اخرجت الصعداء حينما رحل ، نادتني جدتي لاذهب لصالون التجميل من اجل الماساج وقص الشعر وتلوينه .... ، فذهبت الى هناك طلبت منهم ان يجعلو اطراف شعري متساوية فقط لكنني لم اصبغه تركت لونه الاسود كما هو
عدت الى المنزل في المساء تمددت على سريري وفجأة رن الهاتف انقبض قلبي و بات يدق بسرعة فائقة رفعت السماعة :
- الم تشتاقي الي ؟؟
- جمال !
- اها اتوقعتي ان يكون الاتصال من شخص اخر ؟
- ابدا
- اذن ؟
- اشتقت اليك ايضا !
- احبكِ
سكت لفترة وقلت
- احبكَ اكثر
سكت انت وقلت لي :
- لم اشعر بهذا الشعور مسبقا
لطالما رددن اللواتي عرفتهن هذه الكلمة لكنني لم اتأثر بها مطلقا ، اخبريني لِمَ كل شئ معكِ يبدو بمذاق مختلف ؟ الكلمات ، الاماكن ، المشاعر كأنما تلقين علي تعاويذ سحرية على كل شئ
كأنكِ مخدر ، معكِ اشعر انني لست في العالم انسى كل شئ اشعر اننا وحدنافي هذا الكون ، حيث انني اكره اللحظة التي ينتهي في اللقاء اتمنى وقتها لو يتوقف الزمن فقط حتى تبقين امامي
اشعر ان الله ارسل لي ملاكا بهيئة بشر
احبك ِ .... !
كنت هائمة وقتها ، ذائبة في كلماتك ، عندها زالت من قلبي كل الشكوك التي زرعتها روفينا داخلي ..
- استأتي غدا ؟؟ للزفاقادمة
بكل تأكيد
نادتني جدتي فاغلقت سماعة الهاتف
*كان جمال يمسك بعلبة سوداء مكعبة حريرية طوال فترة المكالمة
في صباح اليوم التالي
استيقضت و غسلت وجهي وكان الصفاء والنقاء قد زاد في وجهي ارتديت ثوبي الازرق ودخلت سكار غاضبة :
- يا الهي اكان يجب ان تقيم حفل زفاف نهاريا !!! -هذه رغبتها وهذا يومها ولها حرية الاختيار
لما انتي غاضبة !
- هناك الكثير من العمل وانظري زمام ثوبي قد انكسر
- اممم انظري مالذي عندي
اخرجت لسكار ثوب لفالانتينو احمر اللون كان فد اعجبها اذكر انها قد صرخت من الفرحة و خرجت من غرفتي تجري
وانا تابعت تبرجي امام المرآة
كان ثوبي اكمامه تظهر الكتفين جلبته هكذا حتى تظهر القلادة التي احضرها لي و كنت قد اشتريت اقراط ماسية وخاتم لائمت القلادة ورفعت شعري لاعلى وسمعت صوت السيارة التي ستقلنا قادمة
