2... 3>

30 5 0
                                    

أحيانًـا الـشجـن لا يكـون بحيـاتـنا بل بنا
، نحـن مـن نقـرر هـل نريـد أن نعـيش حياتـنا بتعـاسه شديده أم بسعاده

أنت المتحـكم الوحيـد بحياتك، البعـض يلـقي اللوم علـى
الظـروف، الأهـل،والكـثير من الأعـذار
حسـنًا أحيـانًا نمر جميـعًا، بضروف صـعبة، سيـئه، ومتعـبه، منـا من فقد حبيـب، أم،أخ، وطـن، ومن فقـد الأمـان والحـنان، وشعور الأنتمـاء.

لـكن جـزء من هذه الأشيـاء فقط تؤثر على حياتنـا، والبـاقي نحن مسؤولـن عنه.

بعـدما تخطيت سن السـابعة عشـر، أيقنت تمامًا أننـي لا أحتـاج لأحـد وأننـي المسؤولة الوحيدة، عن كمية الامراض التـي تزورني، الأغماء وقلة النوم والتعـب النفسـي، أيضًا أيقنـت أننـي لسـت الشخـص المظلوم فقط بقصتي، ربـما.

أيقنت أن رغم تعاسة حياتي الخارجية، أنني أستطيع التحكم بحياتي مـع نفسي، مثـلا الإبتسام لنـفسي صباحًا، الأعتناء بنفسي بأوقات فراغـي، تنـاول وجباتي الغذائية لكي أتجنب الأمراض وأيضـًا تقبـل أهلـي ومعتقاداتهم الديـنيه، وجدي.

وكـالعاده، أستيقظت على صـوت المنبـه
أستقمت بجزعي العلوي، أفرد ذراعي لأطرد أثار النوم.

أستقمت أجمع خصلات شعري البنية بذيل حصان غير مرتب، أستحممت حمام سـاخن، لبدايـة يوم جديـد بنشـاط.

بعـدمـا أنهيت تجهيـز نفسـي للذهـاب للمـدرسـة كالعادة، خرجت من غرفـتي ومن ثم خرجت من المنزل كامل.

السنه الأخيرة بالمدرسة ليست سهلة البته، أحيانًا أشعر بالعجز تجاه الدراسة، لكنني أحاول،
وكالعادة بعد نهاية دوامي المدرسي أتجهت لأقرب حديقة جالسة على العشب ومتكئة بظهري على الشجرة،

اوه ومعي جاك، رفيق الدرب.

بنهاية عائلة جاك مع علاقة قوية بعائلتي فالم يكن اي احد من عائلتي يمانع تواجدي معه، ولكـن أنا فـقـط شاردة بـعد كلام أمـي ليلة البارحـة.

قالت أننا سننتقل للعيش بمنزلنا القديم،تعلمون ذالك المنزل،
الذي أنتحرت به أختي.

بعيدًا عن كل ما يحدث، لا أستطيع تخيل نفسي أنام بتلك الغرفـة أو أتنـفس بذالك المكـان، لازال كابوس أنتحـارها يتردد إلي من حين لأخر، أنا حقًا أريد التخطـي لكن ما عسى أن أفعل، لقد حتم الأمر بالفعل.

-إذا هذا يعني أننا لن نعود جيران، عائلتك مقززة.

كنت أروي لي جاك عن أنتقالنا من المنزل، حاذفة جزئية خوفي من روح  أختـي لمنتحرة

هو لايعلم.

-نـعم هيـا كذلك، والأن هـيا لنذهـب للمنـزل.

-بطبع، لقـد وعدتيـني أنكِ ستعديـن لي المكرونـة بكرات اللحـم.

مـــا ذنـبــي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن