ملاحظة : لا أشجع على أي تصرف سيء مما قد يرد ذكره في الفصل ! .
" أصوات تنهش عقلي تدفعني إلى حافة الجنون ، و إن صدق القول فلقد جننت بالفعل ، بل و تمادوا فأصبحوا يطاردونني في كل مكان ، بإبتسامة أمقتها... "
الفصام / Schizophrenia
Sina's pov
كان الشارع يعج بالناس ، و نظري لهم من أعلى الجسر جعلهم يبدون كالحشرات ، كغزو جراد بدون مبالغة ! ، و السبب الوحيد هو أن اليوم عطلة مدفوعة الأجر لكن ليس بالنسبة لي كوني طالبة بيولوجيا ، نحن مضطهدون إن صح القول .
كان من المفترض أن أكون الآن في مكتبة الجامعة أحضر للإختبارات النهائية لهذا العام مع مجموعتي ، لكن إتصال واحد دفعني لتغيير المخطط و قد أصبح الأمر إعتياديا بالنسبة لي لكن في كل مرة يسبب لي نفس الألم و كأنها المرة الأولى و هذا حتما ليس عادلا ، سمعت في طفولتي بأن الإعتياد قد يغير شعورك نحو الشيء لكن ليس بالنسبة لي ، أشحت بنظري عن الناس في الأسفل و أسرعت في خطاي عابرة الممر و منه إلى السلالم متجهة للأسفل.
ما إن وطأت قدماي الأرض أخذت بهما نحو المحطة التي إتفقت أن ألتقي بها مع سائق التاكسي كي يقلني لمستشفى الأمراض العقلية في العاصمة ،
وقفت أمام محل يبيع الخبز و الحلويات
"من بين جميع الأماكن قررت أن تجعلني أنتظرك هنا أيها السائق الوغد ، الرحمة " نبست واضعة يدي على بطني بعدما أصدرت صوت صراصير ،
كاذبون من يقولون فراشات ، لم أجربها يوما .لم أتحمل فوجدت عيناي تسترقان النظر إلى ذلك الزجاج عند المدخل الذي بدا لي كلوحة فنية لحلويات متنوعة ، و قد كاد أن يلتصق وجهي فيه .
" أمي لما تلك الفتاة تنظر إلي بهذا الشكل ، إنها تخيفني " صوت طفل صغير متوتر قدم من داخل المحل تبعه صوت أمه " لا تهتم لها أدر وجهك" تحدثت هي مديرة إياه عني بعدما ألقت علي نظرات متعالية .
إستدركت الحال و إبتعدت بعدما تمنيت أن تنشق الأرض و تبلعني " لما كل هذا التعجرف ، أود إقتلاع عينينها بشدة ، هل آخذها كفأر تجارب في مختبرنا ؟ " تمتت معيدة بنظري للطريق المزدحم بالسيارات مقاومة الروائح الحلوة القادمة من المحل و ما هي ثواني حتى وصل السائق و ركبت ما إن توقف .
أنت تقرأ
هروب إلى أسترادوس | Escape to Astradus
Science Fictionدُفعت لهاوية الجنون و عندما اِنزلقت قدمي لينطلق جسدي كسهم إخترق الرياح نحو المجهول ، تجمعوا هم على تلك الحافة ينظرون إلي أتهاوى . بدونية و اِشمئزاز...و هذا مثير للسخرية.