اليوم سيكمل مرور شهر على بدء عامي الدراسي الثاني، كنت اتمنى لو أستطيع بأن اقضي يومي كاملاً في السرير بجانب دبي النظيف جداً صاحب الرائحة العطرة، لكن صوت أختي الشمطاء ايقظني من سباتي.
"هل أنت غبية! الم تلاحظي الساعة كم الآن ستجعلينني اتأخر عن رؤية صديقتي اه كم تمنيت أن تكون هي أختي ولست انت يا كسولة"
تنهدت بصعوبة وأخبرتها بكل هدوء بأن تخرج وتغلق الباب خلفها، من حسن حظي بأنها اطاعت.
اخذت أتصفح بهاتفي قبل النهوض رسمياً ورأيت رسالة من حبيبي المهمل يتمنى لي صباح سعيداً، كتبت رداً سريعاً اليه ونهضت لأبدأ يومي.بينما أغلقت الباب خلفي وتوجهت نحو السيارة، قابلني وجه صديقتي الجميل جداً امنية، كانت الأبتسامة تعلو محياها المثالي، كم تمنيت لو أستطيع ان ارى وجهها كل يوم لبقية حياتي.
جلست خلفها وانا ارى رأسها يتمايل وهي تستمع الى الموسيقى بواسطة سماعات رأسها الاصلية جداً ولا مثيل لها.
عندما وصلنا الى وجهتنا تمشينا انا وامنيتي الى بوابة الجامعة سوياً بينما اختي تهرول امامنا كالمجنونة لكي تلحق صديقاتها قليلات الذوق.
"ارجوكِ لنجلس قليلاً ولو لخمس دقائق فقط انا مهلكة!"
"لكننا للتو وصلنا! كيف يعقل هذا؟" تسائلت عن مرضها النفسي لكني قررت تجاوز الأمر والموافقة على الجلوس معها على احدى المقاعد امتم قاعاتنا، نعم نحن جيرانٌ في الدراسة ايضاً.
كنت اعاني من الملل الشديد في هذا الدقائق القليلة لكن كل هذا تغير عندما مر من امامي اجمل أنسان رأيته في حياتي، جسم ممشوق جميل واكتافٍ عريضة، وجه هادئ لا يعلوه تعابير كأنه تمثال ماعدا ضمادة جروح اتوقع بانها نتيجة عملية تجميلية لأنفه، اشك انه احتاجها من الاصل.
مر من امامي بسرعة خاطفة لم يتبقى منه سوى وشاحه الطويل الي يمشي خلفه."ياللهول، لقد خطف انفاسي" لم يسعني سوى الاتفاق معها فهو بالفعل خاطف انفاس.