تَوغلت ساعاتُ الليل وها هو الوَقت يتأرجح مُندفعًا دون عودةٍ نحو الواحِدة
بعد مُنتصف الليل، وكما انتشر الهدوء في وسطِ هذا الحي السَاكِن انتشر رجال
لوجير المُلثمين كالسراب، في مُهمة للبحثِ عن البقعة التي تَحوي السيارة المنشُودة
التي رصدتها الكاميرة البالية ولوحتها التعريفية، وبِفضل نفوذ لوجير استطاعوا رِجالهاللحاق بها عَبر العديد من الكاميرات في مُختلف الطرق، وفي نقطة ما لم يستطِع ذلكَ الإختراع الخبيث مُساعدتهم أكثر وما كانت تلكَ البُقعة إلا الحَي الذي دخلته السيارة..
فَهو خاصٍ جدًا، كذلك سُكّانه .
لم يستطيعو تحديد المَنزل الذي صَفّت أمامه السيارة بالضبط بسهولة، وهُنا فَور
دخولهم الحَي تَفرقو للبحث علي قدمٍ وساقٍ علي سيارة تَحمل نَفس المواصفاتونفس تلكَ اللوحة التعريفية علي أقدامهم، كان الامر صعبًا بإحتمالية ان تكون السيارة
داخل مرآب ما ولكن ذلكَ لم ييأسهم..ذلكَ ليس العذر الذي يتقبله رجل كَ لوجير، وبعدبحثٍ دام الي نِصف ساعة وَجد أحدهم اخيرًا السيارة أمام أحد المنازل المُستقلة؛ أرسل
اشارته للبقية ليتجمعو منتشرين حَول المَنزل المُظلم يتخدون مواقعهم، وأما عن سيارتهمفهي قَد وقفت أمام المنزل بشكلٍ لا يثير للريبة، بداخلها سائقهم الذي ينتظرهم؛ وَقف أربعة
مِنهم في محيط المنزل الخارجي، ليتكثف المتبقون أمام بابِ المنزل، ثُم اخرجَ أحدهم آداةرفيعة فاتِحًا بها بابِ المنزل الضخم بإحترافية، وفور ما فتحَ الباب دَخل الثمانية رجال
بحذرٍ استكشافي لِجوف ذلك المَنزل المُظلم وكأنه لا يتضمن من يعِش به؛ تَفرقوا فيانحاءه البَعض راح يتفحص الطابق السُفلي والذي استقبلهم فور دخولهم والبعض
الآخر صَعد متفحصًا الطابق العلوي، وكان ذلكَ في سبيل البحث عن تِلكَ الفتاة التيتُثير هَوس رئيسهم!
____________________
حينما صعد بعض المُلثمين الي الطَابقِ العلوي والذي كان عددهم ثلاثة رجال قابلتهم
الغرف الاربعة المغلقة ليتخذ كل واحد منهم خطواته نحو احداهن، دَخل احد الملثمينالي الغرفة مُعتمة كباقي المنزل ولكنّها كانت تختلف قليلًا، فتلكَ الشرفة التي فُتح بابَها
قَد أدخلت إلي الغرفة اضاءة كافية ليدري أين يضع قدمه؛ رَفع سلاحه الذي حَط فوق
أنت تقرأ
Warmer| حتـي النهايـة
Romanceبماذا تُقدر ثروة من لا يملك سوي الحُب؟ وهل تَكفي لشراء الحرية ام الحرية أثمن مِن ان تقدر بالمشاعر؟ -سأعرض عليكِ صفقة رابحة، ألا وهي خسارة نفسكِ.