استيقظ الماضي !

745 17 4
                                    

نزلت وكان جدي وجدتي ورو وسكار قد انتهو وكانو ينتظرونني رآني جداي فدمعت عيونهما كنت اشبه والدتي الراحلة كثيرا
و جلست في السيارا ذاهبين للفيلا المقام فيها حفل الزفاف ، الفيلا كانت لحازم كانت فخمة جدا كان حازم قد زين الحديقة بطريقة بارعة الزهور و الديكورات اضفت لمسة ملكيه على المكان ...
كانت غرام لا تزال في احدى الغرف تنهي مكياجها فذهبنا نحن الثلاثة اليها وعندما وصلنا كانت غرام غاضبة جدا وتصرخ بالفنيين و مصففي الشعر
- غرام مابك ؟؟؟
- ها لا لا شئ
كانت قد طلبت الامن
ذهبت واخبرتهم بشئ ما فأومأو برؤوسهم موافقين
رو : ماذا هناك يا غرام ؟؟
- انت تعلمين !
رو : يا الهي !!
سكار : اهو ما افكر به ؟
غرام : بلى انه هو
- ما الذي يجري ؟؟ فليشرح لي احدكم
غرام : اخبروها انتن انا سأنهي مكياجي
خرجنا من الغرفة وسالت روفينا عن الذي حدث في الداخل
- اتعرفين سامر سعيد ؟
- بلى انه شقيق رؤى كان سكيرا وسمعته سيئة
ما به ؟؟
- كان بينه وبين غرام علاقة ولكن غرام قد تركته و لكنه هددها بالصور التي معه فساء الحال بينهما فاستأجرنا رجال لاقتحام منزله لسوء الحظ كان موجودا وتعرض للضرب و لكن تمكن المستأجرون من احضار الصور و بعدها عرفت رؤى بالامر فتشاجرت مع غرام كان ذلك بعد انفصالها عن جمال وارتباطها بحازم
- من كانت مرتبطة بحازم ؟؟
- رؤى
-اتمزحين !!!!
- بلى ، غضبت غرام من رؤى لانها تمادت معها في الكلام فقررت ان تنتقم ، ورطت نفسها بشجار في احد النوادي التي يقصدها حازم وباتت حازم عنها ، وباتت تتقرب منه شيئا فشيئا الى ان تعلق بها بالاخص ان رؤى كانت لا تزال تحب جمال فكانت تشعر حازم دوما انه في المرتبة الثانية والمفاجئة ان غرام احبته بصدق فتكتما على كل شئ والان شقيق رؤى يهددها
النهاية
- يا الهي ، من الافضل لو تخبر حازم
- حازم يعلم بعلاقتها به
- اذن ماذا ؟؟
- الفضيحة يا سوفي ، اتعلمن ما اكثر ما يقلقني
- ماذا ؟؟
- لقد تمت دعوة رؤى لحفل الزفاف !
- تبا
- بلى ، تبا
نزلت مصدومة وافكر بكل ما سمعت كنت شاردة الذهن حتى سمعت :
- ما اجملكِ !
ابتسمت بخجل والتفت :
- حبيبي ! وجريت نحوك وعانقتك
- جمال لدي سؤال !
- اسألي ما تشائين !
- رؤى
- ما بها ؟؟
- احببتها ؟
- كلا
- لم بقيت معها اذن
- لانني ظننت انني احبها
- لم جرحتها ؟ لم بقيت معها ؟ اكنت سعيد بتسليك بها ؟
ابعدتني عنك ونظرت في عيني :
- مابكِ ؟ هل جننتِ ؟
- كلا ، لكنها مجرد اسألة ، انت تعلم انها كانت تحبك لم آذيتها ؟؟
- قلت لي انك .... بعد الحادث تغيرت ، اي تغير هذا ؟؟
- هل انتِ مجنونة ، كنت غاضبا وامسكتني من عضدي ودفعتني ورحلت
بعدها بساعتين بدأ حفل الزفاف رأيتك تشرب ، شربت كثيرا يومها ، مضى بعض الوقت فأتت رؤى برفقة شاب ضخم البنية ، كنت تشرب عندما دخلت رميت الكأس من يدك ونظرت اليها وابتسمت برقة ، انت ابتسمت وانا خنجر قد طعن قلبي
