PART 02 : تفجير مركز الشرطة
.
.
.«لا تدع أخطاء الماضي تُعيق طريقك.... إدعس عليها وتجاهلها»
.............
على الساعة الثامنة صباحا وكما تجري العادة دوما بين أفراد آل أماتو من اجتماعات صباحية وسرية داخل مكتب الكابو والذي أصبح الآن ملك لامرأة ذات أعين خضراء حادة تلمع بدهاء.
كان الشقيقين الأقرب لها يناقشان معها أمور العمل ومخططاته.أدارت إيما القلم بين إصبعيها ثم نقرت به على سطح المكتب لتنطق بنبرة حازمة وهي تنظر لشقيقها الذي يقرأ أوراق إحدى صفقاتهم التي سيقومون بها
"إذن أنا وسيلينا سنتولى مهمتنا اليوم وسنذهب لوحدنا. وأنت أوسكار ستستقبل شحنة مارسيليا لاحقًا"
أومأت سيلينا بنعم قبل أن تتدخل لتعطي رأيها
"أقترح أن يرافقك جوزيف في هذه المهمة أوسكار"
رد عليها بجبين مقطب ونظرة متفحصة يبحث عن المزاح في اقتراحها
" أعتقد أن عمره لم يعد مناسبًا لهذه المهمات."
تدخلت إيما في الحديث بعد أن سحبت أوراق الصفقة من بين يديه بهدوء
"أنا أيضا أريدك أن تأخذه معك فلدي اختبار بسيط له."
سألت سيلينا بنبرة مشككة وهي تضع قبضتها على الطاولة بقوة
"هل تشكين به؟"
أعطتها إجابة مختصرة لسؤالها
"سنختبر ولاءه .. وليس هو فقط بل الجميع"
حرك أوسكار رأسه بإيماءة متفهمة
"إذن سأرى في هذا الشأن لكن لست بحاجة له في مهمتي"
"حسنًا القرار يعود لك لن أتدخل لكن قرر بسرعة فلم يتبق سوى يومين للمهمة."
انهت إيما كلامها وبدأت بجمع الأوراق كإعلان عن نهاية الإجتماع السري الذي خططوا فيه لمهمة ستقلب نابولي اليوم.
وقف أوسكار وحمل سلاحه يعيده لمحله خلف ظهره وقال قبل أن ينسحب
"سأذهب لرؤية أوليفيا الآن"
دعكت سيلينا جبينها ووقفت بدورها لتترك المكتب قائلة
"وأنا سأتفقد صغيري جون قبل أن نغادر لمهمتنا"
هزت إيما رأسها بخفة وواصلت ترتيب ملفاتها، الخطة التي رسمتها كانت محكمة لكنها تحتاج إلى حذر شديد ولهذا السبب اختارت سيلينا أكثر شخصية حذرة ودهاء في العائلة.
وقف أوسكار على عتبة غرفته يمسك المقبض ليفتح الباب بهدوء محاولاً ألا يصدر أدنى ضجيج قد يوقظ زوجته أوليفيا التي ظن أنها نائمة في مثل هذا الوقت، لكنه دُهش حين وجدها مستيقظة. تجلس على الأريكة ذات اللون الكريمي، تداعب القطة الصغيرة بين أحضانها.