابسه الغريبة تتمثل في عباءة بالية مطرّزة بكلمات لغة غريبة.

إلتزمت الصمت وأخذت وضيعة التمثال الحجري ربما لأنني كنت على يقين أنه ليس لدي السطوة على جسدي ولن يكون قادرا على الحراك، حسنا ذلك هو الخوف ليس بشعور هيّن تأمّلت الرجل الواقف قبالتي و بعد التمعن جيدا وجدت أن ما كتب على ظاهر عباءته تشبه لحد كبير رموزا أكثر من كونها لغة.

بعدما جمعت بعضا من شجاعتي المفقودة رفعت رأسي لعلني أرى ملامحه لكن لا يظهر من وجهه شيء، هنيهات مرت ليتحدث الغريب أخيرا ليسألني قائلا: ماذا يفعل طفل في مكان كهذا؟

بدى لي وكأنه متعجب ويسأل شخصا آخر لا يوجه الكلام لي مع ذلك أجبت على مضض.

آرثر: سمعت أن زهور جيبسوفيلا التي تنمو هنا لا تذبل أريد أن أهديها لوالديّْ، عما قريب سنحتفل بعيد زواجهما تحمس عندما تذكرت سبب وجودي هنا لأكمل متناسيا وضعي، ثم أتعلم سيصادف عيد زواجهما مهرجان إيدبالد يقولون أن هذا فأل خير و أن والديّْ لن يفترقا أبدا.

....هممم أنت........يالك من فتى غريب.
تتحدث معي بسلاسة وقد قابلتني للتو كما أن طريقة حديثك جيدة مقارنة بعمرك إذا أسألك ألا تخافني!

فكرت مليا ومليا في الإجابة المناسبة على هذا السؤال وكانت الصراحة أقرب طريق للسلام، لطالما أخبرني بذلك من أراه مثلي الأعلى.

آرثر: لايمكن إن خفت سأخسر أقولها بهمس لألمحه يميل رأسه يمينا ويتنهد قبل أن يستمر في طرح أسئلته: من قال ذلك، ليس أنت؟

آرثر : جدي قالها إنه رجل عظيم.

- أفترض أنه سبب شجاعتك...أقصد أنك لا تهابني.

آرثر: أنا خائف لكن حدسي يقول أنك لن تؤذيني.

- حدس؟! تتحدث كثيرا، أيا يكن من أخبرك بورود جيبسوفيلا ودلَّك على المسار لا يفترض بكائن حي أن يكون قادرا على عبور الحاجز أو معرفة الطريق الصحيح؟!

نغم الحقيقة أم زف الرعب - ٠١ -حيث تعيش القصص. اكتشف الآن