هي لم تكن تبالي بأمرك كانت تراقصه وتضحك و تقبل وجنته ويده وانت تنظر بحدة اليها
واتيت الي وقلت لي : هيا فلنرقص
كنت ثملا للغاية
- لن ارقص معك !
- لماذا ؟ اذكر في فرنسا انك راقصتني بل كنت متلهفة لمراقصتي وفي نيويورك لم تمانعي تقبيلي لكِ واظن لو اطلنا البقاء لكنت بتِ في فراشي
صفعتك وقتها قلت لك اني نادمة لاني عرفتك وتركتك ورحلت !
- لم اللاحظ ان رؤى كانت تراقب ما يجري
بقيت الوم نفسي على ما جرى واخبرت سكارليت قالت لي انني اخطأت بفتح علب الماضي
فتوجهت الى غرفته كنت بالمقربة من شرفة غرفتك وقتها انهمرت دموعي بشدة بسبب ما رأيته هناك كنت تقبلها ! انت تقبلها وانا ابكي لم احتمل البقاء فركضت اذكر انني تعثرت فقالت رؤى من هناك
انت رأيتني قلت سكاي باستغراب
لكنني نهضت وركضت مسرعة الى غرفتي كنت منهارة بقيت ابكي طوال المساء الى ان نمت
ونهضت في اليوم الثاني كان جسدي متثاقلا
بالكاد تمكنت من النهوض وغسلت وجهي
خرجت من الغرفة رأيت جمال جالسا بالقرب منها عندما رآني نهض ،
- سكاي انا .....
صرخت بك انت ماذا ! انت خائن انت كذبت علي
- ارجوكِ اسمعيني
- لا كلام بيننا
امسكتني بقوة :
- انا احبك
- كاذب ، قلتها وكان صوتي كله حزن واسى والدموع محبوسة في عيني
- لو كنت كاذبا لم بقيت هنا طوال الليل اخبريني
كنت ثملا لم اشعر بنفسي وجدت رؤى امامي و ..... صدقيني لم اعد اهتم بها ، اهتم بكِ انتِ فقط
- اتركني
- كما تشائين
تركتني ارحل ذلك اليوم كان قلبي ممزقا وروحي كانت تحترق شعور لا اتمكن من وصفه كنت اشعر بالضياع كيف يمكن ان تفعل بي هذا يا جمال كيف تمكنت من ان تخون حبي لك ! كيف ؟ لو كنت لا تزال تحبها لما اوهمتني بالحب ، لكنني أؤمن بشئ (دان تدان ) سوف يأتي من يرد لك الصاع صاعين ستندم انك جرحت سماء الحمقاء التي احبتك !
عدت للمنزل وجهزت حقيبة سفري وتوجهت نحو المطار كان داخلي شعور انك سوف تاتي
كنت انتظر في صالة الانتظار واراقب البوابة واقول سيأتي !
اعطيته الفرصة داخلي في قلبي ولم افصح بها قلت يا ربي لو كتبته لي اتني بها هنا لنعود معا
لكن انظر الى المفاجئة انت لم تأتي
زاد بكائي ونحيبي وعويلي
اتى موعد طائرتي ركبتها وكانت عيناي حمراء من شدة البكاء كان هناك شئ مكتوب على الكرسي ركزت به كان مكتوب always with you وقتها مسحت دموعي تذكرت وصية ديف ان ابتسم ان لا ادع شيئا يكسرني شعرت كأنما هو وضعها لي هنا لكي يخبرني الا احزن قرأت مرة عن اشارات يتركها الموتى لاحبائهم هذه اشارة ديف لي ليذكرني ان اكون اقوى ...
نزلت من الطائرة كان حالي افضل قليلا عدت لمنزلي في بوسطن
المنزل يبدو مختلفا ، الرائحة ، المكان كل شئ قد تغير
دخلت الى غرفتي واستلقيت على سريري
استرجعت كل شئ منذ ان رأيته للمرة الاولى عندما كنت يافعة
الى ان افترقنا و كل منا ذهب من طريق
اشعر ان قلبي قد انفطر و روحي محطمة ...

دائما معك !حيث تعيش القصص. اكتشف الآن