بلمسة منك تشع الزهور

53 6 1
                                    

استيقظت على صوت ريتا المزعج و هي تدق الباب بقوة و تناديني

نهضت من مكاني بثقل شديد لافتح الباب و أجدها تبتسم كالبلهاء
- صباح الخير لونا ، هيا خذي حماما صغيرا و جهزي نفسك لأجل الفطور

مهلا هل توقظني من أجل الفطور ؟ سحقا

- اللعنة الا ترين بانني كنت في اعماق نومي

سكتت قليلا لتدير وجهها الى جهة معاكسة بطريقة غبية و تردف بنبرة حائرة

- حقا لونا ؟ انتي جميلة لدرجة انك لا تبدين صاحية من النوم

و مع اطرائها الجميل فتحت عيناي بنشاط ، استطاعت ريتا بسهولة تغيير مزاجي رغم أنني أدرك تماما انها تخدعني بكلامها ، لكنني شخص أحمق يصدق هذا الكلام

جهزت نفسي لانزل و اجد اوستن ينتظرني، لازلت اتذكر قبلته لي لذا شعرت ببعض الحرج ، دخلت بهدوء ليصلني صوته إلى مسامعي

- صباح الخير لاجمل لونا بين كل القطعان

ابتسمت بخجل ، هل اليوم يريد الجميع مغازلتي؟ أم أنني حقا جميلة ؟

جلست بهدوء أتناول فطوري و اوستن يلقي بنظرات نحوي جعلني ارتبك نوعا ما الا أنني اخفيت ذلك و اردفت بنبرة هادئة

- سأخرج من هنا اليوم ، و من فضلك لا داعي لسؤالي عن اي شيء

نظر إلي نظرات متتالية لم أفهم معناها ليقوم بعقد حاجبيه و يردف بنبرة صارمة

- ستخرجين حالما تخبرينني عن مكان ذهابك، و الا كما تعلمين ليس هناك خروج

نظرت له بحنق لاصمت قليلا و اقرر جعل الحوار حساسا
- الا تثق بي ؟

لم ينتظر ثانية ليفكر و اردف مندفعا

- بالطبع أثق بك

- اذا لا داعي لسؤالي عن أي شيء، رجاءا انه أمر يخصني

صمت لعدة ثوان ليقول بنبرة منخفضة

- لكنني رفيقك ، اي اكثر شخص من الممكن أن تثقي به

عضيت على طرف شفتاي محاولة جعل صوتي ثابتا

- صدقني انه أمر يخص الأسطورة و لا يجب أن يعلم به احد ، انا اثق بك

بقي اوستن صامتا لفترة ، يبدو أنه يتواصل مع ذئبه، اكملت فطوري إلى أن اردف بتوتر

- حسنا ، أثق بأن كل شيء سيكون بخير ، كما انك لا تتأذين بما انك لست بكامل جسدك لذا اذهبي .. أثق بك تجوي

ابتسمت له ابتسامة واسعة ، لن اخيب ظنه ابدا !

SADLER POV

ما إن اختفى ذلك الشخص الأحمق حتى اقتربت اكثر ناحية تلك الأدغال، أشجار طويلة جدا و كثيفة تجعل من المكان مظلما بالداخل لكن ألوان الأزهار الفاتحة و الجميلة غطت على ذلك الظلام لتجعله يبدو ك سماء تتوسطها نجوم مضيئة ، المكان في غاية الجمال مهما تم وصفه فالكلمات غير كافية

تلك الألحان تجعلني أغرق ~حيث تعيش القصص. اكتشف الآن