1...3>

49 5 9
                                    

هذه الحياة تمتلئ بالأحلام والأماني، وتمتلئ أيضا بالأحزان والآلام، لذا لا يوجد في هذه الحياة حزن دائم
،لكن للأسف لا توجد أيضاً سعادة دائمة.

قد يمتلىء قلبك ألمًا، وحـزنًا، حياة خالية من الشغف، والأنسـان دون شغف تمامًا كالجثة،
أن تستيقظ يوميًا، وتعلم أن كل ما ينتظرك في هذا اليوم هو القسوة، والألم، والكثير والكثير من حزن وطعن الروح.

أن تجـد ما تحب سواء كان شخص، حلم، معجزة هو تمامًا بمثابة أن تجد سببًا للعيش.

وهنا فـــي
عاصمة المملكة المتحدة وأكبر مدنها، جمالًا، و رقي
لــندن، ستبدأ حكايتنا.

بـريطانية، لندن
الثامنة عشر من شهر أغسطس عام ألفان وثلاثه الساعة الثامن ونصف مساءًا.

نـحن الصغار نقلد أي شيء يعجبنا، أو يداهم مخيلتنا، كاسكب السكر على الفراش، والأستحمام بالدقيق، وتناول الصابون لذا، حسنًا لندخل بصلب الموضوع.

لقد كنت صغيرة حينما توفت أختي الصغرى بسببي بالخطأ، بي بساطه كما أخبرتكم نحن ك أطفال لم نبلغ السابعه من عمرنا كنا نقلد أي شيء نراه أو يخطر على عقولنا، فقط لملئ وقت الفراغ، والتسلية

لقد كنا نلعب حينما قمت أنا بلف حزام فستان أمي الحريري وردي اللون حول عنقها، بغاية تنفيذ ما شاهدنه بالفلم الخاص بالعسكري دركولاس،

الفلم الذي شاهدنه مع أبي وأمي عطلة نهاية الأسبوع بالسينما ، والذي كان مليء بالقتل والدماء والكثير من أحاديث الكبار وأيضًا كان مليئا بالأسحلة، ومشاهد من التي سوف نجربها الآن،

لقد صعدت أختي على الكرسي الصغير المطبوع عليه صورة لباربي مفضلة كلنا، ثم بكل براءة قمت بربط الحزام بمقبض النافذة الدائري الذي يبعد عن الأرض بمسافة كبيرة حيث كنت أصعد على ظهر سريري لربطه.

-هيا لُجين أدفعي الكرسي لا تخافي لن أختنق أخبرتني أمي أن المشهد غير حقيقي بالفعل، ماما لاتكذب.

كانت أوجين تتحدث بحماس كاعدتها، مبتسمة بإبتسامتها المشرقة، بينما تثبت ذالك الحزام حول عنقها جيدًا، لم يكن حماسي يقل عنها بشيء،وبسرعة أجبتها

-صحيح ماما لا تكذب أوجين، سأدفعك بخفه.

-لا لُجي أدفعي بقدمك كما فعل ذاك الجندي، هيا.

-حسنًا لكن لاتغضبي مني حينما تتأذى ركبتاكي.

-لن أغضب هذا وعد أختي.

قمت بدفع الكرسي بقدمي، بقت أختي معلقه أمامي تمثل الموت كالفلم تمامًا، كانت بارعه جدًا.

مـــا ذنـبــي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن