هذا الشتاء البارد يذكرني به !
المطر ، الثلوج المتساقطة ، الضباب ، رائحة القهوة في المقاهي
المدفأة ! كل شئ فيه يذكرني به كم اكرهك لا عجب انك قد سميت بفصل الحنين ، بفصل الذكريات....!
كهذا اليوم منذ تسعة عشر عاماً التقيت بك ...
كنتُ في المرحلة الثانوية في سنتي الاولى كنت قد بلغت السادسة عشرة لتوي ورايتك حينما كنت عائدة الى المنزل كنت تتكئ على سيارتك السوداء من طراز بي ام دبليو كنت ترتدي الاسود كنت تبدو وسيما جدا كنت انظر اليك كما لم انظر لاي شاب مسبقا ظننت لوهلة انك ستقع في غرامي من نظرة عين كما اشاهد في الافلام الرومانسية و فجأة انتهى الحلم عندما خرجت فتاة من مدرستي كانت تدعى رؤى مسرعة نحوك فقبلت يدها وركبتما السيارة ورحلتما اكاد اقسم انك كنت تنظر الي وحينما خرجت هي ارتديت نظارتك ورحلت معها
اظن انني فتنت بك من النظرة الاولى يا عزيزي ...
يوم بعد يوم ولم ارك مرة اخرى حتى رؤى تلك لم ارها و فجأة بعد مرور شهر رايتها ... كانت تبدو بحالة مزرية وكانت مجموعة من الفتيات حولها وكن يهدئنها لم اسمع شئ منهن ولم احاول ان اعرف ماذا جرى ؟ كل ماكنت ارغب به ان ارى ذلك السيد الساحر مرة اخرى فقط ...
ومرت الاعوام وكان الشبان يتهافتون علي وانا ..... هه
لا حياة لمن تنادي كان هو فقط من يشغلني مجنونة انا بالفعل علقت حياتي على شخص لمحته مرة عند بوابة مدرستي وكان منتظرا لفتاة اخرى حتى اني لا اعرف اسمه ولم اكلمه ...
مرت ثلاثة اعوام كنت قد اصبحت في المرحلة الثانية بعد ان قبلت في كلية القانون هنا في امريكا جامعة هارفرد تحديدا
كانت صديقتي جينيفر قد اقامت حفلة ضخمة كانت فتاة جميلة جدا وثرية كانت تقول لي شيئا لم افهمه ( يا فتاة لديك الامكانيات التي تؤهلك لايقاع اي رجلا كان في غرامك لكنك حمقاء لا تجبدين التحكم بمواهبك .. ! )
امممم فهمت لاحقا ماذا كانت تقصد !
في الحفل كان الجميع يرقص و يشرب وهناك فجأة نادتني جين لمحت شابا طويلا يعطيني ظهره خلفها لم اعلم من هو ولكن قلبي كاد ان يخرج من مكانه حينما قالت جيم اعرفك بصديقتي الغالية سوفي والتفت
كان هو خلع نظارته ومد يده وسلم علي لمسة يده شعرت وكأنها اصابت قلبي ...
