...
صوت سعال"هرعت جوزيفين "انستي لقد استيقظتي,هل تشعرين بتحسن الان"قالت آنا بصوت خافة "اجل ,لكن رأسي يؤلمني و لقد حلمت بحلم فضيع و لا اتذكر ماكان"فلتستريحي في الوقت الحاضر و لا تتعبي نفسك كثيرا" قالت الممرضة
.............
مع احساس بالبلل "فتح رومان عينيه و لكن لم ير شيئا قال في نفسه"هل انا في الجحيم اين هذا المكان؟" و لكن بعدها مباشرة سمع صوتا ليس ببعيد في الوهلة الاولى ظن انه يهلوس و لكن بعد ان ركز سمعه قليلا وجد ان الصوت ككلام البشر و لكن ما هي اللغة التي يتكلمون بها فلم يفهم منها شيئا البتة بعد لحظات بدأت عيناه تعتادان على درجة الضوء و ساعده على الرؤية ضوء خافت تسلل الى الغرفة التي كان فيها من احد الشقوق في السقف لم تبدوا كغرفة في الواقع ,هذا ما جزم به رومان عندما رأى بقرة جالسة امامه ,لم يفجع في تلك اللحظة بل شعر بالغرابة "أأنا في اسطبل؟" تسائل في نفسه.حسنا لا شك في هذا فالرائحة هنا اسوء من أي رائحة كان قد شمها من قبل ، رفع يديه الى مستوى رؤيته فوجدها مغمورة بسائل احمر "!!!اهذا دم" صرخ رومان بعدها لمس رقبته فوجدها تفيض بالدماء كأنه تم ذبحه و لكن لا وجود لأي جرح و لا ألم فجأة جذب صراخه ثلاثة رجال من الخارج فدخلوا عليه و هو جالس على ركبتيه
تفاجأ رومان و صرخ "من انتم؟" كانوا ثلاثة رجال اوسطهم كان طويلا جدا حتى انه انحنى للوقوف داخل الاسطبل الأخر كان سمينا و الثالث كان مفتولا بالعضلات لم يشبهوا بعضهم ابدا الا في شيء واحد كل واحد منهم كان يحمل سيفا على خصره تجاهل الثلاثة سؤاله و قال الرجل السمين منهم للطويل "يا أخي الم نقتله كيف ما يزال حيا ؟!!" تجاهله الرجل الطويل و تقدم خطوتين حتى وصل الى وسط الاسطبل هناك كان السقف عاليا عن المدخل فأمكنه الوقوف رمق هذا الاخير رومان بنضرة مليئة بالكراهية و الغضب و كان يحملق فيه من الاعلى مما جعل رومان يبتل بالعرق البارد و يحس كأنه محاصر لا مهرب له قال الرجل الطويل بنبرة غاضبة "هاي يوجين الم تخبرني ان هذا الاخرق كان مجرد قمامة فان " اجاب يوجين الرجل السمين "أ...أجل يا أخي هذا لا شك منه و لكن..لكن كيف ما يزال على قيد الحياة و انت من ذبحه بيديك"!!!صاح الاخ الطويل"فلتصمت الان لو كان فانيا فكيف ما زال حيا...اخبرني!! "هنا كان رومان يحدق و لم يفهم حرفا مما قالوه الا انه لا شك انه علم ان هؤلاء الثلاثة لا يريدون به خيرا فوقف هنا ركله الرجل الطويل في بطنه حتى ان رومان احس بأمعائه تتلوى، في طريقه لضربه مرة اخرى صدر صوت من الخلف كان الرجل المفتول بالعضلات كأنها صخور مرصوصة قال بصوت بارد تقشعر له الأبدان"توقف يا ميهون..لا تضربه سنأخذه معنا " تجمد ميهون في مكانه و اطاع الأمر كأنه متوقف على حياته استدار ناحية الرجل الذي أمره و انحنى حتى انه ضرب رأسه مع حافة البرميل الذي تشرب منه البقر و لكن لم يهتم بالدم الذي نزف من جبهته و قال بخضوع"حا..حااااضر ايه السيد الشاب و امر يو جين بحمل رومان و اتباعهما الى خارج الاسطبل ،حمل يو جين رومان و هو يتذمر من رائحته القذرة و رماه كالكلب في قفص على متن عربة تجرها الاحصنة فتح رومان عينيه بصعوبة فرأى اناس أخرين معه في القفص كانوا كلهم في حالة واحدة مقيدين بالاصفاد حول أعناقهم قال له أحدهم "هااا 'هويان' الحمد لله ما تزال على قيد الحياة !!!" رمقه رومان بدهشة ليس لأنه كلمه و لكن لأن هذه أول كلمات يفهمها في هذا المكان نضر في السماء و كانت مغمورة بسحب سوداء لا تكاد الشمس ترى من خلالها و طيور بحجم الطائرات الحربية الالمانية تطير في السماء و تصرخ بصوت لا يطاق كصوت احتكاك النحاس بعضه ببعضو رائحة كانت تغزو الرأة حتى تحرق قليلا في الأنف و القصبة الهوائية «رائحة حريق» و لكن من اين تأتي , فجأة اصاب رومان الم شديد في رأسه مما جعله يصرخ بأعلى صوت و لم يرد السكوت حتى تلقى ضربة على رأسه من احد الحراس خارج القفص فسقط مغميا عليه..................
"انسة انا لقد حان موعد الغذاء دعيني اساعدك على الاكل" قالت جوزيفين ،اجابتها انا "لا لا يمكنني الاكل حتى اتلقى اتصالا من والدي "فجأة رن الهاتف قفزة انا من سريرها كأنها شفيت تماما من مرضها"ن نعم هنا انا ابنت رومان من معي" أنسة انا حسنا يأسفني ان ابلغك ان والدك قد توفي و هو في مداهمة ارهابية هذا الصباح فلتفخري فوالدك بطل مات و هو يدافع عن رفاقه..."ساد الصمت الغرفة حتى تركت آنا الهاتف من يدها فسقط و سقطت معه مغميا عليها
"!!!!!!انستي آنا آنا ما بك ماذا حدث"هرعت جوزيفين لمساعدتها.................................................................................
هويان اسم اليطل الجديد و يعني : شعلة اللهب
أنت تقرأ
جندي في درع ساموراي
Fantasy"رومان"جندي في الجيش البريطاني ،و بينما هو في خضم التصدي لهجوم من قبل العدو يصاب برصاصة من قناص عن بعد فيلقى حتفه مغمورا بمشاعر الحزن و الاسى على ابنته التي تركها وحيدة في المستشفى لمرضها و ضعف جسدها.... بعد ان مات يستيقض مرّة اخرى و لكن : اين هذا ا...