هناك خائن في قطيعي !

88 10 1
                                    

يجلس في غرفة الطعام منتظرا رفيقته تجوي ، لم يرها صباحا مما زاد من اشتياقه لها ، يفكر طوال الوقت بها ، كيف يمكنها أن تكون بشرية، و بخصوص ذلك فلا يجب أن يعرف أحد خارج القطيع عن وجودها تجنبا لأي خطر محدق بها

في الحقيقة انه لا ينكر وجود خطر ما ، فهو يعلم جيدا أن مصاصي الدماء أن عثروا عليها فسيسعون خلفها، و لن يكون هناك حل آخر سوى الحرب

ان عنى ذلك سلامة رفيقته فإنه سيلعن الحرب ضدهم ، سيمحي أثر كل شخص يحاول المساس بها .

قطع تفكيره صوتها و هي تقول

-          صباح الخير ألفا

ابتسم ليقول : صباح النور، لونا

اردفت بنفس الابتسامة : اسمي تجوي لا لونا

اكمل بنفس خطاها : و انا اوستن لا الفا

-          ما الذي تعنيه هاتين الكلمتين ؟

ابتسم على سؤالها الذي كان ينتظره من البارحة

-          سؤالك متأخر ، اكتشفي ذلك بنفسك مثلما اكتشفتي اننا مستذئبون

ضيقت تجوي عينيها بملل ، لما لا يعطيها إجابة مباشرة فحسب

-     و كيف عرفت انني اكتشفت أنكم مستذئبين؟

لما على رفيقته ان تكون غبية ؟ أجاب باستهزاء واضح

-      بما ان والدك كذلك يعني انك ستعرفين عاجلا ام اجلا، حتى ان لم تعرفي ستشكين

إجابته بنبرة مستهزءة مماثلة

-          يبدو أن لديك فقدان ذاكرة الفا اوستن ، أخبرتك بأنني لا اعرف شيئا عن والدي و لم ار سوى هيئته البشرية

صمتت قليلا و اضافت بهدوء : عرفت ذلك عندما رأيت تلك الذئاب الشرسة تتراجع للوراء عند قدومك ، و عندما ظهر بشر من خلف الأشجار ليقولوا حاضر الفا بشكل مفاجئ ، أحسست انهم نفس تلك الذئاب التي كانت تلاحقني و انك قائدهم بشكل ما ، و عرفت أنكم مستذئبون.

ابتسم ابتسامة جانبية قبل أن يقول : من الجيد انك لم تكوني غبية جدا كما ظننت

اجابت بنبرة مستفزة : ليس بمستوى غبائك عندما ظننت أنني ساحرة او ما شابه

اذا لنعتبرها مسابقة من يستفز الآخر اكثر فحسب

قال كريستوفر بداخله ليهدأ اوستن قليلا، لم يسبق لأحد أن كلمه بهذه الطريقة إلى أن جاءت رفيقته ، لطالما كان الجميع يهابه .

لكن بطريقة ما لم يغضب اوستن و ذلك اراح كريستوفر كثيرا

اجابها ليقول بسخرية

تلك الألحان تجعلني أغرق ~حيث تعيش القصص. اكتشف الآن