Part nine

2.1K 71 152
                                    


دبل ابديت هدية ♡
.
.
.

Enjoy
: 🗝️ :
--------------------


آسر ذهب إلى معمل العلوم في صباح الإثنين البارد و لاحظ أن بدر يجلس بمفرده على الطاولة الصغيرة... لقد كانت الطاولة التي كانوا دائماً يجلسون عليها ، وآسر لم يريد أي شيء أكثر من الذهاب والإنضمام إليه ، و كأن شيئاً لم يحدث...

لقد أراد رؤية أبتسامة بدر مجدداً ، و أراد سماع ضحكته... لقد أحب أمر جعل بدر يضحك ويبتسم ، فهذا جعله يشعر بأنه مميز لكن في هذه اللحظة ، شعر و كأنه حقير للغاية... لقد كان يعامله كطفل.. هو فقط تمنى لو بإمكانه إعادة كل شيء...

آسر أخذ نفس كبير ، يحضر نفسه للذهاب إلى بدر... فلقد جاء مبكراً ، ليحاول التحدث معه بمفرده ، بعيداً عن فارس وصالح... قام بتعديل ملابسه جيداً ، و يوجد القليل من التوتر ، قبل أن يذهب بإتجاهه ببطء

بدر كان مندمج في الكتاب الذي معه ، و هذا ما جعل آسر يبتسم ، لأنه هو من أعطاه ذلك الكتاب ليقرأه عندما انتهى منه.. و هذا كان شيء صغير أخر عن بدر فهو دائماً ما يأخذ بنصيحة آسر ويفعل مايقوله... حسناً ، معظم الوقت؟

آسر وصل إلى الطاولة وحمحم ليلاحظه بدر ، عيونه تحركت من صفحة الكتاب وأعلى إلى آسر، فمه كان يقرأ الكلمات ببطء حتى توقف ، و هو ينظر إلى آسر... نظرة من الحزن و الذنب على وجهه

" تسمح لي اجلس هنا ؟ اقدر اكلمك شوي ؟ " آسر سأل بهدوء محاولاً إخراج الكلمات بشكل صحيح و بصوت أعلى ، على الرغم من أن هذا لا يفلح.. بدر تنهد و حك مؤخرة رأسه

" اعذرني بدر ادري انك ماتبي تكلمني الحين بس.. " آسر بدأ بالتحدث و هو يصب الكلمات من فمه سريعاً... جانب فم بدر التوى قليلاً في أبتسامة . وهذا ما جعل آسر يتوقف سريعاً والأمل ملأ قلبه

" تقدر تجلس آسر..كنت بكلمك اصلا " بدر تحدث

منذ شجارهم ، لقد شعر بالسوء لما فعله لبدر ، بالرغم من أنه فعل ذلك لأنه فقط كان قلق عليه !.. آسر جلس مقابلاً له ، و بدر ثنى الصفحة التي قد توقف عندها في الكتاب و أغلقه ، نظر إليه للحظة ثم رفع نظره إلى آسر الإثنين نظروا إلى بعضهم للحظات

" بدر, ادري غلطت عليك امس , للحين مقدر اصدق اني قلت لك كل هذا , كل شي تراكم علي وطلعت كل حرتي فيك , اسف بدر وسامحني تكفى , مانمت امس من تأنيب الضمير.. " آسر بدأ بالتحدث ، يريد إخبار بدر بكل شيء حدث الليلة الماضية .. من بكاء وحزن.. بدر أومأ ، مأشراً له ليكمل الحديث

 Reckless || أَهوَجحيث تعيش القصص. اكتشف الآن