✧المرآه العجيبه✧

243 40 7
                                    

كنت أسير أنا ومسعد بعد أن خرجنا من منزل العراف وكان مسعد يحدثني عن قصر درغام والملكة أوركيده وكنا في طريقنا للبحث عن أحجار العقيق، أخبرني مسعد عن وجود طريق مختصر للوصول إلى القصر وكان الطريق بإتجاه الغابة ،كانت الشمس لم تغرب بعد لكن الغابة كانت معتمه،

  كان يوجد العديد من الأشجار أوراقها لونها أخضر داكن، وكانت غابة مريبة بعض الشيء بالنسبة لي
كنا نسير ونتبادل الحديث حتى سمعت صوت مواء قطة، التفت حولي علّي أجد تلك القطة لكني لم أجدها،
لاحظ مسعد التفاتتي بطريقة مريبة

_مالك يا آسر بتبص حواليك كده ليه

_أنا سامع صوت قطة بس مش عارف الصوت ده جاي منين

_ممكن بيتهيألك

إقتنعت بحديث مسعد وسرنا مسافة قصيرة، لكن سمعت نفس الصوت مجددًا التفت هذه المرة ثم نظرت حولي بدقة لم أجد شيء، فسمعت الصوت مرة أخرى نظرت للأعلى وجدتها عالقة في غصن شجرة من أشجار الغابة

_القطة أهيه يامسعد

حاولت الوصول إلى القطة لكني لم أستطيع وجدت مسعد يقوم بجمع أصابعه ببعضها يحثني على الصعود عليها، وضعت قدمي اليسرى على يد مسعد وأندفعت إلى الأمام ممسكًا بالقطة المسكينة ثم أنزلتها على الأرض، كانت قطة في غاية الروعة لونها أبيض ساطع تأثر الناظرين إليها من شدة جمالها ولون عينيها الذي يشبه لون السماء الصافية، إبتسمت وأنا أداعب رأسها وبعد مدة قصيرة تركتها ونظرت إلى مسعد

_يلا

_يلا

وعندما ذهبت وبجانبي مسعد قفز شيء ما فوق كتفي الأيمن فوجدت تلك القطة التي تركناها منذ قليل ممسكة بي ولا تريد النزول، حاولت أن أبعدها عني ولكنها لم تبتعد وكأنها أحبتني أو أنها إعتادت على وجودي منذ مدة طويلة

_دي باين عليها حبتني عشان أنقذتها والله فيَ الخير هههه أي رأيك يا مسعد ناخدها معانا دي جميلة ولطيفة أوي وأنا بحب القطط من صغري

_لا يعم سيبها هنا إحنا رايحين مشوار مايعلم بيه إلا ربنا

_مش عارف والله حاسس إني إتعلقت بيها أوي في حاجه شداني للقطة دي

_طب أسمع مني خليها هنا ولما نخلص موضوع الملكة ده أوعدك نرجع ناخدها


تركت القطة بجانب شجرة، ولكنها ما زالت تتبع سيري وعينيها السماويتين تلمع بحزن وفجأه وقفت القطة أمامي ولا تريدني أن أتحرك

قفزت القطة على ظهري بحركة مفاجئة وتقوم بشد الحقيبة التي تحتوي على الكتاب، فسقطت الحقيبة على الارض، قامت بحمل الكتاب بفمها وركضت بإتجاه معاكس لطريقهم

تحدثت بفذع لا أستوعب ما الذي حدث فجأه

_الكتااب الكتاب يامسعد لازم نلحقها

ركضنا أنا ومسعد خلف القطة
لاحظ مسعد أن عينيِ القطة أضاءت بشكل غريب وهي ممسكة بالكتاب ولم يلاحظ آسر من شدة قلقه على كتابه الذي بالنسبة له هو الوسيلة الوحيدة للعودة إلى بيته،

ركضت القطة بإتجاه بوابة ضخمة لمدينة كبيرة وخلفها آسر ومسعد ودخلا المدينة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في قصر درغام
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


كانت أريانا تلتفت حولها لكي لا تراها والدتها وأتجهت إلى غرفتها وأغلقت الباب جيدًا وذهبت تجاه الدولاب الذي يحتوي على ملابسها وفتحته وأخرجت من خلف ملابسها صندوق بني اللون ويبدو أنه قديمًا ويحتوي على قفل فقامت أريانا بإخراج قلادتها التي تحتوي على مفتاح الصندوق التي ترتديها دائما لكي لا يصل الصندوق ليد والدتها وقامت بفتحه وأخرجت من الصندوق مرآة دائرية الشكل وأتجهت إلى سريرها وجلست

_يا مرآتي العجيبة أريني مسعد في الحال

بعد أن أنهت جملتها ظهرت صورة مسعد تدريجيًا وهو متجه إلى بوابة ضخمة وبجانبه شخص لم تتعرف عليه

كان متوسط الطول ذو بشرة بيضاء ويمتلك شعر باللون الأسود الناعم ويتدلى على وجهه بعض الخصيلات ويمتلك عينين باللون الأزرق التي تحتوي علي لمعة رائعة وذو وجه بشوش يعبر عن براءته، وبالطبع كان هذا آسر

رأتهم يتجهون إلى البوابة الضخمة وقالت بفزع

_ كاتسين هيرن...

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ياترى أيه إلي هيحصل؟!. 👀♥

أكتبولي توقعاتكم في الكومنت🙈♥

ومتنسوش الڤوت ياحلويين🤗♥

وإلى اللقاء في الحلقة القادمة🌝

✧أرض العقيق✧ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن