"احببتك كطفلتي قبل أن تكوني زوجتي ، احببتك كصديقتي قبل أن تكوني ملكي "
...............................
_ اتفضل يا مأذون
ظل الجميع ينظرون إلى بعضهم بدهشه ، بالذات تلك التي سيُكتب كتابها ، لكن دون عن دهشه الجميع ، رُسمت ملامح الفرح والسعاده على وجهه " آسر " ، بينما اكمل " ادم "
_ كنت فاكر اي ؟! هنسيبك كدا معاها ، شغل مخطوبين دا
جرى " آسر " على " ادم " يحضنته و يقبله
_ حبيبي يا اخويا
_ يلا
_ استنى انا معرفش فريده موافقه ولا لأ؟
_ تحب تسألها ؟
_ اه
كانت لا تزال واقفه في صدمه من خبر الذي وقع عليها كالصاعقة ، اقترب منها " آسر " وقال لها في نبره ظهرت بها الامان و الحنان
_ ديدا ، لو انتي مش موافقه قوليلي ، تتأكدي ان مفيش حد هيجبرك على دا
ظلت صامته فقط تنظر له
_ تعالي ندخل جوا ، تعالى يا رحيم معانا
دخلوا ثلاثتهم إلى الغرفه ، قالت " فريده ":
_ يعني هو ليه كتب كتاب دا ؟
تبسم " رحيم " لنبرتها
_ عشان يبقى في امان اكتر ، غير كدا انا مش بحب حوار خطوبه دا ، عشان تعرفوا تاخدوا على بعض اكتر ، لو انتي مش عايزه قولي محدش هيجبرك ولا تحسي بأحراج
_ هو انت عايز كتب كتاب دا يا آسر ؟
_ براحتك ، كتب كتاب دا عشان تطمني اكتر ليا
ظل " رحيم " و " آسر " ينظرون إلى ملامحها ، ثم علت صوت زغاريط من " فريده " ، تحت دهشتهم
_ وماله يا أسورتي
_ حرام عليكي وقعتي قلبي
ضرب " رحيم " كتف صديقه
_ يلا يا اخويا
خرجوا من الغرفه ، اشتغلت الزغاريط بين النساء ، وجلس مأذون وبجانبه " أسر " و " رحيم " ، جانب الآخر عم " فريده " ، كتب كتاب ، ووقعت جمله * بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير* وقعت بفرح على جميع ، بدأ الجميع يقترب منهم ويقبلهم ويهنيء على زواج ، وقفت " فريده " بجانبها " آسر " ، اخرج " آسر " من جيبه علبه بها خاتم رقيق يشبه بساطه حبيبته ، ألبسها الخاتم وهو ينظر في أعينها ثم قال لها بنبره فرحه ممزوجه بحب_ أشعر كأنني في حلم الذي طالما حلمت به ، لكن ها أنا امسك يدك والبسك الخاتم الذي يخصني
نظرت له بخجل و ابتسامه تعلو وجهها ، اقترب منهم " عيسى "
_ ادخلوا بلكونه اتكلموا شويه ، عقبال ما الناس تاكل
_ ربنا يكرمك يا اخويا
مسك " أسر " يد " فريده " دخلوا إلى شرفه بيتها
_ كنت ناوي اسلم عليكي بقا وكدا ، بس انا مسكت ايدك مش هيبقى ليها طعم
كانت تنزل رأسها الى الاسفل بخجل ، هو رفعها بأنماله
_ انتي مكسوفه مني كدا ليه ؟
تحدثت بصوت خافت بسبب خجلها
_ اصل دي اول مره ، يعني أنك تقرب مني يعني وكدا
_ ومش اخر مره أن شاءالله
قم وضعها بداخل أحضانه وهي شهقت من تلك الحركه
_ لا اهدي يا ست الكل ، انتي حلالي يا ديدا
ظلت صامته هكذا طول عناقه لها ، لقد شعرت بالأمان داخل أحضانه ، شعرت أنه ابوها قبل أن يكون زوجها ، صديقها الوفي ، حبيب قلبها ، فضلت أن تصمت وبادرت هي بوضع يدها على ظهره ، لتضمه أكثر ، ثم ابتعد عنها ومسك يدها
_ يلا نخرج عشان كدا مش هنلحق ناكل
تبستمت له ضاحكه وخرجت معه
...........................
في تلك لحظات كان " رحيم " واقف ينظر إلى"رفيقه قلبه"
ينظر لها بعيونه التي لا تثبت على لون ، يتفحصها بعيونه ، يحاول أن يحفظ ملامحها بداخله ، بسمتها تلك التي يعشقها، هي لاحظت نظرته لها ، لم تمانع نفسها من أن تنظر له ، لقد فهمت نظرته ، كانوا يعانقوا بعض بأعينهم ، لا يستطيعوا قطع ذلك التواصل الذي يذيب قلوبهم ، لكن تلك الحرباء " ناتلي " قد فصلته
_ حبيبي
فاق " رحيم " من دوامه العيون
_ ها ، ناتلي ؟!!
_ اه مالك اتخضيت ولا اي
_ قصدي يعني هو في حد عزمك ؟!
_ مش محتاجه عزومه ، المكان الي حبيبي يكون فيه انا اكون فيه
قال لها في غضب
_ انا مش حبيبك
اقتربت منه وضعت يدها عند رقبته
_ لا حبيبي
كانت ترتدي فستان قصير ، كان بلون الأصفر الفاقع ،يعري اكتر ما يستر ، ثم لفت أمامه
_ اي رأيك في فستان تحفه صح ؟
_ اي القرف دا ؟! انتي رايحه بيت ناس مش رايحه ديسكو
_ اي يا رحيم دا ؟ بدل ما تقولي دا تحفه ، عارف اشتريته بألفين جنيه بس
كانت نظرات " رقيه " تحرقهم بأعينهاا ، قد لاحظ " رحيم " ذلك ، يريد الذهاب إليها والتحدث يخبرها أنه يشمئز من " ناتلي " لكنه لا يجرؤ ، ظل ينظر لها وهي تنظر له ، كأن أعينهم تتحدث
نظرت له " ناتلي " بغضب ، تحركت " رقيه " وذهبت من أمامه ودلفت الى داخل
_ عجباك يا رحيم ؟!!
_ ناتلي ، اطلعي من دماغي
قالت له بصوت هامس به نبره توعد
_ مش طالعه ، اقسم بالله لو ما هسيبك ليها ، انت بتاعي انت فاهم ؟
غادرت من أمامه ، وهو شعر بيأس ونفخ في ضيق ، اقترب منه " عيسى " ووضع يده على كتفه
_ معلش يا رحيم
_ انا زهقت يا عيسى ، حتى مش عارف اقولها اني بحبها
_ صدقني خير ، كل حاجه خير، بعدين يا اهبل ، هو في احلى من عذاب الحب والشوق وحوارات دي
دي ست ام كلثوم قالت اي
_ قالت اي ؟
_ لا انا الي بسألك
_ ارحمني يا رب
تدخل " ادم " وقال له
_ أمر عذاب واحلى عذاب عذاب الحب
_ اهو قالك اهو ، استمتع بقا بالعذاب دا شويه
نظر له " ادم " بضيق
_ يا ابني الواد هيطق ، انت عارف يا رحيم ، علاقتكوا غريبه اوي
_ ليه بس ؟
_ انت بتحبها ، باين في عيونك ، اظن ان هي عارفه ، وهي كمان باين في عيونها ، بس في خازوق في نص الي هي ناتلي ، في حاجات كدا ملعبكه
_ يا بني اسكت ، انت بتعقد الموضوع اكتر
تدخل " آسر " وبدون اي مقدمات ، ظل يرقص حتى دون اغاني ويتمايل ، ينزل إلى الأرض ويصعد مره اخرى
_ مالك يا واد ؟! اااه افتكرت انت كنت مع فريده
قال " رحيم " في نبره جاده
_ بس يا آسر ، انت هنا العريس مش واحد اهبل
_ سيبني يا رحيم انا فرحان اوي
نظر له " ادم "
_ ما تسيبه يا رحيم ، متبقاش جاد كدا ، ارقص يا اخويا ، والله ارقص معاك
ظل يقلده ويرقص معه
اقترب منهم " عيسى " قال لهم في موعظه:
_ انت عارف اول مره اشوف المثل بتاع
" لا تصاحب الاهبل ولا تخلي الاهبل يصاحبك "
وانتوا ما شاء الله خارجين من مستشفى المجانين
نظر له " أسر " بحسره ، كان " رحيم " يضحك هو يسمع ذلك المثل
_ قصدك اني اهبل ؟
_ يا حبيبي انا متاكد
_ طب غور من هنا
_ امشي من هنا
احتضنوا بعضهم في حضن رباعي يبرز صداقتهم و تقويها أكثر
..................
دخلت " رقيه " الحمام وهي تشعر بالحزن ،لكن توجد عيون تعرف ما بها ، ذهبت " جودي " ورائها ، ووجدت " رقيه " تبكي ، بدون مقدمات قامت بعناقها بقوه ، كأنها تستنجد بها
_ اهدي ، صدقيني كل حاجه هتبقى كويسه
_ كويسه ازاي يا جودي ؟ انا تبعت ، خايفه أضعف قدامه بعدين اتعب بسبب بعده عني ، أو يحصل زي ما حصل قبل كدا فاكره ؟ ، بعدين انا غيرانه عليه
_ غيرانه ؟!!
_ ايوه غيرانه من بتاع الي شبه المستورده الي برا دي
ظلت " جودي " تضحك بقوه على تشبيه " رقيه " للون فستان " ناتلي " ، سمعت " ساره " ضحكاتهم ، ودخلت الحمام معهم
_ انتي دخلتي من غير تخطبيط ، افرضي بعمل حمام ؟
_ اي مشكله ؟
_ عندك حق اي مشكله صحيح ، انا بدأت اخاف منكوا
_ اخلصوا في اي يا رقيه ؟
_ انتي ازاي سايبه ناس برا ؟
_ ناس برا بتاكل
نظرت لها " رقيه " بحزن
_ خلصوا الاكل ؟
_ حاجه تقريبا اتنصفت
_ انا مكلتش اي حاجه ، ملحقتش حتى جلاش الي انا عملته
_ معلش هنعوض في جاتو
_ ايوه بقا
_ في اي ؟ كنتي بتعيطي عشان رحيم ؟
_ ايوه انا تعبت
_ في حاجه منعاكي تقربي منه غير ناتلي مش كدا؟ في حاجه مخوفاكي ؟
نظرت "جودي " إلى " رقيه " ، اومأت " رقيه " برأسها
_ احكي ليها يا جودي
_ فاكره يا ساره لما رحيم قابل رقيه لما كانت في ثانوي ؟
_ اه هو قالي أنه تقريبا قالها أنه بيحبها ، ساعتها هي رفضت
_ بالظبط كدا ، رقيه فتره دي كانت في واحد هي معجبه بيه ، بدأوا يتكلموا كانت هبله ساعتها ، واد كان خبيث خلاها تعترف بحبها راح قالها احنا اخوات ، وعدها انه يفضل اخوها وكدا ، بس هو كان بيغير عليها وبيحبها
كام يوم راح بعد عنها وقالها حرام ، من ساعتها رقيه رفضت حوار الحب وفضلت تقول حرام وكدا
_ فهمت ، طيب رحيم مش هيعمل كدا يا رقيه ، رحيم بيحبك ، نفسه يجي يخطبك
_ مسترده الي خطبها دي
_ متسبقيش الأحداث تعالي نقعد برا يلا ، مش هنبوظ اليوم عشان هبل دا
_ حاضر
............................
خرجوا جميعا ، بدأت أجواء الاحتفال ، اشتغلت الاغاني ، اجتمع شباب في جزء يرقصون سويا ، الفتيات في ركن اخر ، لكنهم يرون بعضهم ، كانت " فريده " تشعر بالخجل اذا رقصت ظلت واقفه مكانها ، تسقف بيدها وتضحك ، لكن " رقيه " و " جودي " انفردوا بالساحه ، ظلوا يرقصوا سويا بكل جرأه ، لا يهمهم تلك العيون التي تراهم ، كان " عيسى " بداخله بركان يثور بسبب رقص " جودي " ، كان يمسك نفسه حتى لا ينفجر في وجهها ، كانت " ساره " تقف مكانها ، لكن " ادم " استغل ذلك الوضع ، اقترب منها
_ تعالي عايزك
ذهبت ورائه
_ عايز اي ؟
_ كويس انك مش بترقصي
_ على فكره كنت هرقص عادي يعني
_ عشان ادبحك
_ مش هتعرف
_ المهم يعني ، هنخرج بكره
_ ليه ؟ انا زهقت منك ، انا بكره مش فاضيه
_ وراكي اي ؟
_ نخرج مع بنات بكره
_ اممم ، انتي لون عيونك اتغير ليه ؟
_ ها ؟ معرفش لونها اي دلوقتي ؟
_ رمادي
قالها وهو يقترب منها و ينظر في أعينها بقوه
_ يخربيت جمال عيونك
_ أشعر بأنني سفينة تائهه في البحر وسط عيونك
احمرت وجنتيها خجلا ، وهي تبتسم له ، لكنها لم تستطع الوقوف أكثر ، دفعته قليلا ، هربت من أنظاره
_ بت دي هتجنني قريب
...............................
كانت " جودي " تضع الحلويات في أطباق ، حتى تقدمه للمعازيم ، وقف " عيسى " بجانبها وهو ينظر لها
_ انا اول مره اشوف عجيبه من عجائب الدنيا السبعه
_ شوفتها فين ؟
_ قدامي اهو ، جاتو بيحط جاتو
في اي بنت ستفرح بتلك الجمله ، تخجل أو تقوم بأي رد فعل ، لكن " جودي " تنفرد عن جميع البنات ، نظرت له ببرود تام ، أعطته صنيه الحلويات
_ وزع دول ، اتمسى على المسا ها
وقف أمامها بدهشه
_ هو انا بشحت ؟
_ غور بقا ، روح ودي جاتو وتعالى عشان تاخد تاني
خرج من المطبخ وهو يحدث نفسه ، ضحكت " رقيه " و وقفت بجانبه
_ اي يا عيسى انت اتهبلت ؟
_ اختك هتجنني
_ ليه بس ؟
_ بتغزل فيها ، راحت بتقولي اتمسى على المسا
ضحكت له وقالت بصوت منخفض
_ هي جودي كدا ، ممكن على فكره تكون فرحت بالجمله دي بس معرفتش تعبر عن شعورها دا
_ انا مش فاهم بجد اعمل اي ؟ دا غير اني متعصب بسبب رقصها دا
_ غيران ؟!
_ هاا اغير ليه ؟
_ اومال متعصب ليه ؟
سكت ولم يرد عليها
_ عيسى ، هي القطه كلت لسانك ولا اي ؟
جودي مش زي اي بنت يا عيسى ، هي مختلفه عن اي بنت و كمان هتلاقي في حبها حاجه مختلفه ، اتعب شويه عشان تعرف توصلها
_ طب ساعديني طيب
_ هساعدك بس لما اتأكد من حاجه الاول
_ شكرا يا اختشي
_ على اي يا عيسى
دخلت " رقيه " المطبخ ووقفت بجانبها ، قالت " جودي " بنبره ظهر فيها قليل من فرحه ممزوجه بقليل من الخجل
_ شوفتي قالي اي ؟
_ قالك اي ؟
_ قالي جاتو بيحط جاتو
_ وانتي قولتي اي ؟
_ انا دبش ، قولتله اتمسى على المسا
_ متوقع منك
_ بس عليه حته ساعه ،جامده بجد ، شكله كله على بعضه جامد ، بس ساعه جامده
_ انتي هتتجوزي ساعه ؟
_ لا بس كانت جامده
_ المهم فكك من كل دا ، احنا هنيجي ناكل جاتو هنا
_ اه قالولي
_ تمام
......................
انسحب " آسر " و " فريده " من التجمع و دخلوا إلى مطبخ ، نظروا إلى بعضهم في دهشه ، حينما رأوا ذلك المنظر ، كان " عيسى " و " رقيه " يجلسون على رخامه المطبخ ، و " ساره " و " رحيم " يجلسون على الأرض ،
" ادم " و " جودي " يجلسون على بوتجاز ، يأكلوا من حلويات بأيديهم ، ناهيك عن منظرهم الذي مليء ببواقي الحلويات على فمهم
انفجروا من ضحك على منظرهم ، قالت " فريده "
_ اديني ميلفاي بسرعه
_ خدي
جلست بجانبهم ، بدأت تأكل بسعاده ، نظر لهم " آسر "
_ شكلكوا وحش اوي
نظرت له " ساره " باستنكار
_ يعني انت الي شكلك عسل اوي ، دا انت غرقت نفسك كريمه
_ معلش بس دا وقت الاكل ، هو مين الي صاحب الفكره دي؟
شاورا جميعا على. تلك الشيطانه الصغيره التي تجلس بجانب " عيسى "
_ رقيه
_ كنتوا عايزين اكل جاتو قدام الناس ؟
قال لها " ادم "
_ انتي في افراح بتعملي اي. ؟
_ باكل بشوكه وسكينه ، بس انا متغدتش ، جعانه اوي ، سيبني بقا انت عاملي صداع
ثم التهمت قطعه كبيره من الجاتو
_ يا ساتر يا رب
_ انتوا محتاجين صوره على فكره
_ قوم يا آدم ، صورنا
تصوروا جميعا ، خرجوا ، ظلوا مع الجميع حتى انتهت الخطوبه
_ فريده ، فين حاجتي ؟
_ في اوضه يا رقيه
_ انا هدخل اجبها
كانت " رقيه " تعلم أن اشيائها بالداخل لكنها تعمدت أن تسأل " فريده " حتى تخبرها أنها بالداخل ، وقفت " رقيه " أمام صوره " علي " ، أخرجت هاتفها و التقطت صور لصوره
" علي " خرجت من الغرفه ، وودعوا بعضهم ، اوقف " رحيم " " رقيه "
_ روكا ، تعالي اركبي معايا ، هوصلك انا
كانت ستوافق لكن عندما رأت " ناتلي " بداخل السياره ، تغيرت ملامحها للغضب
_ لا معلش ، ساره هتوصلني انا و جودي
_ عادي هوصلكوا انتوا
_ مره تانيه يا رحيم
_ طب انتي كويسه طيب ؟
_ اه بخير
_ ينفع اقولك على حاجه ؟
_ اتفضل
_ شكلك حلو اوي بالفستان دا ، لون دا بيليق عليكي ، منورك
تبسمت له بخجل حاولت أن تداريه لكنها فشلت
_ احمم ، شكرا يا رحيم ، هبقى اكلمك
_ مستنيكي
ركبت " رقيه " مع " ساره " و " جودي" ، ركب " رحيم " سيارته مع " ناتلي " ، شعر بالفرحه لانه أخذ تلك الخطوه واعبر عن إعجابه بفستانها ، نظر لـ" ناتلي " ووجده لعيونها تطق منها الشرار
_ يا رب ارحمني
_ كنت بتقولها اي يا رحيم ؟
_ كنت بقولها اوصلها
_ ليه يا رحيم ؟
_ عشان الوقت اتأخر
_ لا انت بتستهبل ، عايزاه تقرب منك ، مش هسمح بكدا انت فاهم
لم يرد عليها ، ركز في طريق
_ صحيح ، ابوك كان عايزك
_ عايز اي ؟
_ مش عارفه
_ يا رب متكونش مصيبه انتي عملتيها
_ معملتش حاجه
........
كانت " روان " تخطط لمجيء " رقيه " بعد يوم ، ظل " علي " يراقب فرحتها تلك و ابتسامتها التي تزداد وهي تخطط لمقابلتها
_ بص بقا يا علي ، اول حاجه لازم بسبوسه رقيه بتحبها جدا
_ حاضر هجيب بسبوسه
_ هعملها كمان عصير بالكراميل عشان بتحبه برضه
_ ماشي
_ كنت هنسى ، لازم جلاش و ممكن نعمل كبسه ولحمه ، هي بتحب لحمه برضه
_ في حاجه تاني رقيه بتحبها ؟
_ بتحب حاجات كتير اوي ، انا خايفه انسى حاجه
_ متخافيش ، اهم حاجه تكوني فرحانه
_ فرحانه دي كلمه قليله ، انا طايره من فرح ، اخيرا حد هيجي يزورني في بيتي ، اخيرا حاسه اني كنت في مسجون حد جه زارني ، شكرا يا علوتي انك وافقت أن هي تيجي
_ انا قولت افرحك انتي و طفل
_ استنى بقا ابعتلها
_ روكا ، انا مستنياكي بعد بكره ، ساعه عدت ١٢ يعني بكره ، لو اتأخرتي هقتلك
_ لا متخافيش مش هتأخر وهجيلك
_ مستنيه
_ ها بعتلها ؟
_ ايوه وقالت ان هي مش هتتأخر
اقترب منها ووضع رأسها على صدره
_ انا بفرح بفرحتك دي يا روانتي ، بسمتك دي عندي بالدنيا
_ انت بقيت رومانسي كدا ليه ؟
_ عشان انتي تستاهلي كل دا يا روان واكتر ، انا بس شغلي مخليني بعيد عنك ، بس انا بحاول اوفر مصاريف كل حاجه عشان البيبي
_ انا واثقه انك مش هتخليني محتاجه حاجه ولا انا ولا طفل
.................
# احببتك صدفه